برهم صالح يعيّن الفيلي ناطقا باسمه

برهم صالح يعيّن الفيلي ناطقا باسمه

بغداد – عيّن الرئيس العراقي برهم صالح، الإثنين، الدبلوماسي الشيعي الكردي لقمان الفيلي سفير العراق السابق لدى الولايات المتحدة الأميركية واليابان، متحدثا باسمه.

وقالت الرئاسة العراقية، الإثنين، في بيان مقتضب إن “رئيس الجمهورية برهم صالح وجه بتكليف لقمان الفيلي بمهام المتحدث الرسمي لرئيس الجمهورية”.

وقالت مصادر سياسية عراقية، إنّ اختيار صالح للفيلي جاء بهدف الاستفادة من خبرته بالعمل الدبلوماسي في الإصلاحات التي يقول إنّه يريد إدخالها على دور رئاسة الجمهورية العراقية لا سيما تنشيط مساهمتها في تمتين العلاقات الخارجية للعراق بما في ذلك علاقاته مع القوى العالمية الكبرى.

ويبدو الفيلي في مواقفه وتصريحاته للإعلام، مستندا لخلفية ثقافية وسياسية جيدة، لكنّه لا يسلم من نقد ينصبّ أساسا على تناقضه في كثير من المواقف، ومن ذلك قبوله بمنصب في الدولة التي كثيرا ما انتقدها، حتّى أنّه أرجع سبب استقالته عام 2016 من منصبه كسفير للعراق لدى الولايات المتحدة إلى يقينه “بأن الدولة العراقية لم تبق ككيان، وأن الخلافات السياسية والأوضاع الأمنية غير المستقرة أضعفت هيبتها”.

وكتب الفيلي آنذاك على صفحته في فيسبوك واصفا حال الدبلوماسيين العراقيين بأنّهم “أصبحوا كالجنود العزّل في ساحات القتال من دون تموين كاف أو تواصل مؤثر، ولا يملكون إلا القليل ممّا تتطلبه المهمة الصعبة في المعتركات الدبلوماسية من أهداف استراتيجية واضحة أو توجيهات مدروسة من أركان الدولة وأجهزتها”.

وتساءل معلّقون عن تعيين الفيلي في منصب المتحدّث باسم رئيس الجمهورية “عمّا تغيّر في العراق منذ ذلك الحين، وعن التحسّن الذي لمسه الدبلوماسي السابق في أوضاع الدولة العراقية ومستوى هيبتها بحيث يقبل بمنصب رسمي في أجهزتها”.

العرب