تشييع مرافق رئيس حزب “التوحيد العربي” ووهاب يتوعّد الحريري وحمود وعثمان

تشييع مرافق رئيس حزب “التوحيد العربي” ووهاب يتوعّد الحريري وحمود وعثمان

شيَّع حزب “التوحيد العربي” ورئيسه الوزير السابق وئام وهاب مرافقه محمد أبو ذياب الذي قضى في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس، متأثراً بجراحه لدى إصابته نتيجة إطلاق نار، قال بيان قوى الأمن الداخلي أنه حصل من قبل أنصار وهاب. وكان الحادث حصل بعد خروج دورية من شعبة المعلومات من البلدة إثر تبليغها مختار الجاهلية أجود أبو ذياب مذكرة إحضار في حق وهاب نتيجة دعوى ضده بإثارة الفتنة وتهديد السلم الأهلي.

وألقى وهاب كلمة قبل التشييع أكد فيها أن “الجبل خط أحمر”. وتوجه في نداء إلى النائب طلال إرسلان (رئيس الحزب الديم,قراطي اللبناني) “لنكون صفا واحدا وفيصل الداوود وفادي الأعور والحزب السوري القومي الاجتماعي وكل القوى المؤمنة بعروبة لبنان كي لا يتم استفرادنا كل يوم”. ولفت إلى أنه سيتم ” اقامة نصب لمحمد نصب تذكاري على مدخل الجاهلية”، مؤكداً أنه سيلاحق قضيته و”سيبقى دمك وصمة عار على جبين من اتخذ القرار السياسي والذي نفذ عملية الاغتيال الغادرة”. وطلب من “المشاركين عدم إطلاق أي رصاصة خلال التشييع وكلنا تحت سقف الدولة التي تحمينا وكلنا ثقة بالجيش”. وأكد “أننا سنفعل كل شيء ضمن القانون ولكن ليس القانون المنحاز”.

واتهم “الرئيس سعد الحريري والقاضي سمير حمود والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، بمحاولة قتلي وعليهم تحمل مسؤولية العملية القذرة”.

وأشار وهاب في حديث تلفزيوني، إلى أن “تقرير الطبيب الشرعي يفيد بأن الرصاصة التي أصابت أبو ذياب أتت من مسافة بعيدة جداً”. وقال: “كان هناك قناص مكلّف من قبل عثمان وسأتقدم بشكوى قضائية يوم الاثنين. والرصاصة التي أصابت مرافقي من نوع أم 16 وهذا النوع ليس موجوداً إلا مع الأجهزة الأمنية”. تابع قائلاً: “القضية لدى السيد حسن نصرالله ومهما قال سأنفّذ، وتدخله أمس جنّبنا مذبحة”.

وكان نعى مرافقه عبر “تويتر” قائلاً: “نالت منه يد الغدر الشرعية بقيادة المدعو عماد عثمان وبأوامر مباشرة من الحريري وحمود. وكل قطرة منه ستدفعون ثمنها غالياً”.

وتوجه إلى رئيس الجمهورية ميشال عون بالقول: “إاتمنّاك على أرواحنا ومستقبل أولادنا ليأتي الحريري ويضغط على القضاء ليغطي حمود جريمة أمام بيوتنا”.

وقال في تغريدة أخرى: “وعد الحر دين يا سعد الحريري وسمير حمود وعماد عثمان ودماء محمد أمانة في عنقي”.

وكان حزب “التوحيد العربي” أكد أنه “لن يتساهل أبدا تجاه ما وصفه بالجريمة”.

وهتف بعض أنصار وهاب المشاركين في التشييع: “بدنا الطار (الثأر) بدنا الطار منك يا سعد الغدار”، في حضور النائبين السابقين فيصل الداوود وفادي الأعور، وممثل الأمين العام لـ”حزب الله” السيد نصرالله محمود قماطي، ووفد من الحزب “السوري القومي الاجتماعي”.

وأكد وكيل وهاب المحامي معن الأسعد أن موكله “لن يتوجه إلى القضاء قبل انتهاء فترة الحداد وإذا كان الحريري يريد التمسك بحصانته فيمكننا الادعاء على أشخاص داخل تياره”.

