لا تراجع إسرائيليا عن توحيد العالم ضد أطماع إيران النووية

لا تراجع إسرائيليا عن توحيد العالم ضد أطماع إيران النووية

القدس – دعا وزير الاستخبارات الإسرائيلي الثلاثاء إلى تشكيل تحالف عسكري ضد ايران يشمل دولا عربية في حال تحدت الجمهورية الإسلامية قوى العالم عبر تخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري.

وجاءت تصريحات الوزير اسرائيل كاتز في وقت بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو جولة للقاء القادة الأوروبيين لمناقشة التدخل الإيراني في المنطقة وبرنامج طهران النووي، وهما ملفان ترى الدولة العبرية أنهما يشكلان تهديدا خطيرا.

وسيلتقي نتانياهو الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء.

وخلال لقائه المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الاثنين، حذر نتانياهو من أن إيران “تسعى إلى حيازة أسلحة نووية لتنفيذ مخططاتها لارتكاب عمليات إبادة جماعية”.

وقال “من المهم منع ايران من الحصول على سلاح نووي. نعلن التزامنا والتزامي أنا مجددا عدم السماح بحدوث ذلك”.

ويقول مراقبون إن جولة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأوروبية تهدف بالأساس إلى إقناع دول التكتل بالتخلي عن الاتفاق النووي مع إيران والخطر الذي باتت تمثله نشاطات هذه البلاد في المنطقة.

وتسعى القوى الأوروبية إلى الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب منه.

مراقبون: جولة نتنياهو الأوروبية تهدف بالأساس إلى إقناع دول التكتل بالتخلي عن الاتفاق النووي مع إيران والخطر الذي باتت تمثله نشاطات هذه البلاد في المنطقة

وأشار كاتز في تصريحاته إلى تهديد طهران باستئناف تخصيب اليورانيوم على مستوى “صناعي” في حال انهار الاتفاق.

وقال “إذا لم يستسلم الايرانيون الآن وحاولوا العودة” إلى تخصيب اليورانيوم دون إشراف “سيكون على رئيس الولايات المتحدة والتحالف الغربي برمته إصدار بيان واضح” في هذا الصدد. وأضاف أن “العرب وإسرائيل سيؤيدون ذلك بكل تأكيد”.

وقال لإذاعة “كان” الاسرائيلية إن الرسالة يجب أن تكون “في حال عاد الايرانيون” إلى تخصيب اليورانيوم الذي يمكنهم من صناعة قنبلة نووية “فسيتم تشكيل تحالف عسكري ضدهم”.

وحذر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي القادة الأوروبيين بأن عليهم التخلي عن “حلم” مواصلة ايران تقييد برنامجها النووي في ظل إعادة فرض العقوبات الاقتصادية.

ووصف إسرائيل بأنها “ورم سرطاني خبيث” يجب إزالته. وأفسح الاتفاق الإيراني الطريق للرفع الجزئي للعقوبات الدولية مقابل تقييد البرنامج النووي لعدة سنوات.

وتشير إسرائيل إلى أن رفع العقوبات بموجب الاتفاق النووي سمح لايران بتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط وذلك باستخدام قواتها ومجموعات تابعة لها.

وتصر على أن الحدود الزمنية التي يضعها الاتفاق لا تضمن بألا تحصل في نهاية المطاف على الأسلحة النووية في وقت تطالب كذلك بوضع قيود على برنامج طهران الصاروخي. وتنفي إيران أن تكون أهداف برنامجها الذري عسكرية.

العرب