معلومات عن عودة وظهور داعش مجددا

معلومات عن عودة وظهور داعش مجددا

بقلم براندن ولاس
معهد الدراسات الحربية ISW
الجمعة – 19 نيسان 2019

فقد داعش آخر منطقة له من السيطرة الإقليمية في سوريا في 23 اذار 2019 ، لكن حملته المتجددة مستمرة ومازالت تكتسب زخما في جميع انحاء العراق وسوريا .
يقوم داعش بتوسيع مناطق الدعم الخاصة به وتوسيع نطاق حملته الهجومية في المدن الرئيسية بما في ذلك مدن الرقة , الموصل , والفلوجة وكذالك المناطق الخلفية من شمالي سوريا وكردستان العراق .
خارطة:
مناطق عمليات داعش : 16 نيسان 2019
اللون الأسود: السيطرة
اللون الأحمر: الهجوم
اللون الجوزي: الدعم والإسناد
الدائرة الصفراء: التغيرات الرئيسة لمناطق العمل
اللون الرمادي: الحدود الداخلية المتنازع عليها
مناطق السيطرة: وهي المناطق التي يمارس فيها داعش الضغط المادي والنفسي من اجل التأكد بأن الجماعات والأفراد تستجيب لتوجيهاته
منطقة الهجوم: وهي المنطقة التي يدير داعش مناوراته التعرضية والهجومية.
منطقة الدعم: المنطقة خالية من عمليات مهمة ضد داعش والتي تسمح بتقديم الدعم اللوجستي والاداري لقوات داعش.
الحدود الداخلية المتنازع عليها: وهي الحدود التي يدعي بها كل من حكومة اقليم كردستان والحكومة العراقية.
المتغيرات الرئيسة على مناطق عمل داعش:
الوقت: 19 كانون الاول 2018 – 16 نيسان 2019
في سوريا:
• استولت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) SDF على آخر معقل كانت تسيطر عليه داعش في سوريا في 23 اذار 2019 وتضم هذه المنطقة سلسلة من الكهوف والانفاق تأوي عشرات الآلاف من المقاتلين المشتبه بهم , وأفراد عوائلهم ومدنيين آخرين ، مما يشكل تحديا إنسانيا غير متوقعا على قوات قسد SDF ، وأصدر الرئيس الامريكي دوناد ترمب بيانا رسميا في نفس اليوم الذي أعلن فيه التحرير الكامل 100% من اراضي الخلافة المزعومة التي كان يسيطر عليها داعش في سوريا والعراق.
• قامت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) SDF بنقل اكثر من 55,000 امراة واطفال تم اسرهم في اثناء العمليات الى مخيم الهول للنازحين داخليا (ID ( الواقع في شمال سوريا قرب الحدود العراقية السورية ، وقد اصبح مخيم الهول ملاذا آمنا للفارين والمعتقلين من داعش ، وخاصة نساؤهم واطفالهم .
• ان العديد من هؤلاء المحتجزين هم من افراد عوائل داعش الذين بقو علنا ملتزمين بتلك الايديلوجية والفكر الداعشي ، وقد ادعى البعض منهم ان أمير داعش ابو بكر البغدادي قد أمرهم بالاستسلام الى قوات قسدSDF في شباط 2019 ، ومن المحتمل ان داعش كان ينوي استغلال هذا النزوح من اجل التسلل وزعزعة الاستقرار والتجنيد من داخل المخيمات من اجل خلق الفرص لانبعاثه وعودته مجددا واعدا بتشكيل افراده ، وقد هاجمت نساء من الاتباع المتشددات الحرس واشخاص آخرين من النازحين واحرقو خيام الأسر التي هي اقل التزاما منذ الدخول الى مخيم الهول الخاص بالنازحين ، وقد قام معهد دراسات الحرب برسم خارطة تبين كل مناطق الهجوم والاسناد التعبوي ، وقد كثف داعش ووسع حملته الهجومية التعرضية مجددا مستهدفا المناطق الخلفية لقوات سوريا الديمقراطية(قسد) في شمال سوريا .
• ان داعش يركز تعرضه وهجومه على طول قسمين رئسيين من الخط البري للموالات بين محافظتي دير الزور والحسكة في شرقي سوريا .
