مصالح اقتصادية وأمنية تسرّع وتيرة التنسيق بين الخرطوم والرياض

مصالح اقتصادية وأمنية تسرّع وتيرة التنسيق بين الخرطوم والرياض

الرياض – يبدأ الرئيس السوداني عمر حسن البشير، غدا الأربعاء، زيارة تدوم يومين إلى المملكة العربية السعودية حيث يجري مباحثات مع كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بشأن “تطورات الأوضاع في المنطقة، وخاصة مشاركة القوات السودانية في اليمن، ضمن التحالف العربي الذي تقوده الرياض”دعما للحكومة المعترف بها دوليا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر سعودية وصفتها بالمطلعة.

كما يؤدّي البشير العمرة خلال نفس الزيارة بحسب ذات المصادر.

ويشارك السودان بقوات برّية في العملية العسكرية الجارية في اليمن ضدّ متمرّدي جماعة الحوثي الموالين لإيران.

ومثّلت تلك المشاركة بحدّ ذاتها استكمالا للتغيّر الكبير في الموقف السوداني من الصراعات في المنطقة، حيث ظلّت الخرطوم لفترة بمثابة حليف لإيران، لكن السعودية ودول الخليج نجحت في إقناع القيادة السودانية بأنّ مصلحة بلدها السياسية والاقتصادية والأمنية تكمن في الابتعاد عن طهران والارتباط بالمحيط العربي. ويطمح السودان إلى جني فوائد اقتصادية من علاقته ببلدان الخليج الغنية، خصوصا أنّ اقتصاده يعاني مصاعب كبيرة منذ انفصال الجنوب عنه في دولة مستقّلة، وخسارته الجزء الأكبر من حقول النفط الواقعة ضمن أراضي دولة الجنوب.

ودبلوماسيا تمكّن السودان من خلال ابتعاده عن إيران وتقاربه مع السعودية من تحسين علاقاته مع الولايات المتحدة وإجرائه اتصالات معها تمهيدا لرفع العقوبات عنه.

وتأتي زيارة الرئيس البشير إلى المملكة بعد حوالي عشرة أيام من إرسال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساعد وزير الدفاع محمد عبدالله العايش إلى السودان ولقائه مع العديد من قادته.

ومؤخرا قالت وزارة الدفاع السودانية إنّها تُقيّم إيجابيات وسلبيات مشاركة قوّاتها في الحرب الدائرة باليمن. قبل أن يُعلَن لاحقا أنّ تلك القوات باقية هناك حتى استكمال مهمّة تحرير البلد من الحوثيين. كما أُعلن أيضا قبل أيام، ولأول مرّة، أنّ القوات السودانية تشارك في معركة تحرير الساحل الغربي اليمني.

العرب