جواسيس إيران حاولوا تجنيد صحفيين وأكاديميين أمريكان

جواسيس إيران حاولوا تجنيد صحفيين وأكاديميين أمريكان

1434345746264.cached

لا تدرك طهران أنّ عملي مغري تمامًا بالنسبة لي؛ ولذا ما زلت مجموعة بدعم من المخابرات الإيرانية تحاول تجنيدي في منظمة ضد إرهاب الدولة الصهيونية.

تحاول مجموعة ناشطة إيرانية، مدعومة من جهاز المخابرات في البلاد، تجنيد الصحفيين والأكاديميين الأمريكان في حملة دعائية تهدف إلى التنديد بالولايات المتحدة وإسرائيل. أنا أتكلم هنا عن تجربة سابقة، لأن هذه الجماعة حاولت تجنيدي في الآونة الأخيرة.

في يوم 23 مايو، تم الاتصال بي عبر البريد الإلكتروني من قِبل ممثل “المؤتمر الدولي المنعقد بشأن ضحايا الإرهاب الإيرانيين السبعة عشر ألف“، وهي منظمة غير حكومية تخطط لمؤتمرها السنوي الثاني، الذي سيعقد في طهران في أغسطس القادم. دعاني هذا الممثل “لتقديم ورقتي البحثية والمشاركة في المؤتمر“.

لم أسمع عن هذه المجموعة من قبل، ولكني أحصل على الكثير من الدعوات لكتابة أوراق بحثية لمنظمات ومؤتمرات لم أسمع عنها قط. شعرت بفضول حول ماذا ستبدو الدعوة من إيران لكتابة ورقة بحثية، لذلك راجعت موقع هذه المجموعة على الإنترنت، وهو موقع تم تصميمه بشكل بارع وكله تقريبًا باللغة الإنجليزية. من بين المحاور التي يريد المؤتمر مناقشتها هذا العام هي “إرهاب الدولة الصهيونية ضد إيران“، و”الإرهاب الإلكتروني ضد إيران“، و”الإرهاب الاقتصادي ضد إيران في ضوء العقوبات“.

حسنًا، ربما تكون أخطأت الفهم يا شين هاريس، هكذا قلتُ لنفسي؛ فأنا صحفي ولست شارحًا. وقد تركّز الجزء الأكبر من كتاباتي عن إيران على ما يقوله المسؤولون في المخابرات الأمريكية عن التجسس الإلكتروني والقدرات الحربية في البلاد. لا ترى الحكومة الإيرانية أنّ عملي مغريًا بالنسبة لي. كما أنّ عبارة “الدولة الصهيونية” لم تظهر أبدًا في مقالاتي.

ولكن بعد ذلك نظرت عن كثب في قائمة مقدمي المؤتمر التي تضم —بين الجماعات الدينية المختلفة، محطة الإذاعة الوحيدة في إيران، ومجلس الحكومة الذي يديره أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى علي خامنئي— وزارة الشؤون الخارجية في إيران، والتي تتفاوض حاليًا مع الولايات المتحدة حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب رئيس جهاز المخابرات الإيراني الذي تحدث في المؤتمر العام الماضي.

إذن؛ هناك مؤتمر ترويجي ترعاه الدولة ويدعمه دبلوماسيون وجواسيس في إيران يريد مني أن أنتقد السياسة الخارجية الأمريكية، وربما الذهاب إلى طهران لحضور مهرجان معادٍ لكراهية الغرب. في مجال عملي، نطلق على هذا الأمر قصة إخبارية. ولكن، بطبيعة الحال أرسلت رسالة إليهم، وقلت:

“شكرًا لكم لإرسالكم هذا البريد الإلكتروني. ما هي المواضيع التي ترون أنني مناسب تمامًا للكتابة عنها؟ هل لديكم موضوع معين تعتقدون أنني يجب أن أكتب عنه؟”

وبعد يوم، تلقيت الرد من الناشر / المضيف في إيران (لم يكشف عن هويته أو هويتها).

نحن نقدم لك ثلاثة مقترحات:

  • دراسة الحملة الأمريكية والإسرائيلية لتقويض البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين وتدمير أجهزة الطرد المركزي النووية الإيرانية.
  • لماذا هناك اختلاف في الموقف الأمريكي تجاه الترسانة النووية الإسرائيلية بالمقارنة مع إيران؟
  •  تأجيج إيران فوبيا بذريعة تحويل البرنامج النووي الإيراني إلى برنامج عسكري.

