واشنطن تدعو أطراف النزاع في اليمن إلى التفاوض في غضون ثلاثين يوما

واشنطن تدعو أطراف النزاع في اليمن إلى التفاوض في غضون ثلاثين يوما

واشنطن- دعا وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الثلاثاء الى وقف لإطلاق النار في اليمن وحضور جميع أطراف النزاع الى طاولة مفاوضات في غضون الثلاثين يوما المقبلة.

وقال ماتيس الذي كان التقى نهاية الاسبوع الماضي العديد من المسؤولين العرب على هامش حوار المنامة خلال مؤتمر في واشنطن “نريد رؤية الجميع حول طاولة مفاوضات على أساس وقف اطلاق النار”.

وأضاف “علينا أن نقوم بذلك في الثلاثين يوما المقبلة، وأعتقد ان السعودية والامارات على استعداد” للمضي في الامر.

وأوضح ان وقف اطلاق النار يجب أن يتم على قاعدة انسحاب المتمردين الحوثيين من الحدود مع السعودية “ثم وقف قصف” التحالف الذي تقوده الرياض والمدعوم من واشنطن.

وتابع ماتيس ان وقف المعارك سيتيح لمبعوث الامم المتحدة لليمن مارتن غريفثس “جمع” مختلف الاطراف “في السويد” دون أن يحدد بدقة مكان الاجتماع ومن سينظمه.

وأكد “نحتاج إلى فعل ذلك خلال الثلاثين يوما القادمة، وأعتقد أن السعودية والإمارات على استعداد” للمضي في الأمر”.

ودافع عن الجهود الأميركية للمساعدة في تقليص الخسائر في صفوف المدنيين وقال إن كل الأطراف بحاجة لاتخاذ خطوات جادة نحو وقف إطلاق النار والتفاوض خلال الأيام الثلاثين المقبلة.

وقال “ينبغي أن نتحرك صوب مساع للسلام هنا. ولا نستطيع القول إننا سنفعل ذلك في مرحلة ما من المستقبل. علينا أن نقوم بذلك خلال الأيام الثلاثين المقبلة”.

وكان ماتيس قد تحدث قبل أيام في مؤتمر المنامة للأمن عن رؤيته لوقف الحرب في اليمن بحلول نهاية نوفمبر مقدماً رؤية من ثلاث نقاط “منطقة حدودية عازلة، وتحييد الصواريخ الباليستية والسلاح الثقيل الأخر، ومنطقة حكم ذاتي لجماعة الحوثي”.

كما دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الثلاثاء التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن الى وقف كل الغارات الجوية في المناطق المأهولة.

وقال بومبيو في بيان “حان الوقت الآن لوقف الأعمال العدائية، بما في ذلك اطلاق الصواريخ وغارات الطائرات المسيّرة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باتجاه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية”.

وأضاف “وبالتالي الغارات الجوية للتحالف يجب أن تتوقف في كل المناطق المأهولة في اليمن”. وقال “لابد أن تبدأ مشاورات حقيقية تحت رعاية المبعوث الأممي في نوفمبر في دولة ثالثة لتنفيذ تدابير لبناء الثقة والتعامل مع قضايا من بينها إخلاء الحدود من السلاح”.

وتساعد الولايات المتحدة التحالف بإعادة تزويد طائراته بالوقود وتقديم التدريبات على الاستهداف. وقال بومبيو الشهر الماضي إنه أكد للكونغرس الأميركي أن السعودية والإمارات تعملان على تقليص الخسائر في صفوف المدنيين باليمن.

ويحتاج ثلاثة أرباع سكان اليمن وعددهم 22 مليونا إلى مساعدات بينما يقف 8.4 مليون منهم على حافة المجاعة.

وقال المبعوث الأممي مارتن غريفثس إن الأمم المتحدة تأمل في استئناف المشاورات بين الأطراف المتحاربة بحلول نوفمبر.

وقال بومبيو إن المشاورات التي يخطط لها غريفيث ينبغي أن تبدأ في نوفمبر “لتنفيذ إجراءات بناء الثقة والتعامل مع القضايا الشائكة في الصراع ونزع السلاح عند الحدود ووضع كل الأسلحة الكبيرة تحت رقابة دولية”.

وأضاف أن وقف الأعمال القتالية واستئناف المسار السياسي سيساعد في تخفيف الأزمة الإنسانية. وكان المبعوث الأممي قد حاول في سبتمبر تنظيم مباحثات سلام في جنيف لكن الحوثيين لم يشاركوا فيها.

العرب