الحشد الشعبي يواري أسلحته عن أعين إسرائيل

الحشد الشعبي يواري أسلحته عن أعين إسرائيل

بغداد – كشف مصدر أمني عراقي، الثلاثاء، عن شروع ميليشيات الحشد الشعبي في نقل عتادها وأسلحتها إلى أماكن أكثر أمنا، وذلك في خطوة بدت مرتبطة بما تعرّضت له مقارّ ومخازن تابعة للحشد مؤخّرا من ضربات مدمّرة نسبتها عدّة أطراف عراقية لإسرائيل متهمة الولايات المتحدة بالتواطؤ معها.

وطرحت سلسلة الضربات التي نُفّذت على الأرجح بطائرات مسيّرة وطالت في فترة وجيزة نسبيا عدة مواقع للحشد الشعبي آخرها موقع لكتائب حزب الله العراق المنضوية ضمن الحشد في منطقة القائم على الحدود السورية العراقية، معضلة انعدام الغطاء الجوي للميليشيات المنتشرة على نطاق واسع في مناطق عراقية أغلبها جرداء، ما يجعل تلك الميليشيات فريسة سهلة لسلاح الطيران وهو ما ثبت بالفعل من خلال الضربات الأخيرة التي ألحقت بالحشد الشعبي خسائر بشرية ومادية معتبرة.

ورغم قرار شكلي أصدره عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية مؤخرا، وقضى بمنع تحليق أي نوع من أنواع الطيران النفّاث والعمودي والمسيّر في الأجواء العراقية دون استحصال موافقات مسبقة يختص رئيس الوزراء نفسه أو من يفوّضه بمنحها، إلاّ أن السيادة الفعلية على الأجواء العراقية تظل للولايات المتحدة التي تقود تحالفا دوليا من أكثر من ستين دولة ضدّ تنظيم داعش وتعتمد بشكل أساسي على سلاح الطيران في التصدّي للتنظيم وملاحقة فلوله.

وقال المصدر الأمني الذي نقل عنه موقع السومرية الإخباري إنّه جرى نقل عشرة مخازن عتاد في ثلاث محافظات إلى مناطق أخرى بسرية تامة حيث سيتمّ حفظ العتاد بشكل آمن تحت الأرض، موضّحا أن المخازن المنقولة كان أغلبها في بغداد وديالى وصلاح الدين وأنّ “عملية نقل الأسلحة تتم بسرية تامة تحت جنح الظلام”.

وتتّهم فصائل عراقية مسلّحة إسرائيل والولايات المتحدة باستهداف مقرّات الحشد الشعبي. وهدّد تنظيم “جند الإمام الحجة”، الثلاثاء، باستهداف القوات الأميركية. وقال التنظيم في بيان “الاحتلال الأميركي قام باستهداف معسكراتنا. وكما قمنا سابقا بإخراجه من العراق سنقوم اليوم باستهدافه وجعل القوات الأميركية عبرة”.

العرب