• قام داعش بنصب كمائن متكررة بالقرب من منطقة سوارSuwar على طول وادي نهر الخابور ، حيث شمل ذلك فشل عمليتي اغتيال استهدفت المتحدثة الرسمية لقوات سوريا الديمقراطيةSDF ليلى العبد الله في 14 شباط 2019 ورئيس المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية في دير الزور أبو خولة ، وذلك في 15 شباط .
• كما قام داعش بالتعرض لقافلات في منطقة الترانسيت شمال غربي منطقة الشدادي (مركز الخدمات اللوجستية لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية) في جنوبي محافظة الحسكة .
• قام داعش بتفجير السيارات المفخخة والمزودة باجهزة تفجير عن بعد مطورة (تستخدم للتفجيرات الانتحارية) مستهدفا القوافل العائدة للتحالف الذي تقوده القوات الامريكية وقوات سوريا الديمقراطية قرب منطقة الشدادي وذالك في 21 كانون الثاني و 9 نيسان .
في العراق:
• يعيد داعش انشاء منطقة الاسناداللوجستي في الربع الجنوبي الشرقي من أحزمة بغداد من أجل ربط عملياته في محافظة الانبار ببغداد وجنوب العراق .
• يعمل داعش على اعادة بناء شبكاته في شمال محافظة بابل ، ومن المحتمل ان يقوم داعش باستخدام هذه المنطقة لدفع قوة الى بغداد والجنوب باتجاه الاهداف الناعمة والرخوة في المدن المقدسة مثل كربلاء والنجف .
• قام الحشد الشعبي (PMF ) لواء 46 – وهو فرع من كتائب حزب الله – بإعاقة السيارات المفخخة لداعش في جرف الصخر في شمالي بابل في كانون الثاني 2019 ، ويبقى الهدف من هذا الهجوم غير واضح ولكنه يؤشر اول حادثة منذ ان طردت قوات الحشد الشعبي داعش من جرف الصخر في تشرين الاول من عام 2014 ، ومن المرجح ان داعش قد استخدم السيارات المفخخة من منطقة الاسناد الموجودة في محافظة الانبار ، وقد ألقت شرطة بابل القبض على أحد افراد داعش في نقطة تفتيش في الاسكندرية بين بغداد وكربلاء في 19 شباط ، كما ان لواء 47 من قوات الحشد الشعبي – ايضا فرع من كتائب حزب الله – اصطدمت مؤخرا مع داعش خلال عملية تطهير وتمشيط في جرف الصخر في 9 نيسان .
• لقد انسحب داعش بصورة مؤقتة من المنطقة ولكن كتائب حزب الله لم تتمكن من تطهير المنطقة بشكل سليم ، ومن المرجح ان يقوم داعش بتعزيز تواجده في المنطقة لكي يدفع قواته للقيام بتعرضات مكثفة متزايدة حيث انه يطور قدراته الهجومية وخلاياه في حزام جنوب غربي بغداد ، والجدير بالذكر ان تنظيم القاعدة في العراق كان قد استخدم نفس المنطقة لشن هجمات باستخدام السيارات المفخخةVBIED نحو بغداد .
• يقوم داعش بتوسيع شبكاته في كردستان العراقية وربما بريطها بتجديد خلاياه في محافظات كركوك وديالى ، وتدعي القوات الامنية انها احتجزت ثلاث خلايا متفرقة من افراد داعش العرب في محافظة السليمانيىة منذ شهر كانون الثني 2019 بما فيها خلايا في مدينة السليمانية , جمجمال بين مدينة كركوك والسليمانية وكلار شمال غرب وادي نهر ديالى ، ويرجح ان يحاول داعش العبور شرقا وغربا من مناطق الدعم اللوجستي في محافظة كركوك الى كردستان العراق ، وقد تمكنت قوات الاسايش الكردية العراقية من القاء القبض عل داعشي مليشياوي في جنوب محافظة السليمانية في 11 نيسان 2019 ، وقد زعم انه مسؤول عن عبور المقاتلين بين مدينة كركوك , الحويجة والدبس في محافظة كركوك ، ويذكر ان تنظيم القاعدة العراقي قد قام بإدارة تعرضات منظمة على طول الطريق -الخط السريع- الثاني الممتد من اربيل في كردستان العراق عبر محافظة كركوك الى طوزخورماتو في شرق محافظة صلاح الدين .
