تقديرات إسرائيلية: فرص التصعيد بغزة أكبر من فرص التهدئة

تقديرات إسرائيلية: فرص التصعيد بغزة أكبر من فرص التهدئة

اعتبرت تقديراتٌ عسكرية إسرائيلية أن فرص التصعيد العسكري في قطاع غزة تفوق فرص التوصل إلى تهدئة بين “حماس” ودولة الاحتلال. وقالت صحيفة “معاريف”، في تقريرٍ لها اليوم الجمعة، إن الفجوة بين حماس وإسرائيل لا تزال كبيرة جدا، ما يعزز التقدير بأن فرص التصعيد العسكري أعلى بكثير من فرص التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن هذه التقديرات سائدة في المنظومة الأمنية الإسرائيلية ككل، وهي تأتي على الرغم من محاولات الأيام الأخيرة للتوصل إلى اتفاق تهدئة، والتي تقوم بها كل من مصر ومبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف. وتدعي الصحيفة، نقلاً عن الجهات الأمنية، أن “حماس” تدير الاتصالات بتوجهٍ متعالٍ، وتفرض شروطاً في عدد من القضايا لا يمكن التوصل إلى حل بشأنها.

ولفتت الصحيفة إلى أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية لحكومة الاحتلال سيعقد اجتماعاً يوم الأحد المقبل، للبت في ملفات المفاوضات والاتصالات الجارية مع “حماس”، وبشأن تحسين الأوضاع في قطاع غزة.

في غضون ذلك، تحاول إسرائيل الربط بين ملفي رفع الحصار وتخفيف القيود على قطاع غزة، وملف استعادة جثماني الجنديين المحتجزين لدى “حماس”، ومواطنين إسرائيليين آخرين، فيما تصر “حماس” على معادلة الفصل بين الأمرين، في الوقت الذي تظهر إسرائيل “مخاوف” بحسب الأجهزة الأمنية، من أن يؤدي فشل محادثات المصالحة الفلسطينية الجارية حالياً، إلى تعقيد الوضع في القطاع ودفع “حماس” باتجاه تصعيد عسكري.

وكانت الصحف الإسرائيلية أشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى زيارة رسمية كانت مخططة إلى كولومبيا، لأن مدة الطيران تصل إلى 17 ساعة، وهو يريد أن يبقى قادراً على البت في مستجدات التطورات المختلفة، سواء على صعيد مساعي التهدئة مع “حماس”، أم مساعي المصالحة الفلسطينية الداخلية.

وذكرت صحيفة “هآرتس”، في هذا السياق، أن الاستخبارات المصرية تواصل ضغوطها على قيادة “حماس” من جهة، وقادة السلطة الفلسطينية من جهة أخرى، للوصول إلى اتفاق مصالحة جديد يتفق عليه الطرفان.