قال مندوب في أوبك، إن المنظمة امتنعت عن تغيير سياستها النفطية أمس، وهو ما يعني أنها أخفقت في التوصل إلى اتفاق على سقف جديد للإنتاج.وقال مندوبان أيضاً، إن أوبك اتفقت على اختيار المرشح النيجيري، محمد باركيندو لتولي منصب الأمين العام الجديد للمنظمة.
تعهدت السعودية، أمس، بعدم إحداث صدمة في أسواق النفط في الوقت الذي تتجه فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نحو الدخول في مناقشات ساخنة بشأن سياسة الإنتاج إذ تصر إيران على حقها في زيادة كبيرة في إنتاجها من الخام.
وألقت التوترات بين السعودية وإيران بظلالها على العديد من الاجتماعات السابقة لأوبك، بما في ذلك اجتماع ديسمبر/ كانون الأول 2015 عندما فشلت المنظمة في الاتفاق على سقف رسمي للإنتاج للمرة الأولى خلال أعوام.
وقالت مصادر عدة في أوبك، إن السعودية مع حلفائها في الخليج سيقترحون تحديد سقف جماعي جديد للإنتاج في محاولة لاستعادة الأهمية المتناقصة للمنظمة، وإنهاء معركة الحصة السوقية التي أدت إلى انهيار الأسعار وتراجع الاستثمارات.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحفيين قبيل الاجتماع، إنهم سيحرصون على عدم إحداث صدمة في السوق بأي شكل.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت الرياض ستقترح تحديد سقف جماعي جديد للإنتاج، قال الفالح إنهم سيفعلون ذلك عند الضرورة. وأضاف أنه سيستمع لأي شيء تطرحه إيران على الطاولة.
وسيكون أي اتفاق بين الرياض وطهران مفاجأة كبيرة للسوق التي باتت معتادة بشكل متزايد خلال العامين الماضيين على النزاعات بين الخصمين السياسيين في الوقت الذي يخوضان فيه حروباً بالوكالة في سوريا واليمن.
وفي إبريل/ نيسان أجهضت السعودية خططاً لتثبيت الإنتاج العالمي كانت تهدف إلى تحقيق الاستقرار في سوق النفط. وقالت المملكة وقتها إنها لن تنضم إلى الاتفاق الذي كان سيشمل أيضاً روسيا غير العضو في المنظمة إلا إذا وافقت إيران على تثبيت الإنتاج.
وظلت طهران العقبة الرئيسية أمام أوبك الساعية للتوافق على سياسة للإنتاج على مدار العام الأخير، حيث عززت إيران إنتاجها من الخام رغم من دعوات الأعضاء الآخرين لتثبيت الإنتاج.
وتدافع إيران بأنه يتعين السماح لها بزيادة إنتاجها من الخام إلى المستويات التي جرى تسجيلها قبل فرض العقوبات الغربية عليها بعدما تم رفع تلك العقوبات.
وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن طهران لن تدعم أي سقف جماعي جديد للإنتاج، وأنها تريد أن يركز النقاش على حصص الإنتاج لكل دولة على حدة.
وقال للصحفيين «بدون حصص الإنتاج لا يمكن لأوبك التحكم في أي شيء» وأصر على أن طهران تستحق مستويات إنتاج تاريخية قائمة على حصة تبلغ نحو 14.5 في المئة من الإنتاج الكلي لأوبك.
وتضخ أوبك 32.5 مليون برميل يومياً وهو ما يمنح إيران حصة قدرها 4.7 مليون برميل يومياً أي أعلى كثيراً من مستوى إنتاجها الحالي البالغ 3.8 مليون برميل يومياً وفقاً لتقديرات إيران و3.5 مليون برميل يومياً وفقاً لتقديرات السوق.
حصص الدول
كان الفالح أول وزير من أوبك يصل إلى فيينا هذا الأسبوع في إشارة منه على جديته في التعامل مع المنظمة
رغم المخاوف بين الأعضاء الآخرين من أن تكون الرياض لم تعد مهتمة بأوبك كمنظمة لرسم سياسات الإنتاج.
وفشلت أوبك في وضع سياسة للإنتاج خلال اجتماعها السابق في ديسمبر/ كانون الأول 2015 بما في ذلك وضع سقف رسمي لمستوى الإنتاج مما سمح فعلياً لأعضائها البالغ عددهم 13 دولة بضخ كميات من الخام كل بحسب رغبته.
ونتيجة لذلك هبطت الأسعار إلى 27 دولاراً للبرميل في يناير/ كانون الثاني مسجلة أدنى مستوى في أكثر من عشر سنوات، لكنها تعافت منذ ذلك الحين لتصل إلى نحو 50 دولاراً للبرميل بفعل تعطل بعض الإنتاج العالمي.
وقال وزير النفط الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، إن انخفاض أسعار النفط دفع جميع الدول إلى تقييد الإنتاج سواء قالوا ذلك علناً أم لا.
وحتى ديسمبر/ كانون الأول 2015 كان سقف إنتاج أوبك 30 مليون برميل يومياً، وقد بدأ العمل بهذا السقف في ديسمبر/ كانون الأول 2011 رغم تخلي المنظمة عن حصص الإنتاج الفردية قبل أعوام. وأي سقف دون 32.5 مليون برميل يومياً سيمثل تخفيضاً مؤثراً في الإنتاج.