كيف أكون الرجل المناسب لهذه المهمة؟ كنت قد كتبت، وكان آخرها في كتابي الثاني، حول العمليات الإلكترونية الأمريكية ضد البرنامج النووي الإيراني. ربما كانوا يريدون مني أن أكتب مقالًا صريحًا يمكنهم تحريره بشكل انتقائي فيما بعد وتحريفه أنتقد فيه الحرب الإلكترونية الأمريكية الصهيونية ضد البرنامج النووي السلمي لإيران. ولكن أن أكتب عن “إيران فوبيا”! إذا كان هذا إغراء، فإنّه ليس بالإغراء القوي.

كنت أشعر بالفضول تجاه المجنّدين الأخرين في هذه المنظمة الذي يُفترض أنها مستقلة، وراجعت الموقع لمعرفة المساهمين الأمريكان السابقين. لم يكن من الصعب العثور عليهم، سواء على الموقع أو في بعض المنصات الإلكترونية النشطة.

كان هناك أستاذ في جامعة فلوريدا أتلانتيك يتساءل عما إذا كان إطلاق النار على مدرسة ساندي هوك الابتدائية قد حدث بالفعل أم لا. ويزعم رئيس تحرير مدونة “حقيقة الجهاد” أنّ هجوم 9/11 كان “عملًا مُدبرًا من الداخل” تمت تغطيته من قِبل وسائل الإعلام. كم قال رجل خاض انتخابات الرئاسة عن حزب الحرية الأمريكية، القائل بتفوق البيض، في مقابلة مع المنظم الرئيس للمؤتمر، إنّ إيران “دعمت مصلحتها الخاصة بشجاعة” في مواجهة “العناصر الصهيونية التي تسيطر بشكل سري على جزء كبير من المشهد الأمريكي“.

كانت هذه واحدة من أغرب المحاولات الفاشلة في الدعاية السياسية التي رأيتها في حياتي. “الخطأ في الهدف” لا يوضح كيف كنت أفكر بشكل خاطئ ومضلل تجاه هذه الدعوة. ليس ثمة شيء في آلاف المقالات التي كتبتها، أو في الكتابين اللذين ألفتهما، يمكن أن يقنعني بأن أوافق على طباعة كلماتي بجانب واضعي نظريات المؤامرة المتعصبين والعنصريين.

وبطبيعة الحال أرسلت إليهم مرة أخرى.

في سلسلة لاحقة من رسائل البريد الإلكتروني، أوضح الشخص الذي يتواصل معي أنّ الوثائق الذي يقع عليها اختيار منظمي المؤتمر ستنشر في كتاب تطلع عليه “مؤسسات صنع القرار” وإذا أردت حضور المؤتمر، “سوف نسعى جاهدين لتسهيل ذلك وتحمل تكاليف سفرك إلى إيران “كما عرضَ المنظم، من حيث المبدأ، أن يدفع لي بعض الأموال، ولكن طلب مني تحديد السعر أولًا. (لم أفعل ذلك).

طوال حديثي، كان من الصعب الحصول على إجابة لسؤال من الذي ينظم هذا المؤتمر. وعلى الرغم من أن المؤتمر يحظى بدعم من المسؤولين والوزارات الحكومية رفيعة المستوى، لكنه كان يُدار من قِبل مجموعة تسمى منظمة هابيليان.

يتم إدارة هذه المجموعة من قِبل أفراد الأسر من الأشخاص الذين لقوا حتفهم في هجمات إرهابية، وخاصة تلك الهجمات التي تدّعي جمعية هابيليان أنّ منظمة مجاهدي خلق الإيرانية هي التي ارتكبتها، وهي جماعة مقاومة إيرانية تريد تطبيق الحكم الديمقراطي وغير الديني في إيران.

“منظمة هابيليان هي مجموعة تضم عددًا قليلًا من المنشقين عن منظمة مجاهدي خلق، يديرها جهاز الاستخبارات“، هكذا أخبرني علي ألفونيه، وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهو مركز أبحاث في واشنطن. وقال أيضًا: “لقد نشروا في السابق كتيبات باللغة الإنجليزية، ولكن هذه المواد الإلكترونية المنشورة باللغة الإنجليزية هي أكثر المواد مهنية التي سبق وأن رأيتها” وقال محلل إيراني آخر، طلب مني عدم الكشف عن هويته، إنّ منظمة هابيليان أرسلت له مؤخرًا مجموعة من الكتب باللغة الإنجليزية عالية التكلفة والمصممة بشكل جيد، يفترض أنّها بتمويل من الحكومة الإيرانية. (وكالة أنباء فارس الإيرانية تطلق موقعًا على شبكة الانترنت باللغة الإنجليزية، على الرغم من أن المنظمة تصف نفسها بأنها مستقلة عن الحكومة).

