جيرمي هانت في طهران لبحث مستقبل الاتفاق النووي

جيرمي هانت في طهران لبحث مستقبل الاتفاق النووي

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت وصل إلى طهران الاثنين في أول زيارة منذ توليه منصبه لإجراء محادثات مع السلطات الإيرانية بشأن ملفات تشمل مستقبل الاتفاق النووي.

وتصر إيران على نهجها العدائي تجاه الولايات المتحدة الأميركية، معتبرة أن واشنطن تشن حربا نفسية على طهران كما جاء في كلمة الاثنين للرئيس الإيراني حسن روحاني، معتبرا أن العقوبات الأميركية على إيران جزء من حرب نفسية تشنها واشنطن على طهران مصيرها الفشل،  مضيفا أن الجمهورية الإسلامية ستواصل تصدير النفط.

وتخلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو عن هذا الاتفاق الذي تفاوضت عليه واشنطن وخمس دول كبرى أخرى خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وأعادت واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر فرض عقوبات استهدفت قطاعات النفط والمصارف والنقل بإيران.

وقال بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن إيران لا تزال متفائلة بأن أوروبا قادرة على إنقاذ الاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015 مع ست قوى دولية على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة.

وقال قاسمي في مؤتمر صحفي أسبوعي نقله التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة “هناك بعض المسائل الغامضة تتعلق بتطبيق آلية الاتحاد الأوروبي لحماية التجارة مع إيران من العقوبات الأميركية… لكننا لا نزال متفائلين بأن الأوروبيين قادرون على حماية الاتفاق”.

وسيلتقي وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إضافة إلى أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني”.

وقال مكتب هانت في بيان إنه سيشدد خلال اجتماعه مع ظريف على التزام بريطانيا بالاتفاق النووي مادامت إيران ملتزمة ببنوده. وسيناقش هانت أيضا الجهود الأوروبية للحفاظ على عملية تخفيف العقوبات المرتبطة بالاتفاق النووي.

وتحاول الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، وهي الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، التوصل لسبل لإنقاذ الاتفاق.

وقال هانت في بيان قبل الزيارة إن “الاتفاق النووي الإيراني مازال يمثل عنصرا مهما للاستقرار في الشرق الأوسط من خلال التخلص من خطر وجود إيران المسلحة نوويا. ويحتاج الاتفاق إلى التزام بنسبة 100 في المئة من أجل استمراره”، مؤكداً أن “بقاءه رهن بالتزام الأعضاء بكافة بنوده”.

وحذرت إيران من أنها قد تلغي الاتفاق إذا أخفق الاتحاد الأوروبي في الحفاظ على المنافع الاقتصادية في مواجهة الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة.

وقال هانت “سنلتزم بما علينا في الاتفاق مادامت إيران ملتزمة بذلك. ولكننا نحتاج أيضا إلى أن تنهي إيران النشاط المزعزع للاستقرار في باقي أنحاء المنطقة إذا كنا سنعالج الأسباب الأساسية للتحديات التي تواجه المنطقة”.

وحدت إيران بموجب الاتفاق من برنامجها النووي، الذي اعتبره الغرب ستارا لجهود تطوير قنابل نووية، مقابل رفع عقوبات دولية فرضت على طهران.