قصف إسرائيلي على مطار التيفور يستهدف مقاتلين إيرانيين

قصف إسرائيلي على مطار التيفور يستهدف مقاتلين إيرانيين

دمشق ـ أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الأحد، سقوط قتلى إيرانيين في غارة استهدفت مطار التيفور العسكري بريف حمص.

وأعلنت وسائل إعلام النظام أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للهجوم الذي شنته طائرات إسرائيلية على المطار، وتمكنت من إصابة إحدى المقاتلات وأسقطت عدداً من الصواريخ، مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على الأضرار المادية.

ورفض متحدث عسكري إسرائيلي التعليق على التقارير حول غارات اسرائيلية، قائلاً “لا نعلق على تقارير في الإعلام الأجنبي”.

ونشر الإعلام الرسمي السوري شريط فيديو يظهر وميضاً في السماء الداكنة، وقال إنه يُبيّن تصدي الدفاعات الجوية للقصف على مطار التيفور.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بأن “القصف الصاروخي طال مطار التيفور ومحيطه قرب مدينة تدمر في محافظة حمص”.

ورجح عبد الرحمن أن يكون القصف إسرائيلياً، مشيراً إلى أنه استهدف “مقاتلين إيرانيين في حرم المطار”.

وأشار إلى سقوط قتلى بين المقاتلين الإيرانيين وآخرين موالين لقوات النظام من دون أن يتمكن من تحديد العدد.

إضافة إلى الجيش السوري، يتواجد مقاتلون ايرانيون ومن حزب الله اللبناني في مطار التيفور، وفق المرصد.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا. واستهدف القصف الإسرائيلي مؤخراً أهدفاً إيرانية.

ونادراً ما تتحدث اسرائيل عن هذه العمليات، إلا أنها لطالما كررت أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

اقرأ أيضا: إيران تتذرع بإسرائيل لاستمرار بقاء قواتها في سوريا

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الشهر الماضي دمشق قائلاً “على سوريا أن تفهم ان إسرائيل لن تسمح بتمركز عسكري إيراني في سوريا ضد إسرائيل. ولن تقتصر تبعات ذلك على القوات الإيرانية بل على نظام الأسد أيضا”.

وتعرضت قاعدة التيفور العسكرية مرارا لغارات اتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذها، بينها ضربات صاروخية في التاسع من أبريل أسفرت عن مقتل 14 عسكرياً بينهم سبعة ايرانيين، وحملت كل من موسكو وطهران ودمشق إسرائيل مسؤولية الغارات.

واستهدف المطار أيضا في العاشر من فبراير الماضي، في واقعة شهدت أيضاً إسقاط القوات السورية لطائرة حربية إسرائيلية. وأعلنت إسرائيل آنذاك ضرب “أهداف ايرانية”.

وشهد شهر مايو الماضي تصعيدا غير مسبوق بين إسرائيل وايران في سوريا، إذا أعلن الجيش الإسرائيلي ضرب عشرات الأهداف العسكرية الإيرانية في سوريا ردا على إطلاق صواريخ ضد مواقع في هضبة الجولان المحتلة نسبها إلى إيران.

وتشهد الجبهة السورية توتراً شديداً بين إيران وحزب الله من جهة، وإسرائيل من جهة ثانية. ولا تزال سوريا وإسرائيل رسمياً في حالة حرب رغم أن خط الهدنة في الجولان بقي هادئا بالمجمل طوال عقود حتى اندلاع النزاع في العام 2011.

ويتزامن القصف الإسرائيلي مع تقدم تحققه القوات الحكومية بدعم روسي في محافظة درعا في جنوب البلاد قرب هضبة الجولان المحتلة.

وإثر عملية عسكرية واتفاق تسوية مع الفصائل المعارضة، باتت القوات الحكومية السورية على وشك استعادة كل المحافظة الجنوبية. ويرجح محللون أن تكون محافظة القنيطرة المجاورة حيث تقع هضبة الجولان وجهتها المقبلة.

العرب