• بدأ اللواء الاول والثاني من القوات الخاصة العراقية ) ISOF) بعملية تمشيط وتطهير رئيسية ضد داعش في سلسلة جبال حمرين شمال محافظة ديالى في 11 نيسان ، وتعد هذه العملية الاكبر من نوعها ضد مناطق الدعم اللوجستي التي تعود لداعش في جبال حمرين ، واذا نجحت فإنها يمكن ان تعيق إعادة بناء تنظيم داعش عبر شمال العراق ، ومن المرجح ان تفشل العملية في القضاء وإزالة منطقة الدعم اللوجستي.
• ان اراضي سلسلة جبال حمرين تعتبر من الاراضي المفضلة لتنظيم داعش في شن هجماته وحتى ان الولايات المتحدة لم تحاول تطهير المنطقة بشكل كامل خلال عملية التطهير ، وسيقوم معهد دراسات الحرب بتحديث المعلومات المتعلقة بالعمليات اذا دعت الضرورة لذالك .
• تحديث المعلومات المتعلقة بتقييم معهد دراسات الحرب في كانون الثاني عام 2018 .
• يقوم معهد دراسات الحرب بتحديث وتدقيق تقييمه بشكل روتيني لمناطق العمليات التي يحتفظ بها داعش في العراق وسوريا بناء على المصادر المتاحة علنا .
• ان نشاط داعش منذ كانون الاول 2018 عزز تقييمنا السابق فيما يتعلق بمناطق الاسناد ، ويوضح المزيد من تواجده في تلك المناطق .
• ان التعزيز الحالي لوجود داعش وتقويته يشمل شبكات الدعم الموجودة عبر سوريا والعراق لنقل المقاتلين والمواد خارج منطقة السيطرة الارضية الاخيرة له في سوريا.
• زاد داعش من عبوره عبر صحراء الجزيرة بين شرق سوريا والعراق لتسلل مقاتليه والمواد الى العراق ، وذكر مسوؤلون رسميون من الولايات المتحدة والعراق في شباط 2019 بأن أكثر من 100 مقاتل من داعش عبرو الحدود السورية العراقية عبر صحراء الجزيرة منذ 2018 ، ويرجح بأن يقوم داعش بنقل مقاتليه الى اماكن آمنة في العراق ، بما فيها جبال بادوش غربي الموصل ، وقد اشار معهد الدراسات الحربية الى الحركة عبر الحدود مع منطقة الدعم الخاص بها في صحراء الجزيرة .
• قام داعش بنقل المواد والمقاتلين من جيب السيطرة الأخير في وادي نهر الفرات الاوسط الى مناطق الاسناد عبر سوريا ، وقد اتهم ناشطون اعلاميون محليون فوج زازا من قوات سوريا الديمقراطية (موالٍ للمجلس العسكري لمنبج) قيامه بتهريب مقاتلي داعش والعوائل من شرق سوريا الى منبج في محافظة حلب في 18 اذار 2018 ، ومن المرجح ان يقوم داعش بإعادة تمركز المليشيات الى اماكن اسناد اخرى في سوريا بما فيها محافظة إدلب .
• ان حملة إعادة انبعاث داعش تتم بوتيرة متسارعة في المراكز الحضرية في مدينة الرقة والموصل والفلوجة ، وقد سبق لمعهد دراسات الحرب ان قدم تصورا لمناطق الهجوم والاسناد في تلك المدن .
• ان داعش يقوم الآن بتوسيع مناطق الهجوم تلك لتشكل نشاطا متزايدا له منذ كانون الاول 2018 .
• ان قوات سوريا الديمقرطية فشلت في احتواء حملة الهجوم من قبل داعش في مدينة الرقة ، حيث ينقص قوات الامن المحلية التدريب المطلوب لتتمكن من مكافحة ومواجهة العصيان والتمرد بشكل مناسب وسليم وغالبا ماتقوم بإلقاء القبض على مليشيات مشتبه بها مستندة على دليل محدود ، ان مثل اجراءات القبض تلك قد قوضت ثقة السكان في قوات سوريا الديمقراطية وكان لها أثر قليل على داعش .
