هل تعادلت إيران مع ترامب في حرب الانتقام؟

هل تعادلت إيران مع ترامب في حرب الانتقام؟

نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا لمراسلها في بيروت مايكل صافي قال فيه إن الهجوم الإيراني على القواعد الأمريكية في العراق يعطي فرصة لكل من إيران وأمريكا للتعادل في المواجهة التي بدأت بمقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني قرب مطار بغداد الدولي بعدما أطلقت طائرة مسيرة صواريخ هيل فاير قتلت سليماني وقائد كتائب حزب الله، أبو مهدي المهندس.

وقالت الصحيفة إن “الانتقام القاسي” الذي وعدت به إيراني لمقتل قائدها بدأ صباح الأربعاء بموجتين من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى على قواعد عسكرية في العراق يعمل فيها جنود أمريكيون. وتقول الصحيفة إن الهجوم سيقدم فرصة للصقور داخل إدارة دونالد ترامب لزيادة الضغط على إيران ولكنها قد تكون طريقا إلى الأزمة. وتقول الصحيفة إن الهجمات هي رمزية فقد تم إطلاق الصواريخ الساعة الواحدة والنصف صباحا في نفس الساعة التي قتل فيها سليماني صباح الجمعة.

وقام معظم القادة العسكريين والسياسيين بوضع العلم الإيراني على حساباتهم بـ”تويتر” في رد على “تويتر” الذي وضع فيه العلم الأمريكي بعد مقتل سليماني. وأطلق الحرس الثوري على العملية اسم “الشهيد سليماني”. وقام الإعلام الإيراني بنشر أشرطة فيديو عن العملية. إلا أن إطلاق الصواريخ كان مدروسا ويهدف إلى تجنب القتلى حيث أطلق على قواعد كانت في حالة تأهب قصوى.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الهجمات هي للدفاع عن النفس ضمن القانون الدولي وليس الطلقة الأولى للحرب. وحاول ترامب في أول تعليق له التقليل من شأنها وقال في “تويتر” إنه ينتظر التقييم وفيما إذا سقط ضحايا. ولو التزم ترامب بالتقييم فقد تكون صواريخ الأربعاء فرصة للطرفين لتخفيض التوتر بدون فقدان ماء الوجه. فستكون إيران قادرة على القول إنها ثأرت لمقتل قائدها سليماني والتحول لحرب مفتوحة من خلال الجماعات الوكيلة لها ضد عدو أقوى منها والضغط عليه للخروج من العراق. فيما ستقول الولايات المتحدة إن الهجوم غير مهم وإن البيت الأبيض سيقاوم رغبة الرد.

القدس العربي