ترامب يصعّد ضد الصين ويعتزم زيادة الضرائب على السلع المستوردة

ترامب يصعّد ضد الصين ويعتزم زيادة الضرائب على السلع المستوردة

يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض ضريبة نسبتها 25 في المئة على سلع صينية مستوردة تصل قيمتها إلى 200 بليون دولار، وفق ما أفادت صحيفة «واشنطن بوست»، وذلك في خضم المواجهة التجارية مع بكين التي يتهمها ترامب منذ أشهر بالإقدام على ممارسات «غير عادلة». ويأتي ذلك بعدما كان ترامب يعتزم فرض ضريبة نسبتها 10 في المئة فقط، ما من شأنه أن يصعّد خلافاً في شأن التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم. وأشار مصدر مطلع إلى أن الإدارة الأميركية قد تعلن عن هذه الزيادة قريباً.

وبعدما فرضت رسوماً جمركية على واردات الغسالات والألواح الشمسية والفولاذ والألمنيوم ومنتجات صينية بقيمة 34 بليون دولار، أعلنت واشنطن في 10 تموز (يوليو) الماضي عن لائحة من السلع المستهدفة التي تصل قيمتها إلى 200 مليار دولار من المنتجات الصينية. وعلى هذه اللائحة الأسماك وإطارات السيارات والورق ومنتجات كيماوية. وامتنعت ناطقة باسم مكتب الممثل التجاري الأميركي عن التعقيب على الزيادة المقترحة، أو ما إن كان سيجري تعديل الموعد النهائي المحدد للتعليق قبل تطبيق القرار. وكان المكتب حدد 30 الجاري موعداً نهائياً لتلقي التعليقات العامة على الرسوم المقترحة ونسبتها 10 في المئة، وتخصيص الفترة بين 20 و23 الجاري لعقد جلسات استماع عامة. ويستغرق الأمر عادة أسابيع بعد الانتهاء من التعليقات العامة لتفعيل الرسوم الجمركية.

ويأتي ذلك في وقت لوحظ وجود اطمئنان في الأسواق أول من أمس، بدعم من الأمل في استئناف المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. واستجابت الأسواق إيجاباً إلى معلومات أوردتها «بلومبرغ» مفادها أنّ ممثلين عن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين وعن نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي يُجرون محادثات بحثاً عن سُبل لاستئناف المفاوضات.

وردّت الصين فوراً على ما ورد «واشنطن بوست»، عبر الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ الذي أكد أن «الضغط والابتزاز اللذين تمارسهما الولايات المتحدة على الصين لن يجديا نفعاً أبداً». وأضاف في لقاء مع صحافيين: «في حال اتخذت الولايات المتحدة إجراءات لاستمرار تفاقم الوضع، سنتخذ بالتأكيد إجراءات مضادة للدفاع بحزم عن حقوقنا ومصالحنا الشرعية».

وفي عام 2017، بلغ العجز التجاري الأميركي مع الصين نحو 376 بليون دولار، وتبدو واشنطن مصممة على خفضه. وإلى جانب هذا العجز الضخم، تتهم واشنطن بكين «بسرقة» حقوق الملكية الفكرية وبوضع حواجز جمركية والزام الشركات الأميركية بنقل التكنولوجيا إلى شركات صينية مختلطة. وهدد ترامب أخيراً بفرض رسوم عقابية على كل الواردات الصينية التي بلغت قيمتها أكثر من 500 بليون دولار عام 2017.

ويخشى المستثمرون أن يضر النزاع التجاري المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين بالنمو العالمي، كما نددت مجموعات أعمال أميركية بالرسوم التجارية المشددة التي يسعى ترامب إلى فرضها، على رغم تعبيرها عن القلق مما تصفها بممارسات الصين القائمة على أسس تجارية بحتة.

الحياة اللندنية