• ان داعش يستهدف بصورة مباشرة الى قطع الصلة بين السكان المحليين وقوات سوريا الديمقراطية ، وقد قام داعش باغتيال عضو بارز في المجلس المدني لمدينة الرقة الشيخ بشير الهويداوي في مدينة الرقة في الاول من تشرين الثاني ، الهويداوي كان صوتا مهما في دعم قوات سوريا الديمقراطية بين العرب في شمال سوريا ، وقام داعش مؤخرا بتفجير سيارة مفخخة مستهدفا مقرات العلاقات العسكرية المدنية لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة الكرمة في شرق مدينة الرقة في 2 اذار .
• قام داعش بسلسلة من التعرضات بمستوى منخفض ويشمل ذلك الاسلحة الصغيرة والمتفجرات اليدوية مستهدفا قوات الامن الداخلية والدوريات ونقاط التفتيش في مركز ووسط مدينة الرقة ، وحديثا قام داعش بتفجير قنابل يدويىة وسيارات مفخخة مستهدفا دورية في مدينة الرقة في 9 نيسان .
• كما ان قوات الأمن العراقية فشلت ايضا في دحر حملة الهجوم التي قام بها داعش في الموصل ، وقد قام داعش بتفجير سيارتين مفخختين في الموصل منذ كانون الاول 2018 ، وكلا التفجيرين استهدفا مقاهٍ ومطاعم قرب جامعة الموصل في شرق الموصل ، ومن المرجح ان يكون انطلاق الهجوم من منطقة كوكجلي في شرق الموصل بالقرب من الطريق السريع الثاني .
• ان اجهزة مكافحة الارهاب العراقية (CTS ) قد شخصت وحددت منطقة كوكجلي سابقا كمركز رئيس لورشة عمل وصنع تفخيخ السيارات خلال معركة الموصل ، اضافة الى ذلك فإن داعش يعمل ضمن شبكة اسناد مكثفة في بيوت آمنة شرق الموصل ، وقد استولت شرطة نينوى على مبلغ يقدر ب 170000 دولار في بيت آمن كان قد استخدم من قبل داعش في حي الزهور في شرق الموصل في الاول من نيسان .
• يحتفظ داعش بشبكة قوية في الفلوجة بالرغم من انه ينقصها القيام بعمليات مرئية رئيسية في شرق محافظة الانبار ، ويقوم داعش بعمليات متقطعة منخفضة المستوى من اجل القضاء على المقاومة المحلية , بما فيها اغتيال على الاقل ثلاثة من مختاري قرية (قادة محليين) جنوب الفلوجة بين شهري كانون الاول وشباط 2019 ، وقد كشفت عمليات التطهير المتكررة في المنطقة عن شبكة إسناد واسعة في وحول الفلوجة ، وقد كشفت ودمرت قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي شبكة أنفاق معقدة في جنوب ضواحي الفلوجة في كانون الثاني 2019 ، ومن المرجح ان داعش يعمل في انفاق اخرى مماثلة قرب الفلوجة ، وعمل داعش على ادامة التواجد الشبكي داخل المدينة بحيث يوفر مدى معين من اعمال الاسناد ، وقد تمكنت قوات الامن العراقية من احباط عملية تزوير في حي الرسالة في الفلوجة في 11 شباط .
مقارنة خارطة معهد دراسات الحرب مع تقييم وكالة الاستخبارات الدفاعية الغيرسرية:
شارك الرئيس الامريكي دونال ترمب الخارطة التي عملتها وكالة الاستخبارات الدفاعية ( DIA ) حول االوجود المتبقي لداعش في 20 اذار ، الخارطة تشبه تقييم معهد دراسات الحرب لمناطق اسناد داعش في سوريا والعراق ومع وجود اختلافات رئيسية.
يفتقر تقييم وكالة استخبارات الدفاع الى تسع مناطق اسناد رئيسية تم تقييمها بشكل معتدل من قبل معهد دراسات.
