واشنطن تجدد مواصلة دعمها للتحالف العربي في اليمن

واشنطن تجدد مواصلة دعمها للتحالف العربي في اليمن

واشنطن ـ دافعت الولايات المتحدة الثلاثاء عن التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، مؤكدة استمرارها في دعمه في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وفي مواجهة ادعاءات لخبراء أمميين تتناغم مع رواية الميليشيا الإيرانية حول مزاعم تتعلق بارتكاب التحالف انتهاكات ومقتل مدنيين في غاراته.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن الدعم الأميركي للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن ليس “غير مشروط”، في الوقت الذي دافع فيه عن الدور المستمر لبلاده في هذه الحرب.

وتقدم الولايات المتحدة للتحالف الذي يحارب الحوثيين في اليمن السلاح والمعلومات الاستخبارية وتزود طائراته المقاتلة بالوقود في الجو.

كما يقدم العسكريون الأميركيون الخبرات إلى الطيارين السعوديين والإماراتيين لتجنيب المدنيين القصف.

وقال ماتيس للصحافيين في البنتاغون “سلوكنا هناك هو محاولة إبقاء الكلفة البشرية للأبرياء الذين يقتلون عن طريق الخطأ عند الحد الأدنى المطلق”.

وأضاف “هذا هو هدفنا حيث نتشارك مع التحالف”، لكنه أشار إلى أن للدعم الأميركي حدوده.

وقال “إنه ليس غير مشروط”، مشيرا إلى أن التحالف يجب ان يفعل “كل ما هو ممكن انسانيا لتجنب أي خسارة في أرواح الأبرياء، وإنهم يدعمون عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة”.

وخلف النزاع المدمر في اليمن نحو 10 آلاف قتيل منذ مارس 2015، عندما تدخل التحالف العربي لمحاربة الحوثيين الذين كانوا يطبقون على آخر معقل لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

ووصف وزير الدفاع الأميركي مدى تعقيدات الحرب، مشيرا إلى أن الحوثيين استهدفوا السعودية بالأسلحة من أماكن سكنية.

وتابع ماتيس “نقر بأن أي خطأ هو مأساوي تماما، الا أننا لم نلاحظ أي ازدراء من قبل الأشخاص الذين نعمل معهم (…) لذلك سنواصل العمل معهم للحد من هذه المأساة”، مؤكدا “نعلم أن التدريب الذي قدمناه لهم يعطي نتائجه”.

وقال الوزير الأميركي أيضا “شاهدنا طيارين أدركوا وهم في الجو أن مهمتهم تشكل خطرا، فرفضوا إلقاء القنابل، حتى وهم يملكون الإذن بالتنفيذ (…) كما شاهدنا اجراءات اتخذت لتحديد المناطق” التي توجد فيها مدارس او مستشفيات.

وختم ماتيس بالقول “نعم نحن نعيد بشكل دائم النظر في الدعم الذي نقدمه، إلا أن أفضل ما يمكن القيام به هو التوصل إلى مفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة”.

واتهمت الأمم المتحدة قوات التحالف العربي بالمسؤولية عن “جرائم حرب” مزعومة في اليمن، في حين أن الولايات المتحدة تقدم لهذه القوات التدريب والدعم بالوقود بشكل خاص.

وتقود السعودية تحالفا يدعمه الغرب لإعادة حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا إلى صنعاء بعد أن انقلاب مسلح على السلطة نفذه الحوثيون المدعومون من إيران عام 2015.

وتقول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن مساعداتها تساعد على الحد من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين. وتتضمن هذه المساعدات إعادة تزويد طائرات التحالف بالوقود والتدريب على إصابة الأهداف

العرب