قوة الدولار تربك حسابات ترامب

قوة الدولار تربك حسابات ترامب

أعلن وزير التجارة الأميركي ويلبور روس اليوم الاثنين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ليست راضية عن الكيفية التي تدعم بها السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الدولار ليظل قويا.

وردا على سؤال من شبكة فوكس بيزنس عما إذا كان الدولار القوي يؤثر سلبا على الاقتصاد، قال الوزير اليوم “نحن منزعجون للغاية بشأن ارتفاع الدولار بسبب السياسة النقدية التي يتبعها مجلس الاحتياطي الاتحادي”.

وتضغط إدارة الرئيس على المركزي لخفض أسعار الفائدة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها إدارة ترامب أن الدولار القوي يلحق الضرر بالاقتصاد.

وقبل أيام أعرب ترامب عن عدم سعادته بقوة الدولار أمام العملات الأخرى، وأرجعه إلى سعر الفائدة المرتفع لدى المركزي.

واعتبر أن قوة الدولار أمام العملات الأخرى يصعب على المصنعين الأميركيين المنافسة.

وظل ترامب متشبثا بأن الدولار القوي يضر بالاقتصاد. وفي مارس/آذار الماضي قال “أريد دولارا قويا، لكن أريده مفيدا لبلدنا، وليس دولارا قويا لدرجة تمنعنا من التعامل مع الدول الأخرى”.

ركود
وانضم وزير التجارة اليوم الاثنين إلى المسؤولين بإدارة ترامب الذين يقللون من المخاوف بشأن حدوث ركود وشيك بعد انقلاب عوائد سندات الخزانة بشكل مؤقت الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ 12 عاما.

وقال روس في المقابلة “نهاية المطاف سيحدث ركود، لكن هذا الانقلاب لا يُعول عليه مثلما يعتقد الناس”.

وذكر تقرير بمجلة نيوزويك أن نسبة العائد على سندات الخزانة لعامين كانت أعلى مقارنة بالعائد لمدة عشرة أعوام، وهو ما يعد أمرا نادر الحدوث.

وفي العادة، تكون أسعار السندات القصيرة الأجل منخفضة نظرا لأن المستثمرين يعتبرونها خيارا أقل خطورة، بحسب المجلة.

ونقلت نيوزويك عن خبراء قولهم إن انقلاب منحنى العائد بمثابة مؤشر اقتصادي رئيسي للتغيرات التي طرأت على دورات الأعمال، أي أنه سيكون خلال هذه المرحلة مؤشرا أساسيا على حدوث ركود اقتصادي.

الجزيرة