تاريخ منظمة هابيليان مع منظمة مجاهدي خلق ليس سوى جزء صغير من القصة، ولكنه يحمل بعض التأكيدات. منظمة مجاهدي خلق لديها العديد من الأعداء في إيران، ويجادل الخبراء حول مدى الدعم الشعبي الذي تتمتع به. ولكن ما وراء هذا الخلاف هو أن هناك ثأرًا دمويًا بين منظمة هابيليان ومنظمة مجاهدي خلق؛ حيث تقول منظمة هابيليان إنّ منظمة مجاهدي خلق هي منظمة إرهابية مسؤولة عن الكثير من الضحايا البالغ عددهم 17 ألفًا، في سعيها للاستيلاء على السُلطة. كما تنظر منظمة هابيليان إلى منظمة مجاهدي خلق بوصفها مشاركة للديكتاتور العراقي صدام حسين خلال الحرب بين إيران والعراق، والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأرواح في كلا البلدين.

كما تقول منظمة مجاهدي خلق إنّ منظمة هابيليان هي مجرد دمية في يد النظام الإيراني، “نظمت العشرات من معارض الصور ونشرت مئات الكتب، وأنتجت العديد من المسلسلات التلفزيونية في محاولة غير مجدية لتشويه صورة المقاومة الإيرانية” وذلك وفقًا لما أخبرني به علي صفوي، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. “وبطريقة مماثلة، حاولت المنظمة التأثير على الصحفيين وقادة الرأي، والمراقبين في إيران من خلال اتباع نظم ثابتة من المعلومات الخاطئة التي تنشرها فروعها المدفوعة وغير المدفوعة خارج إيران“.

وحتى عام 2012 كانت منظمة مجاهدي خلق ضمن قائمة الولايات المتحدة الرسمية للمنظمات الإرهابية. وفي كل عام تقيم المنظمة مؤتمرًا في باريس، يحظى باهتمام عدد كبير من المسؤولين الأمريكان السابقين، وكثير منهم تُدفع لهم الأموال لإلقاء الخطب المؤيدة لمنظمة مجاهدي خلق، الأمر الذي تعتبره منظمة هابيليان انحيازي ومغرض، لكنه يشبه انتقادها لوسائل الإعلام التي تسيطر عليها الصهيونية والنفاق في السياسة الخارجية الأمريكية.

ولكن هذا الخلاف بين منظمة مجاهدي خلق ومنظمة هابيليان لا يفسر سبب توسّع المنظمة الأخيرة في جهودها العامة إلى ما وراء المجموعة المحدودة من الشكاوى. ما علاقة انتقاد جهود الحرب الإلكترونية الأمريكية أو برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلية بمنظمة مجاهدي خلق والحركات المؤيدة للديمقراطية في إيران؟

يكمن الجواب في محاولة إيرانية أوسع لاستحداث أنواع جديدة من الدعاية والدبلوماسية العامة، ليست جميعها صاخبة مثل دعاية الكونغرس بشأن ضحايا الإرهاب.

كما أخبرتني سوزان مالوني، وهي باحثة بارزة في مركز سياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينغز، أنّ “النظام الإيراني لديه ميول نحو الشعور العظمة في شكل إقامة مؤتمرات واجتماعات. لذلك؛ فمن الممكن أن يكون هذا مجرد انعكاس لمهمة متطورة في تنظيم مؤتمر داخل البيروقراطية الحكومية، لكنه أيضًا شهادة على حقيقة أنّ الكثير من الإيرانيين يعتقدون أن العالم قد تجاهل معاناتهم خلال الحرب مع العراق“.

مؤتمر منظمة هابيليان هو بالتأكيد ليس أول مهرجان جدلي لإدانة إسرائيل والغرب. لقد جمع المؤتمر “أفقًا جديدة” بين مؤيدي حركات حقائق أحداث 11/09 ومنكري الهولوكوست لمناقشة “عدم الثقة” في الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين الأربعة للتفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني، فضلًا عن نفاقهم، وعدم إخلاصهم و “دور إسرائيل في إحداث هذه الأزمة المصطنعة“. وقد ناقش مؤتمر العام الماضي المعادين للسامية الذين ادّعوا أنّ محرقة الهولوكوست لم تحدث، وحتى أنه جذب الصحفي الأمريكي، غاريث بورتر، الذي قال حق لموقع BuzzFeed إنّه قد تم خداعه لحضور هذا الحدث من قبل منظمي المؤتمر الذين ضللوه بشأن الشخصيات التي تحضر هذا المؤتمر.

سعت إيران أيضًا إلى تحويل ما ترى أنّه خطاب معادٍ للمسلمين ضد أولئك الذين يمارسونه. وفي أعقاب الهجمات على مكاتب مجلة تشارلي إيبدو في باريس، وقرار المجلة برسم النبي محمد وهو يبكي على غلافها في العدد القادم، أعلنت منظمتا الفنون التي ترعاهما الحكومة في إيران عن مسابقة للرسوم المتحركة موضوعها إنكار الهولوكوست. كانت هذه هي المسابقة الثانية وعُقدت المسابقة الأولى في عام 2006، بعد أن نشرت صحيفة يولاندس بوستن الدنماركية بعض الرسومات للنبي محمد. صوّرت رسومات هذه المسابقة محرقة الهولوكوست باعتبارها حكاية وهمية وحدث، حتى لو كان صحيحًا، تافه بالمقارنة مع الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

ولكن قارن بين هذه المحاولات غير المتقنة في الجدال العام وبين استخدام  قادة إيران لوسائل التواصل الاجتماعي؛ فعلى سبيل المثال، حساب الرئيس حسن روحاني على موقع تويتر ليس ممتلئًا بمساجلات معادية لليهود ولكن يصور له وهو يستقبل السفراء الأجانب، وتقارير عن اجتماعات مع زعماء العالم الآخرين، وتغريدات لوزير خارجيته، جواد ظريف، الذي ينشر تغريدات متفائلة عن المفاوضات مع نظرائه الأمريكان، وليس جهودهم مزعومة لتقويض بلاده بأزمة مصطنعة؛ فهو لا يحاول خداع الصحفيين والمفكرين الأمريكان من خلال نشر دعاية موالية لإيران. إنّه يجلس معهم لمناقشة مستقبل الطاقة العالمية.

ولكن ظريف وزملاءه في القيادة الإيرانية يلقون بثقلهم وراء مؤتمر منحاز بشكل ميؤوس منه لدرجة أنه يمكن أن يفقد مصداقيته عند الناس الذي يهدف للوصول إليهم.

وقال خبراء ومسؤولون سابقون في المخابرات الأمريكية إنّه كان من الصعب معرفة ما هو هدف الكونغرس بشأن الضحايا السبعة عشر ألف في إيران. كنت أشك في البداية أنه ربما كانت دعوة المؤتمر مجرد حيلة متقنة للحصول لكي أسافر إلى إيران، حيث سيسعى مسؤولو المخابرات الإيرانية لتجنيدي. قال لي اثنين من المسؤولين السابقين في المخابرات الأمريكية إن تجنيد الصحفيين، وخاصة تحت ستار المؤتمرات والندوات، كان خدعة قديمة وصريحة من كتيب التجسس، نشرها الروس وجهاز الموساد.

لكن هذه الاستراتيجية بدت أكثر من مجرد مؤتمر مع حملة دعائية تمكنت بالفعل من كسب بعض الأمريكان المستعدين لانتقاد الحكومة الأمريكية، أيًا كان رأي في تلك الانتقادات.

“هذا ما يبدو أنه محاولة لجعل الخطاب يدور حول الإرهاب، الذي يُستخدم منذ عام 1979 كأداة سياسية وخطابية ضد الجمهورية الإسلامية، وإعادة نشره بطريقة تصبح من خلالها إيران هي الضحية وليست دولة إرهابية،” هكذا أخبرني فرزان ثابت، المحلل السياسي الإيراني وزميل زائر في جامعة جورج تاون.

وقال ثابت: “بالنظر إلى أنّ عنف تنظيم الدولة الإسلامية أصبح محط أنظار العالم، يرى الكثيرون في إيران (ومؤيديها في واشنطن) أن هذه فرصة لإعادة صياغة إيران كشريك ضد الإرهاب بدلًا من كونها عدو“.

إذا كان ذلك صحيحًا، تحتاج إيران لزيادة مستوى لعبتها. وهناك دلائل تشير إلى أنها تحاول ذلك بالفعل. في الشهر الماضي، أعلنت واحدة من المجموعات التي ترعاها الدولة والتي أقامت مسابقة الرسوم المتحركة لإنكار الهولوكوست، عن مسابقة جديدة، وهذه المرة للسخرية من تنظيم الدولة الإسلامية. إنها استراتيجية قديمة، ولكن بهدف جديد هذه المرة، هدفٌ تكرهه الولايات المتحدة بقدر كراهيتها لإيران.

ومثل تجاهل الكونغرس لضحايا الإرهاب الإيرانيين، فهذه ليست اللعبة الوحيدة التي تديرها إيران؛ فالدعاة في طهران ليسوا أغبياء رغم كل شيء. في مكان ما في مجموعة المسيرات العنصرية وحسابات تويتر الدبلوماسية، ربما يجدوا رسالة مفيدة لهم.

ولكنّ بالنسبة للشخص الذي تواصل معي وكان يعتقد أنه يستحق ذلك الوقت في محاولة تجنيدي، أود أن أسأل: هل أنت جاد حقًا؟!

ديلي بيست – التقرير