روحاني يحذر من انهيار الاتفاق النووي ويمهل الدول الخمس شهرين

روحاني يحذر من انهيار الاتفاق النووي ويمهل الدول الخمس شهرين

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء إن انهيار الاتفاق النووي أمر خطير على بلاده والعالم، وذلك عقب إبلاغ السلطات الإيرانية سفراء كل من بريطانيا وألمانيا وروسيا والصين بوقف بعض التزاماتها بالاتفاق النووي.

وأوضح -في كلمة أدلى بها وبثها التلفزيون الإيراني- أن بلاده أمهلت الأطراف الخمسة المتبقية في الاتفاق النووي ستين يوما لتنفيذ تعهداتها، مشيرا إلى أن طهران لم تخرج من الاتفاق النووي لكنها تعلن عن خفض بعض التعهدات بناء على بنود الاتفاق.

وتابع “نقول للدول الخمس المتبقية في الاتفاق النووي إن طهران على أتم استعداد للتفاوض في إطار الاتفاق فقط”.

وأضاف أن إيران اتخذت اليوم خطوتين، وهما وقف بيع اليورانيوم المخصب الفائض ووقف بيع الماء الثقيل.

وقال إن إيران ستخفض بعد شهرين المزيد من التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، وستزيد مستوى تخصيب اليورانيوم مؤكدا أن طهران لن تبدأ حربا ولكنها لن تستسلم.

وكان عباس عراقجي المساعد السياسي لوزير الخارجية سلم رسالة إلى الدول الخمس بالاتفاق النووي يؤكد فيها على خفض إيران تعهداتها في الاتفاق.

اتفاق وتنفيذ
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده لن تنسحب من الاتفاق النووي وإنما ستتوقف عن تنفيذ بعض بنوده.

وأضاف ظريف -في تصريحات بالعاصمة الروسية موسكو، في مستهل زيارة لإجراء مباحثات رسمية مع المسؤولين هناك- أن الاتفاق النووي يكفل لبلاده خفض التزاماتها جزئيا أو كليا إذا لم توف الدول الأعضاء بالتزاماتها.

وعام 2015، وقعت طهران مع ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، بريطانيا) اتفاقا حول البرنامج النووي الإيراني.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي -لمدة لا تقل عن عشر سنوات- عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي وتقييده بشكل كبير بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

واليوم يكون قد مر عام كامل على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب (في 8 مايو/أيار 2018) الانسحاب من الاتفاق، وبدأ فرض عقوبات على طهران.

ويرغب ترامب في إجبار إيران على التفاوض من جديد بشأن برنامجيْها النووي والصاروخي، وهو ما ترفضه طهران حتى الآن.

وفي أكثر من مناسبة أعلن مسؤولون من بقية الدول الموقعة على الاتفاق عن التزامهم به، رغم انسحاب واشنطن وانتقادات ترامب.

الجزيرة