مقتدى الصدر يقيّد شكليا حركة ميليشيا سرايا السلام

مقتدى الصدر يقيّد شكليا حركة ميليشيا سرايا السلام

بغداد – قرّر رجل الدين العراقي الشيعي مقتدى الصدر، الأربعاء، تجميدا جزئيا ومؤقّتا لعمل الميليشيا المسلّحة التابعة له.

والصدر المنخرط في العمل السياسي، أصبح مؤخّرا طرفا مهمّا في المعادلة السياسية بعد أن حصل ائتلاف “سائرون” المدعوم من قبله على المرتبة الأولى في الانتخابات العامّة التي جرت في مايو الماضي بحصوله على أربعة وخمسين من مقاعد البرلمان.

وأصبح الصدر بذلك طرفا أساسيا في تشكيل الحكومة القادمة، وقد شرع فعلا بالعمل على ذلك بالتحالف مع صاحبي المرتبة الثانية والثالثة في الانتخابات، ائتلاف “الفتح” بقيادة هادي العامري، وائتلاف النصر بقيادة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي.

ويرفع زعيم التيار الصدري جملة من الشعارات والمبادئ التي يقول إنّه يريد تطبيقها من خلال مشاركة تياره في الحكم. ومن بينها ضبط حركة الميليشيات المسلّحة الموجودة بكثرة في البلد، وحصر السلاح بيد الدولة.

ويصطدم الصدر في ذلك مع واقع كونه يستند هو بدوره لميليشيا مسلّحة وقوية وجيّدة التسليح والتنظيم تحمل اسم “سرايا السلام”، وهي وريثة لميليشيا “جيش المهدي” التابعة للصدر نفسه والتي سبق له أن أعلن حلّها في إجراء شكلي لا يختلف عن إجرائه الذي أعلنه الأربعاء.

ووجّه الصدر، بحسب بيان مكتبه، بتجميد عمل سرايا السلام في البصرة لعامين، فيما قرر طرد مسؤول السرايا بالمحافظة سمير محمد لعيبي، وكذلك تجميد عمل مسؤول السرايا في جنوب العراق حيدر مصطفى لمدة سنتين.

وتابع البيان أنّه “يمنع منعا باتا تدخّل سرايا السلام في أي عمل غير العمل الجهادي”، لافتا إلى أنّه “من يتدخّل فسوف يعرّض نفسه للعقوبة”.

وشدّد المكتب على “ضرورة حصر التعاون مع الجهات السياسية والأمنية في المحافظة بالسياسيين وبعض ممثلي الصدر بشكل خاص”.

العرب