تولسي غابارد… ديمقراطية أخرى ستنافس ترامب نحو البيت الأبيض في 2020

تولسي غابارد… ديمقراطية أخرى ستنافس ترامب نحو البيت الأبيض في 2020

أعلنت النائبة الديمقراطية الأميركية تولسي غابارد، يوم الجمعة، أنّها سترشح نفسها لانتخابات الرئاسة في 2020، لتنضم بذلك إلى قافلة الديمقراطيين الذين أعربوا عن رغبتهم في تحدّي الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، في السباق نحو البيت الأبيض.

وقالت، في مقابلة مع قناة “سي إن إن”، تبث اليوم السبت، “قررت الترشح، وسأصدر بياناً رسمياً، خلال الأسبوع المقبل”.

وقالت غابارد (37 عاماً) إنّ التركيز الرئيسي لحملتها الانتخابية سيكون على “قضية الحرب والسلام”.

تُعتبر غابارد، التي انتخبت للكونغرس في عام 2012، أول أميركية ساموية (الذين هاجروا من دولة ساموا المستقلة) وأول عضو هندوسي في الكونغرس.

تلقّت غابارد تعليماً منزلياً خلال دراستها الثانوية، باستثناء عامين قضتهما في أكاديمية تبشيرية للبنات فقط في الفيليبين. تخرّجت من جامعة “هاواي باسيفيك” بدرجة بكالوريوس العلوم في إدارة الأعمال في عام 2009.

خدمت غابارد في وحدة طبية ميدانية تابعة للحرس الوطني لجيش هاواي، في منطقة قتال في العراق من 2004 إلى 2005، وتم إرسالها في وقت لاحق إلى الكويت.

غير أنّها كانت تعارض غزو العراق في عام 2003، وترى أنّ شروط “انتصار” الولايات المتحدة هناك، “لم يتم تحديدها بوضوح”.

عندما انتخبت لعضوية مجلس النواب في هاواي في سن 21، كانت غابارد أصغر امرأة تنتخب لمجلس تشريعي في الولايات المتحدة.

وهي إحدى أعضاء لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب، ولجنة الشؤون الخارجية.

خدمت سابقاً في منصب نائب رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، ولكنّها استقالت لتأييد السناتور بيرني ساندرز خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وعن قرارها خوض انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، قالت غابارد، في مقابلتها مع “سي إن إن”، “أكثر من سبب دفعني لاتخاذ هذا القرار. هناك الكثير من التحديات التي تواجه الشعب الأميركي والتي أشعر بالقلق حيالها، وأريد المساعدة في حلها”.

السياسة الخارجية

كانت غابارد إحدى الأصوات المعارضة لصفقة سلاح بقيمة 1.15 مليار دولار مع السعودية، ونُقل قولها إنّ “المملكة تواصل إنفاق مليارات الدولارات لتمويل نشر الفكر السلفي الوهابي الذي يغذي جماعات مثل داعش والقاعدة، والجماعات الجهادية الأخرى في جميع أنحاء العالم”.

وردًا على موقف ترامب من اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، غرّدت غابارد قائلة “أن تكون (عاهرة) السعودية ليس في ذلك تحقيق لشعار أميركا أولاً”.

اُنتقدت غابارد في عام 2016، بعد سفرها إلى سورية واجتماعها مع رئيس النظام بشار الأسد، المتهم بارتكاب جرائم حرب، وقالت حينها إنّه “من المهم أن تلتقي مع الخصوم إذا كنت جاداً في السعي إلى السلام”.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، اجتمعت مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب لحشد دعمه لوقف ما وصفتها “الحرب غير القانونية” الأميركية للإطاحة بالنظام السوري.

ومع إعلان غابارد عن قرارها، يزداد عدد الديمقراطيين الذين يتطلعون إلى منافسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة عام 2020.

وكانت السناتورة الديمقراطية الأميركية إليزابيث وارن، قد أعلنت، في 31 ديسمبر/كانون الأول، تشكيل لجنة لبحث فرص ترشحها في انتخابات الرئاسة.

ومن المتوقع أن يعلن جوليان كاسترو وزير الإسكان السابق في عهد الرئيس باراك أوباما، اليوم السبت في تكساس، عن حملته لعام 2020.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال المرشّح السابق للرئاسة الأميركيّة بيرني ساندرز، إنّه يعتزم الترشّح للرئاسة عام 2020 في حال شعر أنه “المرشّح الأفضل” للتغلّب على ترامب.

ويُقال أيضاً إنّ آخرين، بمن فيهم نائب الرئيس السابق جو بايدن، والسناتور كوري بوكر، والسناتور كامالا هاريس والنائب السابق بيتو أورورك، يفكرون في خوض السباق نحو البيت الأبيض في عام 2020.

وكان ترامب قد أكد، في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنّه سيكون مرشحاً لولاية ثانية من أربع سنوات في العام 2020، مبدداً بذلك التكهنات حول نواياه.

وقال الرئيس الأميركي لشبكة “فوكس بيزنس”، آنذاك، رداً على سؤال حول رغبته في الترشح: “نعم، مئة في المئة”.

وقدّم ترامب، إلى المكتب الأميركي للملكية الفكرية، طلب تسجيل شعاره لحملة الانتخابات الرئاسية في 2020 وهو “لنحافظ على عظمة أميركا”.

العربي الجديد