يؤكد الكاتب داني سيجيرسن في مقال نشرته مجلة “ذا نيشن”، وهي أقدم مجلة أسبوعية ما تزال تصدر في الولايات المتحدة، أن كل تدخل عسكري أمريكي في الشرق الأوسط منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول أدى إلى نتائج عكسية، مشيراً إلى أن التدخلات أسفرت عن زعزعة استقرار مساحة واسعة من الكوكب، ممتدة من غرب أفريقيا إلى جنوب آسيا.
ويرى سيجيرسن أن الفوضى المتعمدة للسياسة الخارجية الأمريكية تحت ظل الرئيس دونالد ترامب، هي الآن تجارة في واشنطن، وقال :” ماكنة الحرب الأمريكية المزيتة بالنفط تتحرك بأقصى الحدود في عهد ترامب”.
ويضيف أن اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني على أرض العراق، هو مثال لقرارات ترامب الخطيرة، التي اصبحت شائعة، والتي توضح أن القطار قد انفصل عن القضبان، إلى نهاية مظلمة.
والرغبة في توسيع حروب أمريكا في الشرق الأوسط أو اغتيال زعماء في المنطقة تحت ظل إدارة ترامب لم تكن دون الأسس العسكرية التي وضعها جورج بوش وباراك أوباما، لذلك، كما يتابع الكاتب، من الضروري مراجعة السوابق الفوضوية لحكم دونالد ترامب، وبتوجيه من زمرة من المتعصبين المحافظين الجدد، ألزم بوش الأصغر أمريكا بخطئية الحروب التوسعية التي لم تتم الموافقة عليها كرد على هجمات 11 سبتمبر.
ووعد أوباما بالأمل والتغيير، وهو بديل منعش وغامض لخطايا سنوات بوش، وعلى الرغم من الانسحاب البطئ للقوات في العراق، إلى أن “الحروب إلى الآبد” استمرت تحت إدارته، ووافق أوباما على حملة دموية من غارات الطائرات دون طيار، التي كانت تقوم بالاغتيال في أجزاء كثيرة من الكوكب.
القدس العربي