بومبيو: نعيد تشكيل “سياسة ردع حقيقية” ضد إيران

بومبيو: نعيد تشكيل “سياسة ردع حقيقية” ضد إيران

أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مساء الإثنين، أن واشنطن تعيد تشكيل “سياسة ردع حقيقية ضد إيران” إلى أن “تتصرف كدولة طبيعية”.
وبلغ التوتر بين البلدين ذروة جديدة، قبل أيام، إثر اغتيال الولايات المتحدة قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، في بغداد، ورد إيران بإطلاق صواريخ على قاعدتين في جارتها العراق تستضيفان جنودًا أميركيين.

وقال بومبيو، في كلمة ألقاها أمام طلاب بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، إن “الرئيس دونالد ترامب وأعضاء فريقه للأمن القومي يعيدون تأسيس سياسة ردع حقيقية ضد إيران”. وأضاف: “من الناحية الاستراتيجية سياسة الردع هذه تعني إقناع الطرف الآخر بأن تكاليف سلوك معين تتخطى فوائده”، بحسب “الأناضول”.

واعتبر بومبيو أنه “على مدار عقود لم تعمل الإدارة الأميركية بحزبيها السياسيين (الرئيسيين: الجمهوري والديمقراطي) بشكل كافٍ لردع إيران بغية الحفاظ على أمننا”. ورأى أن الاتفاق النووي الموقع بين القوى الغربية وإيران، عام 2015، “زاد الأمور سوءًا”، ما مكن النظام (الإيراني) من جمع ثروة وتأسيس شبكات من المليشيات الشيعية، التي قتلت أميركياً (في العراق مؤخراً) وشكلت خطراً كبيراً على سفارتنا ببغداد”.

وانسحبت واشنطن من هذا الاتفاق، في 2018، ما ردت عليه طهران، بعد عام، بتخفيض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق.

وقال بومبيو إن ما فعلته إدارة ترامب هو أنها فرضت عزلة دبلوماسية وضغوطًا اقتصادية وردعًا عسكريًا على إيران. وأضاف أن الهدف هو “حرمان النظام (الإيراني) من الموارد التي يحتاجها لتنفيذ أنشطته الخبيثة حول العالم، ورغبتنا بأن تتصرف إيران كدولة طبيعية، كأن تكون مثلًا كالنرويج”.

وفيما يتعلق بالوضع في منطقة الخليج، قال بومبيو: دبلوماسياً انضم إلينا الحلفاء والشركاء اليوم للقيام بدوريات في مضيق هرمز، لوقف الهجمات الإيرانية على الملاحة بالمنطقة.

وبشأن الرد الإيراني على اغتيال سليماني، قال بومبيو: لم يسقط أي أميركي في ذلك القصف. واستدرك قائلاً “لكننا لن نقلل من خطورة أي هجوم على الولايات المتحدة أو قواتها”. وأردف محذرًا أنه “على النظام الإيراني أن يدرك الآن ما سنفعله إذا ما وضعوا مجددًا حياة الأميركيين في خطر.. إذا ما صعدت إيران سننهي الأمر بطريقتنا”.

وشدد بومبيو على أن العقوبات ستتواصل على إيران إلى أن تتوقف عن “أنشطتها الإرهابية”، وتلتزم بعدم امتلاك أسلحة نووية أبدًا.

وأزالت القوات الأميركية الأنقاض والحطام، اليوم الاثنين، من قاعدة عين الأسد العسكرية الجوية التي تستضيف القوات الأميركية في غرب العراق، بعد أيام من ضربها بصواريخ باليستية إيرانية، رداً على اغتيال الولايات المتحدة قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي مطلع الشهر.

ووصفت وكالة “أسوشييتد برس” قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق، بأنها عبارة عن مجمع مترامي الأطراف، على بعد نحو 180 كيلومتراً إلى الغرب من بغداد، مشيرة إلى أنها تضم نحو 1500 من أفراد الجيش الأميركي والتحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.

وشاهد فريق “أسوشييتد برس”، الذي قام بجولة في القاعدة، اليوم الاثنين، حفراً كبيرة في الأرض، ومقطورات عسكرية متضررة، وكذلك رافعات شوكية ترفع الأنقاض وتحملها على شاحنات من مساحة كبيرة بحجم ملعب لكرة القدم.
زعيم مجلس الشيوخ يتوقع إجراء نقاش بشأن سلطات الحرب على إيران قريباً

وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، اليوم الاثنين، إنه يتوقع أن يناقش المجلس قريباً قراراً بشأن سلطات الحرب لكنه لم يقدم أي موعد محدد.

وقال ماكونيل في مجلس الشيوخ “أتوقع أن يناقش المجلس قريباً قرار (عضو مجلس الشيوخ تيم) كين بشأن سلطات الحرب” مضيفاً أنه سيعارض الإجراء بقوة.

ومن شأن القرار المرافق لقرار أقره مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون الأسبوع الماضي أن يمنع الرئيس دونالد ترامب من القيام بأي عمل عسكري آخر ضد إيران دون تفويض من الكونغرس.

العربي الجديد