يستعد مجلس النواب العراقي لعقد جلسة اعتيادية اليوم بعد نحو أسبوع من تصويته على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد، وحصر السلاح بيد الدولة.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن العراق لم يطالب بإخراج القوات الأميركية.
وتستمر المظاهرات في البلاد للشهر الثالث على التوالي، حيث احتج الآلاف في ساحات الاعتصام في بغداد ومدن الوسط والجنوب، أمس الجمعة، في مظاهرات دعوا لها قبل أيام، رافعين شعارات مناهضة للتدخلات الأجنبية ومطالبين باختيار رئيس للحكومة بعيدا عن الطبقة السياسية الحالية.
كما رُفعت شعارات ترفض تحويل العراق إلى ساحة صراع وتصفية حسابات، إضافة إلى مطالب بالإصلاح السياسي وتشكيل حكومة جديدة قادرة على الاستجابة لمطالب المتظاهرين.
من جانب آخر، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق عادل عبد المهدي وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بإرسال مندوبين لوضع آليات لتطبيق قرار البرلمان العراقي بانسحاب القوات الأميركية من العراق.
ترامب
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب فقال في مقابلة مع محطة فوكس نيوز الأميركية، إن القادة العراقيين لم يطلبوا من بلاده سحب القوات من العراق، مشيرا إلى أن ما يقولونه في العلن من المطالبة بانسحاب القوات الأميركية من العراق لا يتم في الأحاديث الثنائية.
وأكد ترامب -خلال المقابلة- أنه لا مشكلة لديه في الانسحاب من العراق، “غير أننا بنينا في العراق واحدا من أغلى المطارات في العالم طول مدرجه 15 ألف قدم. لا مثيل له”، مضيفا “أنفقنا عليه مليارات الدولارات. وإذا غادرنا، فعلى العراق أن يدفع ثمن تلك التكاليف، وفي قبضتنا 35 مليار دولار من أموال العراق. وأرجح أنهم سيدفعون تلك التكاليف وإلا فإننا باقون في العراق”.
السيستاني يندد
وأمس الجمعة، ندد علي السيستاني المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق بالهجمات التي تبادلتها الولايات المتحدة وإيران على أرض العراق، وحذّر من تدهور الأمن في البلاد والمنطقة جراء المواجهة بين واشنطن وطهران.
وقال السيستاني على لسان ممثله الخاص أحمد الصافي الذي ألقى خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (جنوبي العراق)، إن هذه الهجمات تنتهك سيادة العراق وإنه لا ينبغي السماح للقوى الخارجية بتحديد مصير البلاد، مؤكدا أن العراق يجب أن يحكمه أبناؤه لا الغرباء.
الجزيرة