موسكو آخر أوراق ضغط طهران على واشنطن لإنقاذ اتفاقها النووي

موسكو آخر أوراق ضغط طهران على واشنطن لإنقاذ اتفاقها النووي

تشينغداو (الصين) – تسعى إيران جاهدة للحصول على نقطة تفاوض جديدة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 وذلك منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه الشهر الماضي وإعلانه إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران.

وتؤكد طهران سعيها للحفاظ على الاتفاق النووي “في أسرع وقت”، كما صرحت في وقت سابق نائبة الرئيس حسن روحاني المكلفة شؤون المرأة والعائلة معصومة ابتكار مشيرة إلى أن بلادها “لا يمكنها الانتظار إلى ما لا نهاية”.

ويحاول الرئيس الإيراني حسن روحاني إجراء المزيد من المحادثات مع روسيا بشأن ما وصفه بالانسحاب الأميركي “غير القانوني” من الاتفاق النووي الإيراني.

وقال روحاني في قمة منظمة شنغهاي للتعاون بقيادة روسيا والصين والمقامة في مدينة تشينغداو الساحلية الصيني السبت، إن دور روسيا في تنفيذ الاتفاق النووي كان “مهما وبناء”.

وتُفتتح السبت أعمال قمة “منظمة شنغهاي للتعاون” التي تجمع قادة روسيا وايران والصين، في وقت تزداد التوترات التجارية بين بكين وواشنطن وتسعى طهران إلى تقييم مدى دعم بكين وموسكو لها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

وتعقد المنظمة التي تضم إضافة إلى الصين وروسيا عددا من دول جنوب ووسط آسيا، في نهاية الأسبوع قمتها السنوية في مدينة كينغداو الساحلية في شرق الصين.

ويشارك إلى جانب الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ، الرئيس الإيراني حسن روحاني كضيف شرف في القمة. ورغم أن البرنامج النووي الإيراني غير مدرج على جدول أعمال الاجتماعات، إلا أن روحاني سيتسنى له بحث الموضوع مع نظيريه.

وموسكو وبكين من الموقعين مع فرنسا والمانيا وبريطانيا على اتفاق 2015 الذي وافقت إيران بموجبه على الحد من أنشطتها النووية لقاء تخفيف العقوبات الدولية عنها.

لكن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق يفتح المجال أمام فرض عقوبات جديدة على ايران والشركات الأجنبية في البلاد.

شاهد | المتحدثة باسم الخارجية تقول انه بعد انسحاب #الولايات_المتحدة من #الاتفاق_النووي، اختارت دول اخرى ان لا تمارس اعمالا مع #إيران، وهو ما يقلل من حجم الاموال التي تصل الى الحكومة، والتي لا تصل بالضرورة الى شعبها.

وتسعى طهران إلى تأكيد دعم الموقعين الآخرين على الاتفاق لها لاسيما الصين، المستهلك الكبير للنفط الايراني، وذلك للحفاظ على اقتصادها.

ولدى سؤالها عن عزم طهران على زيادة عدد أجهزتها للطرد المركزي، امتنعت الخارجية الصينية الأربعاء عن توجيه أي انتقاد لهذا القرار مكتفية بدعوة الأطراف المعنيين إلى “الاستمرار في تطبيق اتفاق” 2015.

وروحاني هو ثاني رئيس ايراني يشارك في القمة حيث تتمتع ايران بصفة مراقب، والتي تستضيف تشينغداو نسختها الثامنة عشرة.

ويقول خبير الشرق الأوسط في كلية بكين للشؤون الخارجية غاو شنغتاو إن إيران بإمكانها أن تكسب الكثير هذا العام لأنها “تجري حاليا تقييما للموقعين على الاتفاق النووي لمعرفة إلى أي مدى سيتمكنون من الحفاظ عليه عمليا بعد انسحاب الولايات المتحدة”.

كذلك سيبحث التكتل ترفيع ايران من صفة مراقب الى دولة كاملة العضوية في المنظمة، وهو هدف تسعى اليه طهران منذ 2008 الا أن عقوبات الأمم المتحدة كانت تحول دون تحقيقه.

ومن المتوقع ان تفعّل الشركات الصينية أنشطتها في ايران لملء الفراغ الذي خلفه خروج الشركات الأميركية، مع إمكان انسحاب شركات أوروبية منافسة خوفا من التعرض لاجراءات عقابية أميركية.

العرب