أطلقت قوات الأمن العراقية قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في الهواء لتفريق المحتجين في وسط بغداد، أمس الأربعاء، مع اتساع نطاق أكبر موجة من المظاهرات المناهضة للحكومة منذ عقود لتشمل مختلف أنحاء بغداد.
ووقع إطلاق النار على جسور بغداد الثلاثة الرئيسية، وهي الأحرار والشهداء وباب المعظم، أو قريبا منها بعد أن تحــولت إلى نقاط احتجاج محورية.
وذكرت مصادر طبية وأمنية أن ما لا يقل عن 27 شخصا أصيبوا بجروح ناجمة عن إطلاق قنابل الغاز.
واشنطن تندد بالعنف… والحكومة تعلن أن خسائر قطع الطرق وتعطيل الموانىء 6 مليارات دولار
ويغلق المحتجون جسر الشهداء على نهر دجلة منذ ظهر الثلاثاء في إطار مساع لشل الحركة في البلاد، مع انضمام الآلاف للمظاهرات المناهضة للحكومة في بغداد والمحافظات الجنوبية.وكانوا قد حاولوا السيطرة على جسر الأحرار يوم الإثنين عندما فتحت قوات الأمن النار فقتلت ما لا يقل عن خمسة منهم.
في السياق، أعلن عبد الكريم خلف، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية عادل عبد المهدي، أمس الأربعاء، بلوغ خسائر التظاهرات 6 مليارات دولار.
وقال في مؤتمر صحافي إن «قطع الطرق والاحتجاجات وتعطيل الموانئ تسبب بخسائر وصلت إلى 6 مليارات دولار».
وكان مرصد «نتبلوكس» لمراقبة انقطاع الإنترنت، قد ذكر أن قيام الحكومة بقطع الإنترنت عن معظم أنحاء العراق شطب ما يزيد على مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي في أكتوبر/ تشرين الأول. ولا يزال الإنترنت مقطوعا في كثير من مناطق العراق.
في الموازاة، نددت السفارة الأمريكية بالعنف ضد المحتجين العزل، وحثت زعماء البلاد على «التفاعل عاجلا وبجدية» مع المتظاهرين.
إلى ذلك، أكد النائب فائق الشيخ علي، صدور فتوى من المرشد الايراني (علي خامنئي) لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي بوجوب قتل المتظاهرين.
وقال الشيخ علي في تغريدة على «تويتر»، «بعد استلام السيد عادل عبد المهدي فتوى آية الله العظمى السيد (علي خامنئي) بوجوب قتل المتظاهرين كما قتل الإمام علي (ع) الناكثين والقاسطين والمارقين، نسأل آية الله العظمى المرجع الديني الأعلى السيد (علي السيستاني): ما حكم قتل المتظاهرين العزل تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة؟».