العبادي يبدأ معركته ضد الفساد على وقع الضغوط الشعبية

العبادي يبدأ معركته ضد الفساد على وقع الضغوط الشعبية

بغداد – صادق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على إحالة عدد من الوزراء السابقين وكبار المسؤولين إلى النزاهة.

وذكر بيان مقتضب تم نشره على الصفحة الرسمية للعبادي على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) الثلاثاء أن الإحالة جاءت “على خلفية فساد في عقود مدارس متلكئة في عدة محافظات”، ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل.

وكانت مصادر مقربة من العبادي كشفت مؤخرا أنه بصدد إحالة ملفات 50 مسؤولا كبيرا إلى هيئة النزاهة للتحقيق في شبهات فساد وسوء إدارة، بينهم وزراء ووكلاء وزارات.

وكان العبادي قال في مؤتمر صحفي قبل أيام :”لدينا حملة أساسية لمكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين، وقريبا سننشر ما عملناه بهذا الشأن، ومن تمت إحالته إلى النزاهة والأشخاص الذين تم الحكم عليهم”.

وكان العبادي قرر قبل نحو أسبوع “سحب يد” وزير الكهرباء قاسم الفهداوي “على خلفية تردي خدمات الكهرباء ولحين إكمال التحقيقات”.

وينظر مراقبون محليون إلى الإجراءات التي يقوم بها العبادي مؤخرا بوصفها إجراءات واقعة تحت تأثير الضغوط الشعبية المعبر عنها بالمظاهرات والاعتصامات المتواصلة في محافظات الوسط والجنوب، وأيضا بوصفها محاولة من العبادي للظهور بمظهر الحازم والقادر على إدارة الدولة ومحاربة الفاسدين.

وشدد العبادي في وقت سابق على أهمية توحيد الجهود للحفاظ على الأمن وتقديم الخدمات، مبينا “أن آذاننا صاغية وقلوبنا مفتوحة لإنجاز مطالب المواطنين”.

وأوضح العبادي خلال استقبال وجهاء وعشائر وأهالي محافظة واسط والحكومة المحلية، بأن عمل الحكومة هو من أجل خدمة المواطن، مبينا “أن أمامنا نهضة اقتصادية بعد أن حققنا الانتصار في الحرب على عصابات داعش الإرهابية ونتجه للاعتمار والبناء”.

وحذر من محاولة الفاسدين ركوب الموجة، مبينا ان هؤلاء يحملون شعارات برّاقة ويجب التعاون لكشفهم.

العرب