فرنسا تتخلى عن الليونة المعتادة بتذكير إيران بالخطوط الحمراء

فرنسا تتخلى عن الليونة المعتادة بتذكير إيران بالخطوط الحمراء

باريس – قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الأربعاء إن تصريح إيران بأنها قد تزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم إذا انهار الاتفاق النووي يقترب من “الخط الأحمر”.

وكان الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قد قال الاثنين إنه أصدر توجيهاته بالإعداد لزيادة القدرة على تخصيب اليورانيوم إذا انهار الاتفاق النووي مع الدول الكبرى بعد انسحاب الولايات المتحدة منه الشهر الماضي.

وقالت إيران أيضا إنها أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بخطط “مبدئية” لإنتاج المواد اللازمة لتشغيل أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم.

وقال لو دريان لراديو أوروبا 1 “هذه المبادرة ليست محل ترحيب. إنها تبدي نوعا من الاستفزاز”، مضيفا أنه “من الخطر دوما اللعب بالخطوط الحمراء. لكن الخطوة… ما زالت في إطار اتفاق فيينا” النووي.

وأدلى لو دريان بالتصريحات بعد يوم من حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرنسا على الاهتمام بالتعامل مع “العدوان الإقليمي” الإيراني قائلا إنه لم يعد بحاجة لإقناع باريس بالانسحاب من الاتفاق النووي لأنه سينهار في جميع الأحوال تحت وطأة الضغوط الاقتصادية.

غير أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حذر في ختام لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الثلاثاء جميع الأطراف من “تصعيد” قد يؤدي إلى اندلاع “نزاع” بعدما أعلنت إيران خطة لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم، بينما دعا بنيامين نتانياهو إلى ممارسة “ضغوط قصوى” على طهران لمنعها من امتلاك سلاح ذري.

وقال ماكرون إثر محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “أدعو الجميع إلى الحفاظ على استقرار الوضع وعدم الانجرار لهذا التصعيد لأنه لن يؤدي سوى إلى أمر واحد هو النزاع”.

وكان نتانياهو صرح قبل ساعات أن القرار الإيراني بشأن تخصيب اليورانيوم يهدف إلى “القضاء على دولة إسرائيل”. وأضاف أن “النوايا العدوانية لإيران ستؤدي في نهاية المطاف إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط (وكذلك) أوروبا والعالم” عبر تدفق اللاجئين.

ودعا نتانياهو الذي زار الاثنين المانيا وسيتوجه إلى بريطانيا بعد فرنسا، إلى “ممارسة ضغوط قصوى على ايران للتأكد من ان برنامجها (النووي) لن يؤدي إلى أي شيء”.

وتصاعد التوتر بين إيران والغرب منذ أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي وقعته طهران والقوى العالمية عام 2015 قائلا إنه معيب بشدة وأعاد فرض عقوبات من جانب واحد.

وتسعى القوى الأوروبية لإنقاذ الاتفاق الذي كبحت بمقتضاه إيران برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية، إذ تعتبره أفضل فرصة للحيلولة دون تطوير طهران قنبلة ذرية.

إلا أن القوى الأوروبية حذرت إيران من أنها ستنسحب أيضا وتعيد فرض العقوبات مثل واشنطن إذا لم تر منها التزاما بشروطه.

وتصاعد التوتر بين إيران والغرب منذ أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي وقعته طهران والقوى العالمية عام 2015 قائلا إنه معيب بشدة وأعاد فرض عقوبات من جانب واحد.

وتسعى القوى الأوروبية لإنقاذ الاتفاق الذي كبحت بمقتضاه إيران برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية، إذ تعتبره أفضل فرصة للحيلولة دون تطوير طهران قنبلة ذرية.

وأكد الرئيس الفرنسي خلال لقاء نظيره الإسرائيلي تمسك الأوروبيين بالاتفاق النووي مع ايران على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة منه واعتبار اسرائيل النص غير فعال لمنع ايران من امتلاك قنبلة نووية.

وقال ماكرون “(عصفور باليد خير من عشرة على الشجرة)، الاتفاق النووي غير كاف وانا اقر بذلك، لكنه أفضل مما كان لدينا من قبل والاستخبارات الاسرائيلية برهنت على ذلك”، مشيرا ببعض السخرية إلى الوثائق التي كشفها نتانياهو حول البرنامج النووي الإيراني مؤخرا.

ورأى نتانياهو ردا على ذلك إنه سواء أبقى الأوروبيون أو لم يبقوا على الاتفاق، فإن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران يمكن أن تدفع طهران إلى التفاوض.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي “لم أطلب من الرئيس ماكرون الانسحاب من الاتفاق. اعتقد ان الحقائق الاقتصادية ستجد حلا لهذه المشكلة” في اشارة ضمنية إلى ان الشركات الأوروبية لن تجرؤ على الأرجح على تحدي العقوبات الأميركية التي تحرم إيران من الموارد.

ودعا ماكرون إلى استكمال الاتفاق عبر البحث مع إيران في نشاطاتها البالستية وتأثيرها الإقليمي.

العرب