المنتدى العراقي للنخب والاساتذة العراقيين يختتم اعماله في اسطنبول

المنتدى العراقي للنخب والاساتذة العراقيين يختتم اعماله في اسطنبول

اختتمت فعاليات المنتدى العراقي للنخب والاساتذة العراقيين الذي عقد في مدينة اسطنبول  للفترة من 31 تشرين أول– أكتوبر الى 2 تشرين الثاني- نوفمبر 2014 , بمشاركة اكثر من مئتي شخصية عراقية  اكاديمية مهنية من انحاء العالم.

واكد المشاركون أن هذا المنتدى كيان وطني مهني وعلمي وبحثي مستقل ,ليس له اهداف سياسية او حزبية .واشار الدكتور فاروق الفتيان سفير العراق في اليونان سابقا ان المؤتمر يكتسب اهمية لانه يجمع نخبا من اصحاب العقول العراقية في جميع الحقول، وهذا سينعكس ايجابيا على تطبيق اهداف المنتدى وبما يخدم العراق و شعبه.

وراى الباحث في المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات الدكتور عبد الوهاب القصاب ان المؤتمر يكتسب دورا خاصا في ظل التفتيت القائم بسبب الصراعات و الفتن الطائفية , مشيرا الى ان غايته الاساسية هي حل المشكلات التي يتعرض لها العراق عن طريق دراسات و ابحاث علمية تخدم بتعزيز الامن وتحقيق الاستقرار. واشار استاذ العلوم السياسية حسام الدين عليالمجيد الى ان هذا الملتقى  الذي يشهد حضورا واسعا يغلب عليه الطابع المدني, ويدعو الى انشاء تنظيم اكاديمي علمي لتوظيف  تلك الكفاءات .

وفي رده عن امكانية المنتدى ان يحقق تلك الاهداف على ارض الواقع في ظل الوضع الراهن اجاب ان الاوضاع يجب ان لا تعيق توظيف القدرات والكفاءات ووضع الحلول الجوهرية مبينا ان اقامة هذا المؤتمر كانت في بغداد الا ان الاوضاع الامنية حالت دون انعقاده هناك.

واكدت نائب الامين العام للمنتدى الدكتورة هدى النعيمي ان المؤتمر ياتي بالتزامن مع وضع العراق المرير ليعبر عن حقوق المواطن العراقي، ويقترح حلولا للحد من التقسيمات ومواجهة محاولات تفريق الشعب العراقي.

وتولى إدارة جلسات المؤتمر، رئيس منظمة الطاقة الذرية خلال مرحلة العهد الوطني الدكتور فاضل الجنابي ,كما تولى الخبير القانوني والمحكِّم الدولي الدكتور علي الحديثي إدارة جلسة انتخاب الأمانة العامة ، اذ فاز بمنصب الامين العام الخبير الدولي حسن فهمي جمعة, وفاز بمنصب نائب الامين العام مديرة مركز الروابط للدراسات والابحاث الاستراتيجية الدكتورة هدى النعيمي، والخبير في شؤون منظمات المجتمع المدني الدكتور احمد حقي، والصحفي الدكتور لقاء مكي ورئيس اتحاد المحامين العرب في بريطانيا صباح المختار.

وناقشت ثماني لجان متخصصة في مختلف الحقول وضع خطط متكاملة تأخذ بعين الاعتبار الاوضاع المتدهورة التي يتعرض لها المجتمع العراقي، وتهدد امنه داعية لايجاد الحلول لها بعيدا عن خلق الصراعات والفتن الطائفية وغيرها, خاصة ان المجتمع العراقي معروف بعلمائه ونخبه المتميزة .

وتوصلت اللجان الى ان سقوط النظام اسفر عن هجرة اغلب العلماء الى شتى البلدان, وحان الوقت لمواجهة الازمات والمعيقات التي تمس العراق وشعبه ليعود من جديد العراق بتاريخه وعلمائه ونخبه المتميزة.

وقالت ان الشعب العراقي ينتظر مواكبة اعمال هذا المنتدى لاستمرار النهج العلمي الذي اختاره المؤتمر .

والسؤال هنا هل هذا المنتدى سيكون بداية لتكوين حكومة تكنوقراط عراقية تتخذ مسار خططها بشكل اكاديمي بعيدا عن السياسة وعواقبها؟ هذا ما ينتظره الشعب العراقي الجريح !

 

اماني العبوشي