ترامب ينتقد ماكرون لإرساله “إشارات متناقضة” إلى إيران

ترامب ينتقد ماكرون لإرساله “إشارات متناقضة” إلى إيران

واشنطن – وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس انتقاداً شديداً إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لإرساله “إشارات متناقضة” إلى إيران، مؤكّداً أنّ “لا أحد سوى الولايات المتحدة يتحدث باسمها”.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر “إيران لديها مشكلات مالية خطيرة. إنهم يائسون للتحدّث إلى الولايات المتحدة، لكنهم يتلقون إشارات متناقضة من جميع أولئك الذين يزعمون أنّهم يمثّلوننا، بمن فيهم الرئيس الفرنسي ماكرون”.

ومع تشديده الضغوطات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية على طهران، كرّر الرئيس الأميركي دعواته إلى الحوار، حتى خلال التصعيد الحالي في الخليج.

وأكّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مؤخراً تلقيه دعوة للقاء ترامب في البيت الأبيض، موضحاً أنه رفض تلك الدعوة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغن اورتاغوس إنّ “عرض” إجراء مفاوضات “ما زال مطروحًا على الطاولة”، موضحةً أنه “بمجرّد أن يرغب آية الله، أو روحاني، الأشخاص الذين يُديرون حقًا هذه الحكومة (الإيرانية)، في التحدّث، سنكون مستعدّين للاستماع إليهم”.

ويلتقي ماكرون، الذي يدافع عن الاتفاق النووي الايراني المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة، بانتظام نظيره الايراني حسن روحاني. ولا يخفي ماكرون أمله في لعب دور الوسيط في الأزمة الحالية.

لكنّ طهران تكرّر تأكيدها حتى الآن أنّها لا تُريد التفاوض مع واشنطن تحت ضغط العقوبات الأميركية.

ففي يوليو أعلن الإليزيه أنّ ماكرون أجرى مباحثات هاتفية “مطوّلة” مع نظيره الإيراني حسن روحاني كرّر خلالها الدعوة لتهيئة “الظروف” من أجل “نزع فتيل” التوتّر بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتّحدة.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان وقتذاك إنّ “دور فرنسا هو بذل كل الجهود الممكنة لضمان موافقة جميع الأطراف المعنية على هدنة والدخول في مفاوضات”.

وتحاول باريس بالاشتراك مع لندن وبرلين المحافظة على الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 2015، وذلك على الرّغم من تصاعد التوتّرات بين طهران وواشنطن في الخليج.

وهي ليست المرة الأولى التي يُهاجم فيها ترامب ماكرون علنًا عبر تويتر. ففي اواخر يوليو، ندد الرئيس الأميركي بـ”غباء” ماكرون مهددا بفرض ضريبة على النبيذ الفرنسي ردا على فرض ضريبة فرنسية على شركات الانترنت العملاقة.

ويرى محاولة الأوروبيين إبطال العقوبات الأميركية على إيران هي محاولة للحفاظ على ماء وجههم أمام شعوبهم ودول العالم. هم يريدون مواجهة طويلة الأمد بين طهران وواشنطن تنتهي بأحد أمرين، إما تغير إدارة البيت الأبيض أو تغير خارطة التحالفات الدولية لتشكيلة تحفظ لهم اعتبارهم في العالم.

 

العرب