هل يرفع إسبر الحرج عن عبدالمهدي حيال القوات الأميركية بالعراق

هل يرفع إسبر الحرج عن عبدالمهدي حيال القوات الأميركية بالعراق

بغداد – وصل وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إلى بغداد الأربعاء في زيارة غير معلنة، تزامنا مع توجه جميع القوات الأميركية المنسحبة من سوريا إلى العراق في خطوة أثارت قلق السلطات في بغداد.

ويبدو أن ارتفاع عدد القوات الأميركية في العراق سيضاعف من متاعب رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي على وقع ضغوط ميليشيات وأحزاب موالية لإيران تطالب بضرورة انسحاب كامل للجيش الأميركي من البلاد.

ومن المقرر أن يجري إسبر لقاءات مع الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الحكومة عادل عبدالمهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ومسؤولين آخرين.

وقال مراقبون إن زيارة إسبر إلى بغداد تتمحور أساسا حول دراسة مدة بقاء القوات الأميركية في العراق، ولإبلاغ الإدارة الأميركية بان العراق غير قادر على استضافة مزيد من القوات الأميركية على الاقل في الوقت الحالي لتفادي الصدام مع الأحزاب والميليشيات الموالية لإيران في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وعلى وقع تصاعد غضب الشارع من أداء الحكومة.

ويخشى عبدالمهدي من أن تثير زيادة عدد القوات الأميركية في العراق حفيظة الميليشيات التابعة لإيران التي هددت في أكثر من مناسبة بمهاجمة مصالح وقواعد الولايات المتحدة.

وتأتي الزيارة غداة تأكيد العراق أنه لم يعط موافقة على بقاء القوات الأميركية التي يجري سحبها من سوريا داخل الأراضي العراقية.

وأعلن مارك إسبر في تصريح صحافي أن القوات الأميركية التي تنسحب من سوريا ستتمركز “مؤقتا” في العراق قبل العودة إلى الولايات المتحدة.

وقال الوزير إسبر أيضا في المقابلة التي أجريت معه أثناء زيارة قاعدة الأمير سلطان حيث تنتشر قوات أميركية “نحن ننفذ انسحابا على مراحل، إنه انسحاب منظم على مراحل من شمال شرق سوريا”.

وتغيرت الإستراتيجية الأميركية فيما يخص بقاء القوات الأميركية في العراق على خلفية الضغوط العراقية، حيث كان البنتاغون ينوي الإبقاء على القوات المنسحبة من سوريا في العراق.

وكان صرح إسبر بأن كل القوات الأميركية التي ستغادر سوريا ستتوجه إلى غربي العراق، وفقا للخطة الحالية.

وقال إن “الولايات المتحدة لا تستبعد فكرة تنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب في سوريا من داخل العراق”، وأنه “سيتم العمل على التفاصيل بمرور الوقت”.

العرب