روحاني يستجدي دعم الإيرانيين في ظل الأزمة المتصاعدة

روحاني يستجدي دعم الإيرانيين في ظل الأزمة المتصاعدة

طهران – دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت إلى التكاتف في وجه الانتقادات من جميع الأطراف لتعاطيه مع أزمة اقتصادية تضرب البلاد وتوترات مع الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على طهران بعد انسحابها من الاتفاق النووي.

وقال روحاني في خطاب متلفز عند ضريح آية الله روح الله الخميني “ليس الوقت الآن لأن نلقي العبء على كاهل آخرين. يجب أن نمد يد العون لبعضنا البعض”.

وأضاف إن حل “مشاكل البلاد والتصدي لمؤامرات الأجانب مسؤولية كل واحد منا”.

ومع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانهيار العملة وإعادة فرض عقوبات أميركية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع ايران عام 2015، يشعر كثير من الإيرانيين بالاستياء.

وغالبية قاعدته الانتخابية بين الاصلاحيين في المدن فقدوا ثقتهم به فيما مناطق الطبقات العاملة تشهد منذ أشهر إضرابات واحتجاجات متقطعة تخللتها في بعض الأحيان أعمال عنف.

وبعض أشد الانتقادات جاءت من المؤسسة الدينية المتشددة التي طالما عارضت جهود روحاني لإعادة بناء علاقات مع الغرب.

في 16 أغسطس انتشرت صورة لتظاهرة لطلاب حوزة في قم رفعت فيها لافتة تحذر روحاني من أنه سيلقى نفس مصير الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني الذي عثر عليه ميتا في بركة سباحة العام الماضي.

وسعى روحاني إلى التقليل من أهمية الاختلافات قائلا “لا أحد يمكنه أن يمشي في البحر ولا يتوقع أن تتبلل قدماه”.

وتم تحميل المتشددين مسؤولية إثارة الاحتجاجات على الوضع الاقتصادي التي تحولت أحيانا ضد النظام الإسلامي بأكمله.

ولا يزال روحاني يحظى بدعم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي قال إنه يتعين أن يبقى في منصبه لمنع المزيد من الفوضى. لكن خامنئي القى باللوم أيضا على سوء إدارة الحكومة أكثر من عداء جهات أجنبية، في الأزمة الحالية.

وقال “اننا مدركون لمعاناة الشعب وكل جهودنا منصبة على اتخاذ خطوات لتخفيف تلك المشكلات”.

العرب