قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن ميليشيات تابعة لإيران تشارك مع قوات النظام السوري في معارك السيطرة على إدلب في شمال غربي البلاد، ما يُعتقد أنه في إطار «رد» طهران على اغتيال قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» قاسم سليماني في بغداد بداية الشهر الجاري.
كانت إيران قد منعت ميليشياتها و«حزب الله» من المشاركة في معارك إدلب. وأبلغ مسؤولون إيرانيون نظراءهم الأتراك بأن ذلك ضمن التزام اتفاق «خفض التصعيد» وعملية آستانة التي تشارك موسكو وطهران وأنقرة في رعايتها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، عن «مقتل 6 مقاتلين موالين لإيران من جنسيات غير سورية، جراء المعارك الدائرة مع الفصائل في محيط خان طومان ومحاور أخرى بريف حلب الجنوبي».
وأشار «المرصد» إلى «دخول الميليشيات الموالية لإيران على خط معركة أوتوستراد طريق دمشق – حلب الدولي المعروف بـ(M5) قبل 4 أيام».
من جهته، قال موقع «جنوبية» اللبناني إن ثلاثة قتلى من «حزب الله» اللبناني وصلوا إلى الضاحية الجنوبية في بيروت خلال اليومين الماضيين كانوا قد «لقوا مصرعهم خلال المعارك الدائرة مع الفصائل على جبهات ريف حلب الغربي المشتعلة». وأضاف الموقع أن القتلى هم: عمار درويش الملقب «بدر» من بلدة شوكين الجنوبية، وعباس يونس جعفر، وعباس طه من بعلبك.
كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد أشار إلى مشاركة إيران في معارك إدلب، إذ قال: «الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها روسيا والنظام الإيراني و(حزب الله) ونظام الأسد تمنع بشكل مباشر وقف إطلاق النار في شمال سوريا، حسبما تم النص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتَحول دون العودة الآمنة لمئات الآلاف من النازحين في شمال سوريا إلى منازلهم».
الشرق الاوسط