ظريف: الولايات المتحدة تشن حربا نفسية على إيران

ظريف: الولايات المتحدة تشن حربا نفسية على إيران

جنيف – تستمر إيران في مكابرتها إزاء وضع سياسي واقتصادي حرج أدى إلى انزلاق البلاد في أزمة خانقة مع إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات عليها بعد انسحابها من الاتفاق النووي.

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران قوله الأحد إن الولايات المتحدة تشن حربا نفسية على إيران وشركائها التجاريين.

وأضاف أن “تركيز (أميركا) ينصب على شن حرب نفسية على إيران وشركائها التجاريين”.

وانسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية في مايو أيار وأعاد فرض عقوبات على طهران. وتحاول الأطراف الأخرى في الاتفاق إيجاد وسائل لإنقاذه.

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن ظريف قوله إن قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق أضر الولايات المتحدة.

وقال ظريف “منذ أعلن ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، لم تتمكن أميركا من تحقيق أهدافها”.

وتهدف واشنطن إلى إرغام طهران على إنهاء برنامجها النووي والتوقف عن دعم جماعات مسلحة في سوريا والعراق. وذكر ظريف أن الاتفاق النووي أدى أيضا إلى صراع سياسي داخل إيران.

ونقلت وكالة الطلبة عنه “هناك البعض في البلاد الذين اختاروا (الدخول في) معركة سياسية بدلا من تمهيد الطريق لاغتنام الفرص التي قدمها الاتفاق النووي… وهذه المعركة السياسية أدت إلى اليأس وخيبة الأمل”.

وكان منتقدون للاتفاق هاجموا الرئيس حسن روحاني بعد انسحاب الولايات المتحدة قائلين إن الاتفاق كان نوعا من الاستسلام.

من جهته دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى التكاتف في وجه الانتقادات من جميع الأطراف لتعاطيه مع أزمة اقتصادية تضرب البلاد وتوترات مع الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على طهران بعد انسحابها من الاتفاق النووي.

ومع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانهيار العملة وإعادة فرض عقوبات أميركية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع ايران عام 2015، يشعر كثير من الإيرانيين بالاستياء.

وغالبية قاعدته الانتخابية بين الاصلاحيين في المدن فقدوا ثقتهم به فيما مناطق الطبقات العاملة تشهد منذ أشهر إضرابات واحتجاجات متقطعة تخللتها في بعض الأحيان أعمال عنف.

وبعض أشد الانتقادات جاءت من المؤسسة الدينية المتشددة التي طالما عارضت جهود روحاني لإعادة بناء علاقات مع الغرب.

العرب