تعليق إرسلان

وعلق إرسلان على التطورات، قائلاً: “مبروك لفرع المعلومات على هذه العراضة المعيبة التي حصلت في الجاهلية بالأمس ومبروك على الذي أصدر الأمر الهميوني… يا للسخرية على هذه المسرحية المقرفة. ومبروك لوليد جنبلاط على استباحة الجبل والقرى تحت شعار تطبيق القانون القائم على الصيف والشتاء تحت سقف واحد”. وأضاف: “مبروك تزايد قوتك بإدارة شؤون ما يسمى بالمعارضة الدرزية. ومبروك للجبل بهذا التدني بمستوى الخطاب السياسي الذي خرج عن المألوف عن أعرافنا وتقاليدنا”.

قطاع المحامين في “المستقبل”

ونأى قطاع المحامين في “تيار المستقبل” بنفسه عن الرد على “المدعو وهاب واسترساله في الاسفاف الكلامي وإطلاق التهديدات”، معتبراً أن “كل ما أدلى به خلال الساعات الماضية يشكل مادة مضافة، صوتا وصورة، لملفه القضائي الذي امتلأ بالادعاءات والأكاذيب والإساءات التي نضعها في عهدة القضاء”.

ورأى أن “محاولات التلطي وراء عناوين مناطقية وطائفية، لتبرير الخروج على القانون والتهرب من المثول أمام القضاء واستخدام السلاح غير الشرعي في مواجهة القوى الامنية، هي محاولات مشبوهة ترمي إلى حرف الأنظار عن مسار العدالة وإطلاق الاوهام عن استهداف الجبل والدروز”.

ونوّه بـ”الموقف الوطني المسؤول لزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وموقف شيخ عقل الطائفة الدرزية وسائر مواقف القيادات الدرزية”، مؤكداً أن “أبناء الجبل وفي مقدمهم أبناء بلدة الجاهلية ومشايخها الكرام، هم في أساس تكوين لبنان وحماية استقراره وسلامه الوطني”.

حماده: للإحتكام إلى القضاء

وأكد وزير التربية مروان حماده أن “السلم الأهلي وأمن الجبل فوق كل اعتبار وفوق الجميع وأن العراضات المسلحة التي قام بها البعض لتقويض سلامة الشوف واهله مستنكرة ومردودة بل وممنوعة من كل الحريصين على وحدته وفي مقدمتهم جنبلاط”.

وأضاف: “إن الخروج عن الآداب السياسية وعن نهج الحكمة والتعرض بسفاهة غير مسبوقة إلى كرامات الرموز اللبنانية وخصوصا كبار شهدائنا، ليست من شيمنا ولن نسكت عنها”. ودعا “الجميع إلى احترام القانون والمؤسسات والاحتكام الى القضاء”. وقال: “نعم لوحدة لبنان واستقلاله ولا للوصايتين القديمة والجديدة المطلتين علينا”.

واعتبر عضو “كتلة المستقبل” النيابية وليد البعريني أن “وهاب يمعن اليوم عبر خطاباته الفتنوية والمذهبية بضرب وزعزعة إستقرار البلد”.

وغرد عضو الكتلة نفسها النائب طارق المرعبي قائلا: “استعراضات البعض لن تنال من هيبة قوى الأمن الداخلي في كسر المربعات التي يعتبرونها عصية على الكون بأكمله. كل الدعم والتقدير للواء عثمان والعقيد حمود على احترافهم وتثبيت الامن على أراضينا”.

الموسوي: نحن أنقذنا البلد

ولفت عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النيابية نواف الموسوي إلى “أننا بحاجة إلى التذكير أننا صبرنا كثيرا، وما زلنا نتعاطى بحكمة، والدليل ما حصل بالأمس، حيث أن حكمتنا هي التي حالت دون إدخال البلاد بالأمس في آتون فتنة يعلم الله مداها، فنحن من أنقذ البلد بالأمس”. وقال: “رئيس المجلس النيابي بقي يشتم على مدى أشهر طويلة من شخص “زقاقي” في الشارع، وهذا الزقاقي كان يقفل الطريق على مئات الآلاف من الجنوبيين، فأين كانت أجهزة الدولة لكي تعتقله لأنه يتطاول على رئيس المجلس النيابي؟”.

حرب: أين السلطة الشرعية؟

وغرد النائب السابق بطرس حرب قائلا: “من حق الشعب اللبناني أن يعرف لماذا صعدت القوى الامنية إلى الجاهلية؟ ولماذا انسحبت؟ ومن الذي أمرها بذلك ولماذا؟ من حق اللبنانيين أن يعرفوا من يحكم ويتحكم بهم وبالبلد، وأين السلطة الشرعية من كل ما يجري؟”.

الحياة