إيران تنفذ تهديدها.. وكالة الطاقة قلقة وأوروبا تسعى لإنقاذ الاتفاق النووي

إيران تنفذ تهديدها.. وكالة الطاقة قلقة وأوروبا تسعى لإنقاذ الاتفاق النووي

قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم الاثنين إن إيران نفذت تهديدها المتعلق بزيادة معدل إنتاجها من اليورانيوم المخصب، وذلك في وقت يزور فيه وزير الخارجية الألماني إيران في محاولة لتهدئة التوتر وإنقاذ الاتفاق النووي.

وحدد الاتفاق النووي الإيراني الموقع مع قوى عالمية حدا أقصى لكمية اليورانيوم منخفض التخصيب الذي يسمح لإيران بإنتاجه.

وقال أمانو في مؤتمر صحفي إن من غير الواضح متى قد تصل إيران لهذا الحد بسبب التذبذب في معدلات الإنتاج، لكنه أحجم عن الإفصاح عن مزيد من التفاصيل عن معدلاته.

وأعرب مدير عام الوكالة عن قلقه إزاء التوترات المتصاعدة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، ودعا إلى خفض التصعيد عن طريق الحوار.

وأضاف “آمل أن يتم التوصل لسبل لتقليل التوترات الحالية من خلال الحوار، ومن الضروري أن تنفذ إيران التزاماتها النووية بموجب الاتفاق بالكامل”.

وصعدت واشنطن الضغوط على طهران، وشددت العقوبات الاقتصادية عليها، وأرسلت حاملة طائرات وعتادا عسكريا إضافيا إلى الشرق الأوسط ردا على ما وصفته بتهديد إيراني لمصالحها.

وردت طهران بالتهديد بالتخلي عن بعض القيود التي تكبح أنشطتها النووية بموجب الاتفاق الموقع في 2015 مع قوى عالمية الذي أدى إلى رفع عقوبات دولية كانت مفروضة عليها.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي قبل عام، وأعادت فرض العقوبات على إيران، وتحاول قوى أوروبية بذل ما بوسعها من جهود قليلة لحماية مبيعات النفط الإيرانية والأنشطة التجارية الأخرى.

وساطة ألمانية
وأنهى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مباحثات مطولة في طهران مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف سيطرت عليها المخاوف بشأن أزمة النووي الإيراني وتداعياتها.

وانتقد ظريف الموقف الأوروبي من الأزمة، ولمح إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية، وقال إن بلاده ستحدد خطواتها فيما يتعلق بالالتزام ببنود الاتفاق النووي حسب المواقف التي ستعلنها الأطراف الدولية.

في المقابل، أكد الوزير الألماني أهمية مواصلة الحوار مع إيران واستخدام هذه المحادثات لإجراء مناقشات صريحة من أجل تجنب أي تصعيد عسكري في المنطقة.

وقال ماس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني إن الاتحاد الأوروبي يريد الإيفاء بالتزاماته لتجنب فشل الاتفاق النووي، لكنه قال إنه لا يعد بأي معجزات.

وكان وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد قد صرح بأن نجاح أي اتفاق مع إيران يتطلب مشاركة دول المنطقة فيه.

وأضاف المسؤول الإماراتي في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هايكو ماس قبيل زيارة الأخير طهران أن الاتفاق مع إيران يجب أن يشمل القضايا الأوسع عن الملف النووي والمتعلقة بالصواريخ البالستية، ودعم ما وصفه بالإرهاب والتطرف والتدخل الإيراني في شؤون الدول الأخرى، على حد تعبيره.

كما أشار إلى أن الهجوم -الذي استهدف أربع ناقلات قبالة الفجيرة- لا يمثل اعتداء على الإمارات فحسب، بل هو اعتداء على الدول التي كانت تحمل تلك الناقلات أعلامها، فضلا عن استهداف سلامة الملاحة البحرية.

المصدر : الجزيرة + وكالات