أفغانستان تفتح معبرها مع إيران وطالبان ترغب في علاقات دولية شرط الاحترام المتبادل

أفغانستان تفتح معبرها مع إيران وطالبان ترغب في علاقات دولية شرط الاحترام المتبادل

أعادت الحكومة الأفغانية الجديدة تشغيل معبر إسلام قلعة الذي يربط منطقة هرات بإيران ويعد البوابة الرئيسية للواردات التجارية، في وقت أكدت فيه حركة طالبان رغبتها في إقامة علاقات مع واشنطن وباقي دول العالم شرط الاحترام المتبادل.

وقال مراسل الجزيرة من المعبر إيهاب العقدي إن مئات الأفغان عبروا اليوم الاثنين باتجاه بلادهم، بعدما استتب الأمن وفتح المعبر، كما أن هناك حركة عبور باتجاه إيران لمن يحملون الوثائق المطلوبة.

وأضاف أن هناك حركة شاحنات تجارية كثيفة بين البلدين، ويشكل هذا المعبر دخلا أساسيا للحكومة الأفغانية حيث كان يقدر بـ60 مليون دولار وانخفض مع أزمة كورونا إلى ما بين 30 و40 مليون دولار.

وأشار المراسل إلى الإجراءات الأمنية المشددة عند الحدود من الجانبين.

ويقدر حجم الصادرات الإيرانية إلى أفغانستان بنحو 3.5 مليارات دولار سنويا.

لا خطاب لطالبان
دوليا، قررت الأمم المتحدة أن لا يلقي ممثل حركة طالبان خطابا باسم الحركة، وذلك في اليوم الأخير من كلمات قادة الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واختارت حركة طالبان سفيرا لها ليحل مكان الممثل الأفغاني غلام إسحق زاي الذي عيّنه الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني وطلبت منه أن يلقي خطابا، لكن السفير نفسه -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- قال إنهم أرسلوا طلبهم متأخرا جدا، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهة أخرى، قال عبد السلام حنفي نائب رئيس الوزراء الأفغاني بالوكالة إن على العالم الاعتراف بالحكومة التي شكلتها حركة طالبان إذا أراد القضاء على المخدرات والإرهاب، مشيرا إلى رغبة الحكومة في إقامة علاقات مع الولايات المتحدة.

وأكد حنفي -في مقابلة مع الجزيرة- أن حكومة تصريف الأعمال الأفغانية تريد إقامة علاقات مع واشنطن وباقي دول العالم شرط الاحترام المتبادل.

وبشأن العلاقات مع الصين، أعرب حنفي عن أمله في أن تلعب بكين دورا مهما في أفغانستان بحكم عضويتها الدائمة في مجلس الأمن الدولي.

وخلال المقابلة ثمّن حنفي دور قطر في المصالحة الأفغانية، معربا عن أمله في أن تواصل الدوحة مساعداتها الإنسانية للشعب الأفغاني.

وفي السابع من سبتمبر/أيلول الحالي أعلنت حركة طالبان تشكيل أول حكومة في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية، وقال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد إنها شًكلت لتصريف الأعمال، وإن وظيفتها الخروج من الحالة الراهنة للبلاد والسعي لاعتراف دولي وإقليمي بالحقبة الجديدة لطالبان.

ميدانيا، أفاد مصدر أمني حكومي بانفجار عبوة ناسفة جنوبي مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان.

وتشهد مدينة جلال آباد تفجيرات مستمرة كان آخرها يوم السبت الماضي حيث قتل اثنان من أفراد الأمن وأصيب 4 إضافة إلى مدنييْن اثنين في تفجير عبوة ناسفة بالمدينة.

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية سلسلة تفجيرات قبل نحو أسبوع، وقال إنها أدت إلى سقوط أكثر من 35 عنصرا من حركة طالبان بين قتيل وجريح.

المصدر : الجزيرة + وكالات