الإمارات تركز على الخيار السياسي لحل أزمات المنطقة بنشر ثقافة السلام

الإمارات تركز على الخيار السياسي لحل أزمات المنطقة بنشر ثقافة السلام

نيويورك – أكد الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي على أن بلاده تولي أهمية كبرى للجهود السياسية والحوار كخيارات أساسية لمعالجة الأزمات والصراعات في المنطقة والعالم.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد في خطاب على هامش الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن الأفراد والحكومات تمتلك الخيار إما أن تبدأ بـ “عقد جديد” تنقذ فيه مستقبل المنطقة والعالم أو تتركه تحت هيمنة الأفكار المتطرفة الهدّامة، وسيطرة الجماعات الإرهابية وهو ما ستواصل الإمارات مجابهته على جميع الأصعدة.

وتشارك الإمارات الجهود الإقليمية والدولية الساعية للتوصل لحلول سياسية للأزمات في الشرق الأوسط، من خلال تعزيز العمل متعدد الأطراف لخفض التصعيد ومعالجة التحديات العابرة للحدود كالتطرف والإرهاب، لتحقيق السلم والأمن الدوليين.

وحذر وزير خارجية الإمارات من تزايد خطر الجماعات المتطرفة والإرهابية، التي تدعمها أطراف غايتها زعزعة الاستقرار وبسط الهيمنة في المنطقة.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد في هذا الصدد “لقد استطاعت جماعات إرهابية مثل داعش وجماعة الإخوان وحزب الله والقاعدة والحوثيين الحصول على التمويل والأسلحة اللازمة لتنفيذ مخططاتها التي فاقمت الأزمات. فامتداد الهجمات الإرهابية إلى المملكة العربية السعودية واستمرار الاعتداءات على منشآتها المدنية والحيوية، وآخرها الاعتداء السافر على منشآت أرامكو، لا يمس بأمن المملكة والمنطقة فحسب، بل يطال استقرار الاقتصاد العالمي”.

وتزايدت انتهاكات إيران لأمن الملاحة البحرية على خلفية تورطها في استهداف منشآت نفطية لشركة أرامكو شرق السعودية.

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد في هذا الصدد على ضرورة كبح سلوكيات إيران العدائية وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول، وتطوير برنامج الصواريخ الباليستية، على غرار تسليحها الجماعات الإرهابية.

وشدد على موقف الإمارات الثابت وحقها الشرعي إزاء سيادتها على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التي احتلتها إيران في انتهاكٍ صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وبتطرقه إلى الشأن اليمني أكد الشيخ عبدالله أن الإمارات وضعت نصب أعينها دعم المسار السياسي الذي يقود إلى الاستقرار والسلام في البلاد من خلال استعادة الحكومة الشرعية اليمنية لدورها، بعد انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وتوازن الإمارات العربية في مشاركتها في الحرب لاستعادة الشرعية في اليمن بين التدخل العسكري والعمل الإنساني من خلال جهود تقديم الإغاثة للشعب اليمني المتضرّر، في مجال الصحة والتعليم والإكساء والتغذية، وإعادة الإعمار، حيث صنفت من قبل الأمم المتحدة في المرتبة الأولى عالميا في تقديم المساعدات لليمنيين.

ولا يقتصر الدور الإنساني الإماراتي في اليمن فقط على تقديم المساعدات من أغذية وأدوية، وإنما ينصرف أيضا إلى مساعدة اليمن في إعادة بناء وإعمار ما خلفته الحرب، ضمن رؤية متكاملة تتحرك على مسارات متوازنة تنموية واقتصادية وسياسية واجتماعية وإنسانية.

وشدد وزير خارجية الإمارات على أهمية التركيز على التنمية والاستثمار في نهضة الشعوب، ومحاربة التطرف، ونشر قيم التسامح والتعددية وهو ما تعمل الإمارات عليه من خلال نشر رسالة السلام عبر مساعدة الشعوب المتضررة باختلاف أعراقها وأديانها.

العرب