رئيس الوزراء العراقي: نحاول نزع فتيل الحرب في المنطقة بأي ثمن

رئيس الوزراء العراقي: نحاول نزع فتيل الحرب في المنطقة بأي ثمن

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، مساء الأربعاء، أن بلاده تحاول نزع فتيل الحرب في المنطقة بأي ثمن، بهدف الحفاظ على سيادة العراق واستقراره، نافياً استخدام الأراضي العراقية لاستهداف منشآت نفطية في السعودية منشآت نفطية بالسعودية.

وأفادت وكالة “الأناضول” بأنّ عبد المهدي أكد، في تصريحات أدلى بها لعدد من وسائل الإعلام، أنّ “العراق يحاول منع وقوع الحرب في البلاد والمنطقة”، ثم أضاف: “نريد استيعاب المشاكل والأزمات بطريقة إيجابية، بهدف الحفاظ على سيادة واستقرار العراق الذي يسعى إلى نزع فتيل الأزمة، ولدينا علاقات ممتازة مع دول الجوار ودول العالم”.

وشدّد رئيس الوزراء العراقي على أنّ بلاده لا يمكن أن تكون أداة للعدوان على دول الجوار، قائلاً: “لدينا تأكيدات أن الصواريخ التي سقطت على منشآت نفطية (بالسعودية) لم تنطلق من العراق”.

استمرار التحقيقات باستهداف معسكرات “الحشد”

إلى ذلك، أكد عبد المهدي أنّ التحقيقات بشأن استهداف معسكرات “الحشد الشعبي” لم تُستكمل لغاية الآن، مؤكداً عدم امتلاك حكومته أدلة مادية على تورّط إسرائيل في استهداف هذه المعسكرات، مشيراً إلى أنه يسمع عن اتهامات لبعض الأطراف في وسائل الإعلام من دون تقديم أدلة، مضيفاً: “لا يمكن تقديم أدلة ملموسة وموثقة لمجلس الأمن الدولي إذا أردنا طرح الموضوع فيه”، مبيناً أن الكثير من الأطراف لديها مصلحة باستهداف مقرات “الحشد”، ومن بينها منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة.

وقال رئيس الوزراء العراقي إنه يستبعد نشوب حرب في المنطقة، إلا أنه حذر من تبعاتها في حال اندلعت بالفعل، قائلاً: “إذا أصبح العراق ساحة حرب فالمنطقة والعالم سيشتعلان”، مشيراً إلى أن دور القوات الأجنبية في العراق ما يزال فاعلاً، وأن أمر بقائها من عدمه خاضع للتقييم العراقي بشقيه الحكومي والبرلماني، بالإضافة الى رأي الجانب الأميركي. ولفت إلى أن العراق يحتفظ بعلاقات متوازنة مع الجميع، وصداقات مع الجميع، موضحاً أن زيارته إلى الصين ستمثل استكمالاً لما تم توقيعه من اتفاقات سابقة.

وتوجه رئيس الوزراء العراقي، مساء الأربعاء، إلى الصين على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة تستمر عدة أيام، يرافقه فيها عدد من الوزراء والمحافظين ومسؤولون بارزون آخرون.
ويتعرض عبد المهدي لضغوط كبيرة من قبل برلمانيين، بهدف دفعه إلى الكشف عن اسم الجهة المتورطة بقصف معسكرات “الحشد”.

وقال عضو البرلمان خالد المفرجي إن العراق يخجل من الاعتراف بقيام إسرائيل بقصف معسكرات “الحشد الشعبي”، مؤكداً خلال مقابلة متلفزة أن الحكومة ليست لديها القدرة للردّ على الاعتداءات الإسرائيلية. وبيّن أن الإسرائيليين تمادوا وبدأوا بقصف العراق في ظل الظروف الحالية، موضحاً أن منهج إدارة الدولة الضعيف الذي غيّب الكفاءات، هو الذي تسبب في ذلك.

وفي السياق، قالت مصادر سياسية مقربة من “الحشد الشعبي” إن عدداً من قيادات “الحشد” غير راضٍ على استمرار الحكومة في صمتها تجاه الجهة التي استهدفت معسكرات لفصائل مسلحة، مؤكدة لـ “العربي الجديد” أن بعضهم أوصل رسالة مفادها بأنّ الحكومة ملزمة عاجلاً أم آجلاً بالكشف عن الجهة أو الدولة المتورطة، سواء كانت إسرائيل أو غيرها.

ووصل قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني إلى بغداد منذ أيام، وأجرى لقاءات مع قادة مليشيات وشخصيات سياسية مقربة من طهران، بهدف التوصل إلى طريقة مناسبة للردّ على الاستهداف المتكرر لمعسكرات “الحشد الشعبي”.

العربي الجديد