الحرب:
1. منبج: ان داعش يبقي وجود شبكي في منبج في محافظة حلب شمال سوريا لكي يستخدم في شن هجمات على قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية ، وقد قام داعش بتفجير سيارات مفخخة ، مما ادى الى قتل 19 فرد بما فيهم اربعة افراد من المدنيين والعسكريين الامريكيين في منبج في 16 كانون الثاني ، كما قام داعش ايضا بتفجير سيارات مفخخة مستهدفا سوقا تجاريا جنوب غرب منبج في 8 اذار وهاجم نقطة تفتيش لقوات سوريا الديمقراطية غرب منبج في 26 اذار ، ان وكالة الاستخبارات العسكرية لم تصف وتقدم تصورا لمنطقة العمليات هذه التي يستخدمها داعش .
2. شمال دير الزور – جنوب الحسكة: يشن داعش هجوما على خط المواصلات البري المستخدم من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الامريكية في شمال محافظات دير الزور وجنوب الحسكة (كما سبق ان تمت مناقشتها اعلاه) ، ان وكالة الاستخبارات الدفاعية لم تحدد وتصور منطقة العمليات هذه التي يستخدمها داعش .
3. وسط سوريا: ان داعش يعمل في مناطق صحراوية غير مسكونة غرب وادي نهر الفرات ، ويعبر من خلال مناطق الاسناد عبر صحراء حمص وغالبا مايقوم بمهاجمة القوات الموالية للنظام السوري المنتشرة لتامين مباني النفط والغاز الطبيعي في مناطق تمتد من تدمر الى الحدود العراقية السورية ، وقد بثت وكالة انباء اعماق التابعة لداعش فديو مصور في موقع غير محدد في صحراء حمص يظهر مليشيات مع اثنين قتلى من الروس وسوري واحد حي في 7 نيسان ، وتقارير اخرى افادت حول مزاعم بأن داعش قد قام بعمل كمائن للقوات الموالية للنظام السوري بين محطة التلفزيون 2 وميادين في وسط سوريا ، وان داعش ينوي القيام بعمل تعرضي وهجوم على قوافل بدلا من مواضع ثابتة في هذه المنطقة , مما يبرهن على ان هدفه هو على الارجح اعاقة محددة لحرية حركة القوات الموالية للنظام وخلق دعاية بالقاء الضوء على عمليات معادية للنظام ، وان وكالة الاستخبارات العسكرية لم تصور منطقة العمليات هذه التي يستخدمها داعش .

4.جنوب سوريا :يبقي داعش على منطقة اسناد شرق محافظة السويداء . وغابا ماتصطدم القوات الموالية للنظام مع داعش في منطقة الصفا في شرق السويداء وذالك حدث على الاغلب في 26 اذار . وتزعم القوات الموالية للنظام بانها تقوم بتطهير المنطقة من داعش في 19 تشرين الثاني 2018. ومع هذا يبقى داعش فعالا ونشطا في المنطقة وعلى الارجح مستغلا الانفاق الطبيعية الواسعة والممتدة . ان وكالة الاستخبارات الدفاعية لم تقدم تصورا لمناطق العمليات التي يستخدمها داعش .

5. أربيل: ان داعش يبقي منطقة اسناد في مدينة اربيل ، وقد قام طلبة كُرد بمدرسة ثانويىة باقتحام مبنى محافظ محافظة اربيل في المدينة في 21 تموز 2018 وقامو باحتجاز رهائن اثنين قبل ان تقوم الشرطة بقتل المختطفين ، وقد ألقت قوات الامن الكردية القبض على رجل دين كردي كان قد حرض المهاجمين على التطرف في 24 تموز 2018 ، ومؤخرا ألقت قوات الامن الكردية القبض على ثمانية افراد يقومون بتمويل شبكة ترتبط بداعش في مدينة اربيل في 16 كانون الثاني ، ان وكالة الاستخبارات العسكرية لم تقدم تصورا ووصفا لمنطقة العمليات هذه التي يعمل فيها داعش .
