ضحايا آخرون للحرب التجارية بين أميركا والصين

ضحايا آخرون للحرب التجارية بين أميركا والصين

يرى خبراء أن بعض الاقتصادات الآسيوية قد تكتوي بنيران الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الصين، نظرا إلى علاقات التوريد المتشابكة بينها وبين بكين.

هؤلاء الضحايا المحتملون هم ماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان، وهي اقتصادات تعتمد بشدة على عوائد الصادرات، وتقوم هذه الدول بتصدير السلع الوسيطة إلى الصين، وهي السلع التي لم يكتمل إنتاجها بالشكل النهائي.

ومن ثم تقوم المصانع في الصين بإجراء العمليات النهائية من تجميع وتركيب حتى يخرج المنتج بشكله النهائي ويصدّر إلى الخارج، وإذا أدت حرب ترامب التجارية إلى تراجع صادرات الصين إلى الولايات المتحدة، فإن التأثير سينتقل بالتالي إلى مصدر السلع الوسيطة.

ونقلت شبكة “سي أن بي سي” الأميركية عن الخبير الاقتصادي تيمور بيغ قوله إن 0.8% قد تُخصم من النمو الاقتصادي لسنغافورة إذا اندلعت حرب تجارية شاملة بين الولايات المتحدة والصين، ويعني بها فرض رسوم جمركية بنسبة 15% إلى 25% على كل السلع التي يتبادلها الجانبان. ومن المتوقع أن تسجل سنغافورة نموا اقتصاديا بنسبة 3% هذا العام.

أما تايوان وماليزيا فقد تخصم الحرب 0.6% من نموهما الاقتصادي، الذي يتوقع أن يبلغ هذا العام 2.8% و5% على الترتيب. ويرى بيغ أن الحرب ستكبد الصين والولايات المتحدة خصما بنسبة 0.25% من النمو الاقتصادي المتوقع هذا العام.

وبدأت الولايات المتحدة الجمعة تطبيق رسوم جمركية بنسبة 25% على ما قيمته 34 مليار دولار من السلع الصينية، وردت الصين بفرض رسوم مماثلة، وهو ما اعتبر الفصل الأول في حرب تجارية قد يتسع نطاقها.

المصدر : الصحافة الأميركية