لمعرفة ما جرى مع بوتين.. نواب أميركيون يريدون أوراق مترجم ترامب

لمعرفة ما جرى مع بوتين.. نواب أميركيون يريدون أوراق مترجم ترامب

قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إليوت إنغل إن لجنته ولجنة الاستخبارات في المجلس تدرسان جلب أوراق الملاحظات التي دوّنها مترجم الرئيس دونالد ترامب في أحد لقاءاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وصرّح إنغل في لقاء مع قناة “سي إن إن” أمس الاثنين، بأن اللجنتين تسعيان للوصول إلى الملاحظات التي دوّنها المترجم، وذلك بعدما قالت صحيفة واشنطن بوست إن ترامب أخذ تلك الملاحظات وأوعز للمترجم بعدم مناقشة ما جرى في اللقاء مع مسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية.

وقال إنغل إنه لا يحبذ الاطلاع على ما دوّنه مترجم، لكن “قد لا يكون لدينا خيار آخر لمعرفة ما حصل سوى الاطلاع على ما تمت ترجمته وكتابته. علينا أن نعرف الحقيقة”.

وأكد النائب الأميركي أنه لم يتم إصدار قرار بعد بتمكين النواب الأميركيين من الحصول على تلك الأوراق.

وقال إنغل في وقت سابق إن لجنته ستشكل لجنة فرعية للتحقيق هدفها الوصول إلى سجلات وزارة الخارجية الأميركية عن لقاءات ترامب مع بوتين، بما فيها اللقاء الذي عقده الرئيسان خلف أبواب مغلقة في هلسنكي في يوليو/تموز الماضي.

وكان إنغل قد صرّح مطلع الأسبوع بأن لجنته ستعقد جلسات استماع بشأن “الألغاز التي تلف علاقة ترامب الغريبة مع بوتين والمقربين منه، وكيف تؤثر تلك التعاملات التي تجري في الظل على أمننا القومي”.

ويواجه ترامب عاصفة سياسية جديدة بسبب تقريرين صحفيين نشرا في الآونة الأخيرة، أحدهما لصحيفة واشنطن بوست يقول إن ترامب قام بجهد غير عادي لإخفاء تفاصيل المحادثات المباشرة التي أجراها مع الرئيس الروسي، والآخر نشرته صحيفة نيويورك تايمز وقال إن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) فتح عام 2017 تحقيقا لاشتباهه في احتمال عمل ترامب لصالح روسيا.

وقالت واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي عقب لقائه مع بوتين في مدينة هامبورغ الألمانية عام 2017، أخذ الملاحظات التي سجلها مترجمه وأوعز إليه بعدم مناقشة ما جرى فيه مع مسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية.

وخلال تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض أمس الاثنين، استنكر ترامب تلك الأنباء عن لقاء هامبورغ، وأكد أنه لم يعمل قط لصالح روسيا، وأضاف “من العار أن يُطرَح سؤال كهذا”، ووصف الأمر بأنه “مجرد خدعة”.

وفي سياق متصل، أفادت شبكة “سي إن إن” اليوم بأن الفريق القانوني للرئيس دونالد ترامب رفض خلال الأسابيع الأخيرة طلبا للمحقق الخاص روبرت مولر بإجراء مقابلة مع ترامب.

ونقلت الشبكة عن مصدر لم تكشفه أن مولر تقدم بطلبه بعد تلقيه أجوبة مكتوبة من فريق ترامب عن أسئلة تتعلق بالفترة التي سبقت تولي ترامب الرئاسة، وأراد المحقق الخاص طرح أسئلة أخرى على الرئيس بعد تلقيه تلك الإجابات.

ومنذ أكثر من عام يقود المحقق الخاص روبرت مولر -تحت إشراف وزارة العدل- تحقيقا في شبهات التواطؤ بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا، وقالت مصادر في الآونة الأخيرة إن فريق مولر بدأ كتابة أجزاء من التقرير الذي سيكشف نتائج التحقيق.

من جانب آخر، قال مرشح ترامب لمنصب وزير العدل بيل بار إنه يؤيد السماح للمحقق الخاص روبرت مولر بإنهاء تحقيقه في شبهات التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.

وفي شهادة أعدت مسبقا لجلسة المصادقة على تعيينه أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء، قال بار إن من المهم إطلاع الناس والكونغرس على نتائج تحقيق مولر.

من ناحية أخرى، قال المدير السابق لإدارة مكافحة التجسس في مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) ديفد لوفمان إن من المؤسف والمؤلم الإقرار بأن الرئيس ترامب “خطر على الأمن القومي”.

وحث لوفمان -في مقابلة مع قناة “إم إس إن بي سي”- أعضاء الكونغرس وموظفي الإدارة الأميركية والمواطنين الأميركيين على التحرك في اتجاه محاسبة إدارة الرئيس ترامب، بطريقة تخدم مصالح البلاد.

الجزيرة