“الدكتاتورية” في إيران تثير غضب ترامب في الأمم المتحدة

“الدكتاتورية” في إيران تثير غضب ترامب في الأمم المتحدة

صعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من حدة انتقاداته لسلوك إيران المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط عبر المرور إلى ما وصفه محللون بـ“استراتيجية الضغط القصوى”، مع اقتراب دخول حزمة العقوبات الأميركية الأكثر قسوة على إيران حيز التنفيذ نوفمبر المقبل.

نيويورك – دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الأمم المتحدة الثلاثاء حكومات العالم إلى “عزل النظام الإيراني” في حين أثنى على نجاح مبادرته “الجريئة” للسلام مع كوريا الشمالية.

وقال في كلمته أمام الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة في نيويورك “لا يمكننا السماح بأن يمتلك الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم أخطر الأسلحة على كوكب الأرض” من أجل “تهديد أميركا” أو إسرائيل.

وأضاف “نطلب من جميع الدول عزل النظام الإيراني طالما استمر في عدوانه” و “دعم الشعب الإيراني”.

وندد بـ”الدكتاتورية الفاسدة” التي تحكم في طهران، مبررا الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2015 بالسعي إلى منع الجمهورية الإسلامية من تطوير القنبلة الذرية، وإعادة فرض العقوبات الأميركية، وستدخل آخر العقوبات حيز التنفيذ في الخامس من نوفمبر.

وقال ترامب “نعمل مع الدول المستوردة للنفط الخام الإيراني من أجل خفض كبير في مشترياتها”.

وإذا كانت إيران كما وصفها بالدولة “المارقة” قبل عام خلال أول خطاب له أمام الأمم المتحدة، فإن هذا التباين ملفت للنظر في حالة كوريا الشمالية.

وكان ترامب هاجم بشدة في سبتمبر 2017 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مهددا بـ“تدمير شامل” لكوريا الشمالية، إلا أنه تباهى الثلاثاء بمبادرته “الجريئة” للسلام، غير أنه حذر من أن العقوبات الدولية ضد بيونغ يانغ ستبقى “في مكانها حتى نزع السلاح النووي” من شبه الجزيرة الكورية.

وتوعد ترامب بـ”رد أميركي” في حال استخدام جديد للأسلحة الكيميائية في سوريا، ودعا إلى دفع جهود السلام الدولية قدما.

وقال “يجب أن تكون أهدافنا المشتركة خفض التصعيد في النزاع العسكري، إضافة إلى السعي من أجل حل سياسي يحترم إرادة الشعب السوري”.

وأضاف “نحن ندعو إلى إعادة إحياء عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، ولكن تأكدوا من أن الولايات المتحدة سترد في حال استخدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيميائية”.

و حض ترامب دول منظمة أوبك على وقف ارتفاع أسعار النفط، والإنفاق على الدفاع عن أنفسها. وقال “نحن ندافع عن العديد من هذه الدول مقابل لا شيء، وهي تستفيد من ذلك لفرض أسعار نفط مرتفعة، هذا أمر غير جيد، نريدها أن تتوقف عن رفع الأسعار (…) والبدء في خفضها. كما يتعين عليها المساهمة بشكل كبير من الآن فصاعدا في جهود الدفاع”.

واتهم منظمة الدول المنتجة للنفط “بممارسة الغش ضد بقية العالم. لا أحب ذلك، لا أحد يجب أن يحب ذلك”. وفي هذا السياق، حذر ترامب ألمانيا من “الاعتماد الكامل” على روسيا إذا “لم تغير على الفور مسار” مشروع خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” مع روسيا، معتبرا أنه “يجب على العالم الحفاظ على استقلاله ضد تجاوزات القوى الخارجية”.

العرب