محادثات سعودية كويتية لاستئناف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة

محادثات سعودية كويتية لاستئناف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة

الكويت – اعلن خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي أن الكويت والسعودية ما زالتا تجريان محادثات بشأن استئناف إنتاج النفط من الحقول التي يتم تشغيلها بشكل مشترك في المنطقة المقسومة.

وجاءت تصريحات الجار الله بعد أن ذكرت صحيفتا القبس والراي الكويتيتان في وقت سابق نقلا عن مصادر لم تكشفا النقاب عنها أن الكويت والسعودية اتفقتا على استئناف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة.

وتغطي المنطقة المقسومة مساحة 5770 كيلومترا مربعا على الحدود بين عضوي أوبك السعودية والكويت حيث لم يشملها ترسيم الحدود بين البلدين في 1922.

كان البلدان قد أوقفا الإنتاج من حقلي الخفجي والوفرة المشتركين في تلك المنطقة قبل أكثر من أربع سنوات مما أدى إلى تقليص نحو 500 ألف برميل يوميا أو 0.5 بالمئة من المعروض النفطي العالمي.

وقال الجار لله في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية “عندما يتم الاتفاق النهائي بشأن هذه المنطقة سيبدأ البلدان في الحديث عن عودة إنتاج النفط”.

وقال مصدر مطلع على العمليات النفطية بالمنطقة المقسومة إن استئناف الانتاج من الحقول المشتركة فور التوصل لاتفاق نهائي سيتم على مراحل وإن عودة الإنتاج لكامل طاقته التي كان عليها قبل إغلاق الحقول ستستغرق شهورا.

وسيتم تعويض أي زيادة في إنتاج النفط من المنطقة المقسومة بخفض إمدادات كل من السعودية والكويت من حقول أخرى نظرا لالتزام البلدين بأهدافهما بموجب ما يسمى اتفاقية خفض إنتاج أوبك+.

وشكل إغلاق حقول المنطقة المقسومة بين البلدين، وهما بالأساس حقلي الخفجي والوفرة، مسألة سياسية عالقة بين البلدين الحليفين ويحاول مسؤولون كبار حل الأمر منذ أشهر.

وذكرت القبس أن مسؤولين حكوميين ونفطيين يمثلون البلدين التقوا الخميس ووقعوا اتفاقا. وقالت صحيفة الراي إن الطرفين وقعا اتفاقا “تاريخيا”، ولم تنشر مزيدا من التفاصيل.

وتدير حقل الخفجي شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية مع الكويتية لنفط الخليج عن طريق شركة مشتركة. وتقرر إغلاقه في أكتوبر تشرين الأول 2014 لأسباب بيئية وتراوحت طاقته الإنتاجية قبل الإغلاق بين 280 و300 ألف برميل يوميا.

أما حقل الوفرة فتديره الشركة الكويتية لنفط الخليج التي تديرها الدولة وشيفرون نيابة عن السعودية. والحقل مغلق منذ مايو 2015 بسبب مشكلات تتعلق بتشغيله. وكانت طاقته الإنتاجية تبلغ نحو 220 ألف برميل يوميا من الخام العربي الثقيل.

العرب