ملك إسبانيا يبحث عن دور لبلاده في إعادة إعمار العراق

ملك إسبانيا يبحث عن دور لبلاده في إعادة إعمار العراق

بغداد – أكد العاهل الإسباني الملك فيليب السادس استعداد بلاده للمساهمة في إعادة الإعمار بالعراق .

وأشار العاهل الإسباني، خلال لقائه الرئيس العراقي برهم صالح في بغداد، الأربعاء، على حرص إسبانيا على توطيد علاقات الصداقة وتوسيع آفاق التعاون البنّاء بين البلدين.

وأبدى الملك فيليب إعجابه بصمود العراقيين وتضحياتهم بوجه الإرهاب.

ومن جانبه، أشاد الرئيس العراقي برهم صالح بـ”عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وضرورة ترسيخها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، وأن العراق يسعى إلى تطوير علاقاته مع محيطه الإقليمي والدولي لتعزيز مكانته ودوره في المنطقة”.

ودعا صالح “الحكومة الاسبانية للإسهام بفعالية في حركة البناء التي يشهدها العراق على مختلف الأصعدة لما لها من دور ومشاركتها الفعالة في الحرب ضد عصابات داعش”.

وكان العاهل الإسباني وصل في وقت سابق، الأربعاء، إلى بغداد في زيارة هي الأولى لملك إسباني إلى العراق منذ 40 عاما. حيث التقى جنود بلاده وقادة قوات الناتو والتحالف الدولي لمحاربة داعش بالعراق.

وكان فيليب السادس، خلال زيارته، يرتدي الزي العسكري الخاص ببلاده، كما رافقته في زيارته وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس.

وبعيد ذلك، التقى فيليب السادس الرئيس العراقي برهم صالح، بعدما أعلنت بغداد نهاية العام 2017 دحر تنظيم الدولة الإسلامية، رغم استمرار القوات العراقية وقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بشن ضربات ضد الجهاديين.

وإسبانيا، التي شاركت إلى جانب الولايات المتحدة في غزو العراق في العام 2003 لإطاحة نظام صدام حسين، تشارك أيضا بعدد من الجنود في التحالف الدولي ضد الجهاديين.

وبعد دعم التحالف للقوات العراقية في دحر تنظيم الدولة الإسلامية من المناطق الحضرية في العراق، لا يزال مستشارون ومدربون عسكريون متواجدين في العراق، بينهم بضع مئات من الإسبان.

وتأتي زيارة ملك إسبانيا، في إطار نشاط دبلوماسي كثيف في بغداد منذ بداية العام الحالي.

فبعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للجنود الأميركيين في العراق من دون أن يلتقي بأي مسؤول رسمي، زار الملك الأردني عبد الله الثاني بغداد للمرة الأولى منذ عشر سنوات.

وتزامنت زيارة عبد الله الثاني، مع زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وسط حركة دبلوماسية شملت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعيد زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وخلال كل تلك الاجتماعات في بغداد، أثيرت مسألة تنظيم الدولة الإسلامية في أعقاب قرار ترامب المفاجئ بسحب ألفي جندي أميركي متمركزين في سوريا.

وتتواجد غالبية قوات التحالف الدولي في العراق اليوم، وتتدخل بضربات موضعية أحيانا في الأراضي السورية على طول الحدود الصحراوية مع العراق.

وفي هذا الإطار، تسعى الكتل السياسية المقربة من إيران داخل البرلمان العراقي إلى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية، وخاصة القوات الأميركية، من البلاد. وقد تم بالفعل تقديم مسودة إلى البرلمان، وقد يتم النظر فيها خلال مارس المقبل.

العرب