واشنطن وبكين تعلنان من قمة مجموعة العشرين هدنة تجارية

واشنطن وبكين تعلنان من قمة مجموعة العشرين هدنة تجارية

أوساكا (اليابان) ـ تمكن الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جينبينغ من تفادي الأسوأ، السبت، خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا بإعلانهما هدنة في حربهما التجارية، لكن استئناف الحوار هذا بين أكبر اقتصادين في العالم لم يترافق مع أي جدول زمني.

ومع انتهاء القمة، أعلن ترامب ما انتظره الجميع “عدنا إلى المسار الصحيح”، واصفا المباحثات مع شي بـ”الممتازة”. وأكد ترامب أنه لا ينوي إضافة رسوم جمركية على الواردات الصينية ولا إلغاء بعضها، “على الأقلّ في الوقت الراهن”، مشيرا إلى أن المفاوضات ستستأنف بين البلدين.

وطرح الرئيس الأميركي ولو بصورة مبهمة احتمال تليين القيود الأميركية المفروضة على مجموعة “هواوي” الصينية العملاقة التي تشكل نقطة شائكة في الخلاف التجاري بين البلدين.

وبذلك يكرّر الرئيسان السيناريو الذي حصل في قمة مجموعة العشرين السابقة التي عُقدت في الأرجنتين في أواخر عام 2018 وعلقا خلالها نزاعهما لبضعة أشهر بهدف استئناف المفاوضات التجارية التي سرعان ما تعثّرت.

لكن الديمقراطيون في الكونجرس الأميركي حذروا ترامب من تقديم تنازلات لشركة هواوي الصينية.

وكتب زعيم كتلة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر على موقع تويتر السبت قائلا: “هواوي واحدة من الروافع القليلة الفعالة التي يتعين علينا أن ندفع بها الصين لأن تكون عادلة في ممارساتها التجارية”.

من جهة أخرى حذر السيناتور الجمهوري ماركو روبيو الجمعة من إدراج موضوع هواوي في المفاوضات لأن الشركة “تعد تهديدا للأمن القومي الأميركي” .

وفي مواجهة صعوبة التفاهم بين بكين وواشنطن، توصّل الاتحاد الأوروبي والسوق المشتركة لدول أميركا الجنوبية “ميركوسور” التي تضم البرازيل والأرجنتين وباراغواي وأوروغواي، إلى اتفاق على معاهدة تبادل حرّ، وهو ما وصفه رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر بـ”لحظة تاريخية”. لكن إبرام المعاهدة سيكون صعبا لأنها تثير مخاوف المزارعين الأوروبيين حيال تدفق المنتجات من أميركا الجنوبية ولاسيما من البرازيل.

 

العرب