العبادي: لايجوز أن تعلو أية راية فوق راية الدولة

العبادي: لايجوز أن تعلو أية راية فوق راية الدولة

بغداد ـ عقد البرلمان العراقي الجديد الاثنين أولى جلساته في دورة الانعقاد التشريعية الرابعة.

ويضم البرلمان العراقي 329 نائبا جرى انتخابهم في إطار الانتخابات العامة البرلمانية التي جرت في البلاد في 12 مايو الماضي.

وتعد الدورة الجديدة للبرلمان هي الرابعة منذ الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003.

ودعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي البرلمان الجديد إلى التعاون مع الحكومة التي ستتشكل لاحقا وتشريع القوانين المهمة.

وقال العبادي، في كلمة له خلال الجلسة الأولى لمجلس النواب بدورته الرابعة: “أدعو البرلمان الجديد إلى التعاون مع الحكومة التي ستتشكل لاحقا وتشريع القوانين المهمة، وايضا إلى التعاهد على عدم احياء النعرة الطائفية” مؤكدا على ضرورة أن “تستمر جهود مكافحة الفساد”.

وأضاف العبادي “لقد أخذ العراق مكانته التي يستحقها بين المجتمع الدولي وتعززت العلاقة مع الدول كافة” لافتا الى أن “بلدنا يريد إقامة علاقات على أساس احترام السيادة”.

وأكد العبادي على أن “الحكومة المقبلة ستتسلم دولة موحدة ومحررة” ماضياً إلى القول “فتحنا باب الاستثمار للشركات العالمية الكبيرة والمتوسطة وحتى الصغيرة”.

وتابع “لا بديل عن بسط سلطة الدولة والقانون ولايجوز ان تعلو اية راية فوق راية الدولة، ولاوجود للسلاح خارج نطاق الدولة”، داعيا الجميع إلى “التنافس من أجل حل مشاكل المحافظات ومواطنيها وعدم تحقيق مصالح سياسية على مصالح المواطنين، وعدم توظيف معاناة الشعب لتحقيق مكاسب سياسية”.

ورأس جلسة البرلمان الاثنين أكبر الأعضاء سنا النائب المستقل محمد علي زيني، وتقتصر الجلسة على إلقاء كلمات لكل من الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس البرلمان السابق سليم الجبوري ورئيس الحكومة حيدر العبادي ومن ثم أداء اليمين القانونية للنواب وبعدها ترفع الجلسة إلى إشعار آخر لحين استكمال الحوارات لتسمية المرشحين للمناصب العليا للبرلمان والجمهورية وتسمية الكتلة الأكثر عددا التي ستتولى ترشيح رئيس الحكومة الجديدة.

ونجحت كتل سياسية تضم نحو 18كيانا سياسيا في الاتفاق على تشكيل الكتلة الأكثر عددا (تحالف الاصلاح والبناء) وجمعوا توقيع 180نائبا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية خلال اجتماع عقد في مكتب تيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم .

ومن أبرز الكتل والكيانات التي اعلنت انضمامها للكتلة الأكثر عددا هي سائرون والحكمة والنصر والوطنية وبيارق الخير وتحالف القرار وتمدن وتحالف بغداد والتركمان وعابرون وصلاح الدين هويتنا ونينوى هويتنا والمكون الأيزيدي والمكون الصابئي والانبار هويتنا والتحالف العربي في كركوك.

ويتنافس التيار الشيعي الذي يقوده المالكي وهادي العامري الذي يتزعم تحالفا من أذرع سياسية تابعة لفصائل الحشد الشعبي مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ومقتدى الصدر الذي يدعم تحالف سائرون المتصدر في الانتخابات بـ54 مقعدا من أصل 329، جهود تشكيل الكتلة الأكبر داخل البرلمان لتشكيل الحكومة الجديدة.

والأكراد من أبرز الغائبين عن التحالفين الجديدين حتى الآن.

وسيكون أي تحالف بحاجة إلى غالبية عدد أعضاء البرلمان لضمان تمرير الحكومة، أي أصوات 165 عضوا على الأقل.

العرب