استنفار أمني جنوب العراق بسبب مظاهرات البصرة

استنفار أمني جنوب العراق بسبب مظاهرات البصرة

البصرة (العراق) – تظاهر مئات العراقيين الخميس أمام المبنى الحكومي في محافظة البصرة للمطالبة بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، فيما أغلقت القوات الأمنية مداخل المحافظة تحسبا لاتساع رقعة المظاهرات .

وقال شاهد عيان إن “المتظاهرين تجمعوا منذ وقت مبكر من صباح الخميس أمام مبنى محافظة البصرة احتجاجاً على عدم الاستجابة لمطالب الأهالي بتحسين الخدمات وخاصة الطاقة الكهربائية ومحاربة الفساد والحصول على وظائف حكومية وإنهاء مشكلة العاطلين عن العمل وسوء الإدارة في المحافظة”.

وأوضح :”لقد حاصرت قوات أمنية كثيفة من مختلف الصنوف مكان المظاهرة، وأغلقت الطرق والجسور المؤدية إليها من مناطق أخرى ما أدى إلى حصول حالات زحام مروري كبير في شوارع المحافظة”.

وبحسب شاهد العيان، فإن المتظاهرين تمركزوا أمام مبنى المحافظة البديل بالاشتراك مع مجلس المحافظة في منطقة المعقل وسط إجراءات أمنية مشددة.

وتجيء هذه الخطوة بعد تهديد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين، بشأن استكمال التشكيلة الوزارية لعادل عبد المهدي، التي ينقصها وزراء لـ”الداخلية والدفاع والعدل والتربية”، جرّاء الصراع السياسي بين أحزاب السلطة.

من جانب آخر، عززت السلطات العراقية الإجراءات الأمنية في محيط المنشآت النفطية وحقول الإنتاج التي تديرها الشركات الأجنبية في أرجاء محافظة البصرة .

وقال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط، في بيان صحفي، “اتخذت وزارة النفط الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات الأمنية والعسكرية المختلفة لكشف وملاحقة المتورطين في عملية قصف منشآت شركة الحفر العراقية والتي أدت إلى إصابة ثلاثة مدنيين فجر الاربعاء في محافظة البصرة وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم بأشد العقوبات”.

وأضاف:”تم إحكام السيطرة على أمن المنشآت النفطية لمنع تكرار هذه الأعمال الإجرامية الجبانة والمحاولات اليائسة للإضرار بالمنشآت النفطية والضرب بيد من حديد على كل معتدٍ أثيم”، محذرا كل من “تسول له نفسه الإضرار بالصناعة النفطية أو الاعتداء على العاملين فيها، بأنه لن يفلت من قبضة القوات الأمنية”.

وذكر أن وزارة النفط “تؤكد حرصها الشديد على سلامة جميع العاملين العراقيين والأجانب من خلال توفير ظروف العمل الآمنة والاستقرار المطلوب في الحقول والمواقع النفطية”.

وقال المتحدث إن اعتداء الاربعاء “لم يؤثر على انسيابية العملية الإنتاجية والتصديرية في الحقول والمواقع النفطية”.

وتصنف البصرة على أنها عاصمة العراق الاقتصادية، إذ يأتي منها معظم البترول الذي تصدره البلاد، وفيها تقع الإطلالة البحرية الوحيدة للعراق.

كما يطالب البصريون بالخدمات الرئيسية خصوصا الكهرباء والمياه الصالحة للشرب وحصة مالية تتناسب مع موارد المحافظة إلى جانب مطالباتهم بإنهاء النفوذ الإيراني في المحافظة والعراق بشكل عام.

العرب