قاسم سليماني في بغداد: الرد على استهداف معسكرات “الحشد الشعبي”

قاسم سليماني في بغداد: الرد على استهداف معسكرات “الحشد الشعبي”

قالت مصادر عراقية مطلعة إن زعيم “فيلق القدس” بـ”الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني موجود في بغداد، منذ يومين وأجرى لقاءات مع قادة مليشيات وشخصيات سياسية مقربة من طهران، بهدف التوصل إلى طريقة مناسبة للرد على الاستهداف المتكرر لمعسكرات “الحشد الشعبي”.

ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية في بغداد عن مصادر متعددة لم تسمها، قولها إن سليماني الذي وصل العاصمة العراقية منذ يومين بزيارة سرية التقى رئيس “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي، ورئيس مليشيا “بدر” النائب هادي العامري، ورئيس هيئة “الحشد الشعبي” فالح الفياض، ونائب رئيس الهيئة أبو مهدي المهندس ومسؤولين آخرين، مبينة أن اللقاءات ناقشت القصف الذي يشتبه بأنه إسرائيلي لمقرات “الحشد الشعبي”.


تحدثت مصادر على أن زيارة قاسم سليماني بحثت الخلاف الحالي بين قيادات بمليشيات “الحشد الشعبي”.


فيما تحدثت مصادر أخرى أن الزيارة بحثت الخلاف الحالي بين قيادات بمليشيات “الحشد الشعبي”.

وتتزامن زيارة المسؤول الإيراني إلى العراق مع الحديث عن قصف جديد بطائرات مسيرة استهدف مليشيات عراقية في منطقة البوكمال الواقعة على الجانب السوري من الحدود العراقية السورية.

كما أنها تلت بأيام زيارة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى إيران ولقاءه بالجنرال قاسم سليماني ومرشد الثورة الايرانية علي خامنئي.

مسؤول عراقي مقرب من هيئة “الحشد الشعبي” أكد وجود خلافات عميقة بين قيادات الهيئة لا سيما بين رئيسها فالح الفياض الذي يدعو للرد على هجمات استهدفت معسكرات “الحشد” وفقا للقانون وما تفرزه التحقيقات، وبين نائبه أبو مهدي المهندس المدعوم بشكل مباشر من إيران، والذي يحرض على استهداف المصالح الأميركية في العراق.

وأشار المسؤول إلى دخول إيران على خط الوساطة بين الفياض والمهندس منذ أيام، دون أن يؤكد أو ينفي معلومات عن وجود سليماني في العاصمة بغداد.

وعرفت السلطات العراقية في وقت سابق من عام 2017، الجنرال قاسم سليماني بأنه من ضمن مستشارين دوليين يقدمون الخبرات للقوات العراقية في الحرب على تنظيم “داعش”، لا يختلف عن أي مستشار أجنبي آخر، في إشارة إلى المستشارين الأميركيين وآخرين غربيين موجودين في العراق.

وتساءل عضو البرلمان عن تحالف “النصر” عدنان الزرفي عن المغزى من وجود فصائل لـ”المقاومة الإسلامية” دون وجود احتلال، مبينا خلال مقابلة متلفزة أن القانون لا يسمح بوجود شيء اسمه “مقاومة إسلامية” داخل الدولة.

وأضاف الزرفي “لا توجد إشارة لذلك لا في القانون ولا في الدستور”، موضحا أن المسموح به هو المؤسسة الرسمية التي تسمى “الحشد الشعبي”.

ومنح رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي “الحشد الشعبي”، الأحد، صلاحيات جديدة من خلال إشراكه في قيادة العمليات المشتركة الجديدة برئاسته (عبد المهدي)، والتي منحت صلاحيات واسعة من ضمنها استخدام إمكانيات الدولة والإشراف عليها، وصد جميع التهديدات الداخلية والخارجية لتحقيق الأمن والاستقرار، والتنسيق مع الجهات الدولية التي تقدم دعما للقوات العراقية.

وهذا الأمر انتقده عضو البرلمان مثنى السامرائي الذي قال إن تشكيل قيادة العمليات الجديدة “يمثل مخالفة دستورية، ويعبر عن تفرد بالقرار”، مطالبا في تغريدة على تويتر مجلس النواب بـ”التدخل لكبح محاولات التسلط في ظل وجود تهميش لدور الوزراء ورئاسة الأركان من خلال التشكيل الجديد.

العربي الجديد