العبادي في البصرة لإخماد لهيب الاحتجاجات

العبادي في البصرة لإخماد لهيب الاحتجاجات

البصرة (العراق) – وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الجمعة إلى محافظة البصرة في جنوب البلاد، سعيا إلى تهدئة الاحتجاجات القائمة منذ بداية الأسبوع على خلفية مقتل متظاهر في تظاهرة ضد البطالة الأحد الماضي.

وتوجه العبادي إلى البصرة، آتيا من بروكسل حيث كان يشارك في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، واجتمع مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة.

وقال بيان لمكتب العبادي إن “رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل إلى محافظة البصرة قادمًا من بروكسل التي شارك فيها باجتماع التحالف الدولي ضد عصابات داعش الإرهابية”.

وأضاف البيان أن “العبادي عقد اجتماعًا مع القيادات الأمنية والعسكرية في قيادة عمليات البصرة واستمع لتقرير مفصل عن الأوضاع في المحافظة”، دون أن يذكر أي تفاصيل أخرى.

وكان العبادي قد حذر الخميس، من وجود عناصر مندسة في صفوف المتظاهرين بمدينة البصرة دون الكشف عن هوية هؤلاء، في ظل تصاعد الاحتجاجات.

وتتواصل التظاهرات منذ أسبوع في المحافظة النفطية الجنوبية للمطالبة بتوفير فرص عمل للشباب وتأمين الخدمات.

وأقدم المحتجون على قطع طرق رئيسية بإحراق الإطارات، ومحاولة اقتحام بعض المنشآت الحكومية.

وفي ضوء ذلك، أكد وزير النفط العراقي جبار اللعيبي في بيان الخميس أن المتظاهرين حاولوا اقتحام أحد المواقع النفطية في حقل غرب القرنة 2، وتسببوا في إحراق بعض أبنية البوابة الخارجية.

اقرأ أيضا: لهيب الصيف يفجّر قدر الضغط الشعبي في البصرة

وتشكل الموارد النفطية للعراق 89% من ميزانيته، وتمثل 99 بالمئة من صادرات البلاد، لكنها تؤمن واحدا في المئة من الوظائف في العمالة الوطنية لان الشركات الاجنبية العاملة في البلاد تعتمد غالبا على عمالة أجنبية.

وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10,8 %. ويشكل من هم دون 24 عاما نسبة 60 بالمئة من سكان العراق، ما يجعل معدلات البطالة أعلى مرتين بين الشباب.

وتعتبر البصرة مركز صناعة النفط في العراق، حيث تنتج نحو 80% من صادرات البلاد، كما أنها المنفذ البحري الوحيد للعراق، ويشحن من موانئ البصرة كل كمية الخام المصدر للأسواق العالمية.

ومنذ سنوات، يحتج العاطلون عن العمل في البصرة لتشغيلهم في شركات النفط بدلًا من العمالة الأجنبية التي تجلبها الشركات القائمة على تطوير حقول النفط.

العرب