6. جنوب محافظة ديالى: ان داعش يشغل ويحتل منطقة إسناد دائمة في جنوب محافظة ديالى ، وبدأ بإدارة وتوجيه عمليات وهي اضرب واهرب في منطقة بهرز جنوب بعقوبة في منتصف 2018 ، وقد كثف داعش من هجماته ضد قوات الامن والشخصيات القبليىة والمواقع التجارية في منطقة بهرز في كانون الثاني 2019 ، وان منطقة بهرز تقع تقريبا تحت سيطرة داعش في شباط 2019 ، كما ان داعش يقوم بشن هجوم على المدنيين وقوات الامن من ملاذات آمنة قرب مدينة المقدادية شمال شرق بعقوبة ، ويدعي مسؤول محلي بأن داعش يسيطر على عدة قرى غربي المقداديىة في كانون الثاني 2019 .. ان وكالة الاستخبارات العسكرية لم تصور وتحدد مناطق العمليات هذه التي يستخدمها داعش .
7. شمال حزام بغداد: ان داعش يتواجد في مناطق حزام بغداد بالرغم من عمليات التطهير التي تقوم بها قوات الامن العراقية وقوات الحشد الشعبي ، ويشن هجماته بصورة متكررة على قوات الامن العراقية على طول الخط السريع شمال بغداد ، وقد قام داعش مؤخرا بنصب كمائن لقوات الامن العراقية في منطقة الطارمية شمال بغداد في 19 اذار .. ان وكالة الاستخبارات الدفاعية لم تحدد وتصور منطقة العمليات هذه التي يستخدمها داعش .
8. جنوب غرب بغداد: يقوم داعش بتوسيع منطقة اسناده في جنوب غرب مربع حزام بغداد (كما تمت مناقشته اعلاه) .. ان وكالة الاستخبارات الدفاعية لم تحدد وتصور منطقة العمليات هذه بالرغم من ان داعش يستخمها .
9. ان داعش يبقي ويحتفظ بكل من مطقتي الاسناد والهجوم على طول الحدود العراقية السورية الممتدة الى محافظة حلبجة في كردستان العراق ، ومن المرجح ان يقوم داعش باستخدام طرق جبليىة في شمال منطقة خانقين ليعبر بين العراق وايران ، وان نشاطه يتركز في منطقة تنتشر بها قوات الحشد الشعبي ، وان قيادة محور الحشد الشعبي تنشر قوات لتأمين منطقة خانقين منذ اوائل اذار 2019 ، ويبقى من غير الواضح فيما اذا كانت هذه الانتشارات للقوات قد اثرت على داعش ، وان انتشارات مماثلة لقوات الحشد الشعبي في أماكن اخرى في ديالى ومحافظة كركوك قد اخفقت بصورة مستمرة في إعاقة داعش ، ومن المرجح ان قوات الحشد الشعبي سوف تكون اكثر فعالية في خانقين .
هنالك تفسيرات متعددة حول لماذا لم تقدم وكالة الاستخبارات الدفاعية التصور السليم لمناطق تلك العمليات التي يستخدمها داعش في العراق وسوريا ، ومن المحتمل ان تكون وكالة الاستخبارات الدفاعيىة غير قادرة على تقييم مناطق العمليات تلك من خلال وسائل غير سرية ، ربما يكون لمعهد الدراسات الحربي تصورات غير صحيحة حول الهجمات التي يقوم بها متمردين مثل بعثي النظام السابق الذين يعملون خارج سيطرة داعش ، ويعمل معهد دراسات الحرب بفعالية وجهد متميز في البحث عن مؤشرات لتحليل هذه المجموعات كما هو في نيسان 2019 .
ان وكالة الاستخبارات الدفاعية رسمت الخريطة التي تظهر مناطق العمليات التي يستخدمها داعش قرب مدينة حلب والقامشلي شمال سوريا والرطبة في غرب العراق والتي لم يتم تجديدها من قبل معهد دراسات الحرب .
ان معهد دراسات الحرب لا يملك أدلة كافية من مصادر علنية لتقييم تلك المناطق كما هو في نيسان 2019 .
ان معهد دراسات الحرب يعيد تقييمه بصورة اعتيادية لتقييماته وخططه لينشر تقييم جرى تمحيصه وفقا لما هومطلوب .
ترجمة مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية