ترامب أول رئيس أميركي يدخل كوريا الشمالية في سابقة تاريخية

ترامب أول رئيس أميركي يدخل كوريا الشمالية في سابقة تاريخية

بانمونجوم (كوريا الجنوبية) – اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الأحد محادثات استمرت لنحو ساعة في المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين.

وبعد اللقاء، عاد كيم إلى كوريا الشمالية حيث رافقه الرئيس الأميركي ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن قبل أن يفترقوا.

وقال ترامب للصحافيين “كان يومًا تاريخيًا للغاية وأسطوريًا”، مؤكداً أنه دعا كيم لزيارة واشنطن، وقال “بإمكانه القيام بذلك متى شاء. أعتقد أننا نريد المضي قدمًا باتجاه الخطوة التالية”.

واتفق الجانبان خلال اللقاء الذي جمعهما في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، على استئناف المفاوضات المتوقفة بين بلديهما، وتشكيل مجموعتي عمل تمثل الجانبين. ومن المقرر أن يقود المجموعة الأميركية وزير الخارجية مايك بومبيو.

ولم يذكر ترامب تفاصيل تتعلق بالموضوعات التي ستبحثها مجموعتا العمل، إلا أنه أكد بشكل واضح أن العقوبات الشاملة المفروضة على كوريا الشمالية ستظل كما هي خلال الفترة الحالية.

وتطالب الولايات المتحدة بنزع كامل للسلاح النووي الكوري الشمالي. وتضغط كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من أجل التوصل لمعاهدة سلام رسمية بين الكوريتين.

وجدد لقاء الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بينهما الأحد الأمر الذي يجدد الآمال في إحياء المحادثات النووية المتوقفة.

ودخل ترامب أراضي كوريا الشمالية سيراً على الأقدام الأحد في خطوات تاريخية إلى جانب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.وعبر ترامب الحدود الفاصلة بين الكوريتين في قرية بانمونجوم حيث تمّ توقيع الهدنة عام 1953. ولم يدخل يوماً أي رئيس أميركي الأراضي الكورية الشمالية.

وبرفقة رجل بيونغ يانغ القوي، قام الملياردير الأميركي ببضع خطوات داخل الأراضي الكورية الشمالية، قبل أن يقف إلى جانب كيم للسماح للصحافيين بالتقاط الصور على الخط الفاصل.

واعتبر ترامب “أنه يوم عظيم بالنسبة للعالم” وقال إنه “فخور” لعبوره حدود المنطقة المنزوعة السلاح.

من جهته أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الأحد أن العلاقة “الرائعة” التي تربطه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ستساعدهما على تجاوز العقبات، في وقت يخيّم الجمود على المفاوضات النووية بين البلدين الخصمين تاريخيًا.

وقال كيم “أنا مقتنع بأن علاقتنا ستساعدنا على تجاوز العقبات التي تقف في طريقنا”، مضيفًا بينما أجرى الزعيمان محادثات في المنطقة المنزوعة السلاح أن علاقتهما الجيّدة جعلت من ترتيب اللقاء “خلال ليلة” أمراً ممكنًا.

ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية، عن كيم قوله: زيارة الرئيس دونالد ترامب القصيرة إلى أراضي كوريا الشمالية تحسن العلاقات بيننا.

وأشاد بخطوة ترامب كونه أول رئيس أميركي يزور كوريا الشمالية، ووصف الأمر بأنه “عمل شجاع وحازم”.

وكان ترامب قد غرد، خلال مشاركته في اجتماعات قمة مجموعة العشرين في مدينة اوساكا اليابانية السبت، عبر موقع تويتر حول رحلته إلى كوريا الجنوبية. قائلا “بينما أنا هناك، إذا رغب زعيم كوريا الشمالية كيم في هذا، فسأقابله في المنطقة الحدودية منزوعة السلاح “لأتصافح معه وأقول له أهلا”(؟)!.

وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سول أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون سيلتقي دونالد ترامب في المنطقة الحدودية منزوعة السلاح بين الكوريتين الأحد.

وسيكون هذا الاجتماع هو الثالث بين الزعيمين بعد قمة حزيران 2018 في سنغافورة والقمة الثانية، التي فشلت في نهاية المطاف، والتي جرت في العاصمة الفيتنامية هانوي في شباط الماضي.ومن المتوقع أن يستغرق اللقاء في المنطقة الحدودية منزوعة السلاح بضعة دقائق، ولكنه يمكن أن يكون فرصة للزعيمين لإعادة إحياء المحادثات المتوقفة بشأن برنامج الأسلحة النووية الكورية الشمالية.

وفي 23 يونيو الجاري، تلقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون رسالة من ترامب وصفها بأنها “ذات مضمون جيد”.

والتقى كيم وترامب مرتين، الأولى في هانوي فبراير الماضي والثانية في سنغافورة يونيو 2018، لكنهما لم يتوصلا إلى اتفاق لرفع العقوبات مقابل تخلي كوريا الشمالية عن برامجها النووية والصاروخية.

وتحاول الولايات المتحدة وكوريا الشمالية الاتفاق على سلسلة من الخطوات لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة سنغافورة بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وتطبيع العلاقات بين بيونغ يانغ وواشنطن.

وتخضع كوريا الشمالية، لسلسلة عقوبات اقتصادية وتجارية وعسكرية، بموجب 10 قرارات اتخذها مجلس الأمن الدولي منذ 2006، بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والنووية.

وإلى جانب عقوبات مجلس الأمن تواجه بيونغ يانغ، عقوبات أحادية الجانب من قبل العديد من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.

العرب