أميركا تطرد سفير فلسطين.. ما ذنب الأطفال؟

أميركا تطرد سفير فلسطين.. ما ذنب الأطفال؟

في أحدث حلقات تفاقم العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والسلطة الوطنية الفلسطينية، ألغت واشنطن إقامة تأشيرات عائلة السفير الفلسطيني لديها حسام زملط بعد نحو أسبوع على قرار إغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن.

وقال رئيس مكتب البعثة السفير حسام زملط إن عائلته، بمن فيها طفلاه، غادرت الولايات المتحدة بعد إبلاغها أن تأشيرات أفرادها ستصبح غير سارية عند إغلاق مكتب البعثة الشهر المقبل. وكان من المقرر أن ينتهي العمل بالتأشيرات في العام 2020.

وأكد زملط أن السلطات الأميركية ألغت تأشيرات الإقامة لعائلته، وطالبتهم بالمغادرة فورا. وقال زملط في مقابلة إن اثنين من موظفي المكتب التقيا بأفراد في طاقم الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي طلبوا عقد الاجتماع.

وأضاف “أبلغت الخارجية الأميركية زميلينا، في إطار مناقشة الإغلاق، أن تأشيرات زوجتي وطفلي تعتمد على بعثة منظمة التحرير الفلسطينية، ولذلك لن تصبح سارية بعد إغلاق المكتب، وأنهم إذا أرادوا البقاء فسيضطرون لتغيير وضع الهجرة الخاص بهم”.

وتابع “يتنافى هذا مع الأعراف الدبلوماسية. لا علاقة للأطفال والزوجات والعائلة بالخلافات الدبلوماسية”.

واعتبر السفير الفلسطيني أن هذه الإجراءات جزء من الهجمة على القضية والشعب والقيادة الفلسطينية انتقاما لموقفهم الرافض لما أسماها صفقة القرن.

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إن قرار إغلاق الحسابات المصرفية تم في اليوم الذي أغلق فيه مكتب المنظمة في واشنطن، ووصف القرار الأميركي بـ”الهمجي واللا إنساني والذي لا يمت للأعراف الدبلوماسية بشيء”.

وتابع مستنكرا “حتى لو كانت هناك خلافات دبلوماسية، فما ذنب أطفال صغار (أبناء السفير) يذهبون إلى المدارس أن تُلغى إقاماتهم؟”.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إن السفير حسام زملط مقيم منذ أربعة أشهر في رام الله في الضفة الغربية، بناء على طلب من القيادة الفلسطينية.

انتقام
ووصفت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إلغاء واشنطن إقامة عائلة السفير الفلسطيني لديها ومطالبتها بمغادرة البلاد على الفور، بـ”السلوك الانتقامي من قبل الإدارة الأميركية”.

واعتبرت الخطوة الأميركية سابقة خطيرة في العلاقات الدولية، ومخالفة صريحة للأعراف الدبلوماسية.

والاثنين الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إغلاق مقر منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وتوترت العلاقات بين القيادة الفلسطينية وإدارة ترامب بعد قرار الأخيرة يوم 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ثم نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس يوم 14 مايو/أيار الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات