لا اتفاق بين ترامب وكيم

لا اتفاق بين ترامب وكيم

هانوي – قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس إن اجتماعه مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في فيتنام لم يسفر عن التوصل لاتفاق بسبب مطالب كوريا الشمالية برفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

وكان الزعيمان، في وقت سابق، قد عبرا عن أملهما في إحراز تقدم بشأن تحسين العلاقات والقضية الرئيسية المتعلقة بنزع الأسلحة النووية في اليوم الثاني من محادثاتهما في العاصمة الفيتنامية هانوي في ثاني قمة لهما خلال ثمانية أشهر.

وأفاد البيت الأبيض، في بيان، بأن ترامب وكيم “عقدا لقاءات جيدة وبناءة للغاية” إلا أنه “لم يتم التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي”.

وأضاف البيان أن “الزعيمين ناقشا السبل المختلفة للمضي في تطوير الأفكار المتعلقة بنزع السلاح النووي والأمور الاقتصادية”.

وختم البيان بالإشارة إلى أن “الفرق المعنية بالجانبين تتطلع إلى الالتقاء في المستقبل”.

وقالت الناطقة باسم الرئاسة الأميركية سارة ساندرز في بيان “لم يتم التوصل إلى اتفاق حاليا، لكن فريقيهما يتطلعان إلى الاجتماع في المستقبل”.

وتحدث كيم جونغ أون الخميس عن إمكان وجود تمثيل دائم للولايات المتحدة في كوريا الشمالية بينما خفض دونالد ترامب سقف الآمال في تحقيق اختراق في الأمد القصير حول الملف الشائك الذي يمثله نزع السلاح النووي.

ويثير مسار المحادثات تساؤلات، إذ إن البيت الأبيض قام بتقديم موعد المؤتمر الصحافي لدونالد ترامب إلى ساعة كان من المقرر فيها إجراء “مراسم توقيع اتفاق مشترك” بعد المناقشات في فندق “سوفيتيل ليجند ميتروبول” الفخم في وسط هانوي.

وقال الزعيم الكوري الشمالي ردا على أسئلة صحافيين للمرة الأولى بين جلستي مناقشات مع الرئيس الأميركي، أن فتح مكتب ارتباط أميركي في بيونغ يانغ سيكون موضع ترحيب.

وهذا الشكل من التمثيل ليس بمستوى سفارة لكنه مرحلة أولى في تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اللذين كانا في معسكرين متحاربين خلال الحرب الكورية (1950-1953). وقال ترامب من جهته إنها “فكرة جيدة”.

وكان كيم وترامب كتبا في قمتهما الأولى في سنغافورة في يونيو الماضي صفحة في التاريخ ووقعا إعلانا مشتركا “حول إخلاء شبه الجزيرة من الأسلحة النووية”، بدون تحقيق تقدم عملي. وبعد ثمانية أشهر على هذه القمة، ينتظر منهما تحقيق تقدم وليس مجرد أقوال.

وأكد ترامب الخميس إنّه “ليس مستعجلاً” التوصّل إليه لأنّه يريد “اتفاقاً جيداً” لإنهاء الترسانة النووية لكوريا الشمالية. وقال إن “السرعة ليست أهم من ذلك بالنسبة لي”.

وكان ترامب صرح مرارا أنه لا حاجة للتسرع من أجل إقناع كوريا الشمالية بالتخلص من أسلحتها النووي إذا امتنعت، كما تفعل منذ أكثر من عام، عن إطلاق الصواريخ وإجراء التجارب النووية.

من جهته، صرح كيم جونغ أون أنه ما كان ليحضر إلى هانوي لعقد قمة مع الرئيس الأميركي لو لم يكن مستعدا لنزع السلاح النووي.

وردا على سؤال لصحافي في هذا الشأن، قال كيم “لو لم أكن كذلك لما كنت هنا”. وردا على سؤال عن إجراءات عملية لتحقيق ذلك بينما يختلف الطرفان على معنى نزع السلاح النووي، بقي كيم غامضا. وقال “هذا ما نناقشه حاليا”.

العرب