الاسد يتوعد بـ”تصفية الخوذ البيضاء”

الاسد يتوعد بـ”تصفية الخوذ البيضاء”

موسكو- شدد الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع وسائل اعلام روسية نشرت الخميس على ان الاولوية الحالية للنظام هي استعادة السيطرة على محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، متوعدا من جهة ثانية بـ”تصفية” عناصر “الخوذ البيضاء”.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الاكبر من محافظة ادلب مع تواجد محدود لفصائل إسلامية اخرى. وقد استعادت قوات النظام السوري اثر هجوم عنيف نهاية العام الماضي السيطرة على عشرات القرى والبلدات في ريفها الجنوبي الشرقي.

وقال الاسد “هدفنا الآن هو إدلب على الرغم من أنها ليست الهدف الوحيد”. واوضح “هناك بالطبع أراض في شرق سوريا تسيطر عليها جماعات متنوعة. لهذا السبب سنتقدم إلى كل هذه المناطق، والعسكريون سيحددون الأولويات، وإدلب واحدة منها”.

ولا يزال مقاتلون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية ينتشرون في بعض الجيوب الصحراوية في شرق سوريا، على طول الحدود مع العراق، في حين استعاد النظام السوري السيطرة في الاونة الاخيرة على الغوطة قرب دمشق.

وقال الاسد “انتهينا من تحرير الغوطة، وسننتهي من تحرير الأجزاء الجنوبية الغربية من سوريا” قرب الحدود مع الاردن واسرائيل، حيث علق مئات من “الخوذ البيضاء” وهم عناصر الدفاع المدني في مناطق فصائل المعارضة السورية.

وتابع، أن وجود العسكريين الروس في بلاده ضروري ليعم السلام والاستقرار السياسي. وأوضح أن “مدة الاتفاق بين سوريا وروسيا بشأن القاعدة العسكرية في حميميم تشير إلى خطط طويلة الأجل للتعاون بين البلدين”.

كما ذكر أن دمشق تناقش مع موسكو إمكانية تسهيل عودة اللاجئين إلى سوريا. وقال الرئيس السوري، إن “روسيا ليست بلدا صغيرا، إنها قوة عظمى، لذلك عليها واجبات وهي مسؤولة عن العالم كله، وجزء من هذه المسؤولية وجودها السياسي والعسكري في مناطق مختلفة إذا لزم الأمر”.

وذكر “ربما لا يكون لديهم الرغبة في المشاركة العسكرية، لكن الواقع في العالم اليوم يجبرك في بعض الأحيان على التحرك في اتجاهات معينة”. كما قال إن القوات المسلحة الروسية مهمة لتحقيق التوازن في المنطقة، على الأقل في الشرق الأوسط، إلى أن يتغير التوازن السياسي في العالم، وربما لن يحدث هذا “ونحن لا نعرف ما الذي سيحدث، لذلك الوجود الروسي ضروري”.

ووصل 422 شخصاً من عناصر الخوذ البيضاء وأفراد عائلاتهم إلى الأردن الأحد الماضي، بعدما تولت إسرائيل نقلهم من جنوب سوريا، على أن تستقبلهم لاحقا بريطانيا وألمانيا وكندا وكذلك في فرنسا. لكن المجموعة قالت ان نحو 650 من عناصرها ما زالوا عالقين بجنوب سوريا.

ويتهم النظام السوري وأنصاره المجموعة ” بأنها “أداة” في أيدي المانحين الدوليين الذين يقدمون الدعم لها منذ سنوات، وبالانضواء في صفوف الجهاديين. وتعليقا على مسألة الخوذ البيضاء قال الأسد “إما أن يلقوا الأسلحة في إطار العفو الساري منذ أربع أو خمس سنوات، وإما تتم تصفيتهم كبقية الإرهابيين”.

ودعا الرئيس السوري من جهة ثانية ملايين السوريين الذين غادروا البلاد منذ بدء النزاع في العام 2011 للعودة إلى سوريا رغم الحرب. وقد نددت دمشق الاثنين باجلاء اسرائيل المئات من عناصر الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، من جنوب سوريا الى الأردن استجابة لطلب دول غربية عدة، واصفة ذلك بـ”العملية الاجرامية”.

العرب