الفالح : «أوبك» لا تزال تلعب دوراً في إدارة السوق
قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في مقابلة مع مؤسسة أرجوس ميديا، إن أوبك لا تزال تلعب دوراً في إدارة أسواق النفط مثل الاستجابة لأي اضطرابات قصيرة المدى في الإمدادات.
وقال الفالح قبيل الاجتماع أمس «قد تكون هناك مواقف قصيرة المدى من وجهة نظرنا يمكن أن تتدخل فيها أوبك لكن هناك مواقف أخرى – مثل النمو على المدى الطويل لإنتاج الحقول غير الأساسية – لا ينبغي لأوبك التدخل فيها».
وأضاف الفالح أيضاً أن السوق تحتاج إلى البحث طوال الوقت عن سعر توازن يسمح بالاستثمار الملائم في الإنتاج الجديد وتلبية نمو الطلب.
وقال الفالح «ونحن في أوبك بحاجة إلى المرونة الكافية لإيجاده (سعر التوازن) ولتوجيه السوق نحوه بدلاً من تحديده سلفاً».
تراجع إنتاج النفط الروسي إلى 10.8 مليون برميل يومياً
تراجع إنتاج النفط الروسي بشكل طفيف إلى 10.83 مليون برميل برميل في مايو/ أيار وذلك للشهر الثاني على التوالي لكنه مازال قريباً من مستوى مرتفع قياسي بلغه في وقت سابق من العام الحالي.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء الروسي قوله أمس إن روسيا مستعدة لمناقشة تثبيت مستوى إنتاج النفط إذا دعمت الدول الأعضاء في أوبك الفكرة. وروسيا ليست عضواً في أوبك.
وقال دفوركوفيتش «بالطبع إذا اتخذ الجميع موقفاًموحداً فستبحث روسيا الأمر».
وأظهرت بيانات أولية من وزارة الطاقة الروسية أن روسيا أنتجت 45.79 مليون طن من النفط في الشهر الماضي أو 10.83 مليون برميل يومياً في المتوسط انخفاضاً من 10.84 مليون برميل يومياً في إبريل/ نيسان.
ووصل إنتاج النفط الروسي لأعلى مستوى خلال قرابة 30 عاماً في مارس/ آذار عند 10.91 مليون برميل يومياً.
العراق يتوقع 55-65 دولاراً للنفط في النصف الثاني
قال وكيل وزارة النفط العراقية فياض نعمة للصحفيين في فيينا امس إنه يتوقّع أن يتراوح سعر النفط بين 55 و65 دولاراً للبرميل في النصف الثاني من العام الحالي.
الكويت: 50-60 دولاراً لبرميل النفط سعر ملائم
قال وزير النفط الكويتي بالوكالة أنس الصالح أمس، إن 50-60 دولاراً لبرميل النفط يعد سعراً ملائماً. وقال الصالح أيضاً للصحفيين في فيينا: «إن استراتيجية أوبك تؤتي ثمارها، وإن المنظمة تعمل على ضمان استمرارية نجاحها».
إيران: «أوبك» لا يمكنها السيطرة على شيء من دون حصص للإنتاج
قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أمس إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لا يمكنها السيطرة على أي شيء ما لم تحدد حصصاً لإنتاج كل دولة وأصر على أن طهران تستحق حصة مرتفعة استناداً إلى الإنتاج التاريخي.
وقال زنغنه إن حصة عادلة لإيران ينبغي أن تكون 14.5 بالمئة من إجمالي إنتاج أوبك.
وتنتج أوبك 32.5 مليون برميل يومياً وهو ما يعني إعطاء إيران حصة تبلغ 4.7 مليون برميل يومياً وهو أعلى كثيراً من مستويات إنتاجها الحالية.
وقال زنغنه أيضاً إنه يؤيد المرشح النيجيري لمنصب الأمين العام لأوبك.
وأضاف أن إنتاج النفط الإيراني سيصل إلى 4.8 مليون برميل يومياً خلال خمسة أعوام.
وكان الوزير تحدث قبل اجتماع وزراء نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
«أوبك» تتوقع تراجعاً لإنتاج النفط من خارج المنظمة
قال وزير النفط القطري محمد بن صالح السادة إن سوق النفط العالمي سوف يصبح أكثر توازناً في النصف الثاني من العام الحالي، مع الهبوط السريع المتوقع في الإنتاج من خارج «أوبك».
وأضاف السادة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط، أمس، أنه تم تعديل توقعات المعروض من منتجي الخام خارج «أوبك» لينكمش بمقدار 740 ألف برميل يومياً في العام الحالي، منخفضاً بأكثر من مليوني برميل يومياً عن النمو المسجل في 2015.
وأشار وزير النفط القطري إلى أن هذا الاتجاه ينبع من انخفاض التدفقات النقدية، وتقليص الاستثمارات وتأجيل أو إلغاء بعض المشروعات النفطية خلال الفترة الماضية.
وأوضح السادة أنه من الأهمية بمكان الأخذ في الاعتبار العلاقة بين التكلفة الحدية للإنتاج، وأسعار النفط، والاستثمارات في قطاع الطاقة.
الاقتصاد العالمي يواجه مخاطر متزايدة
قال مايك آمي العضو المنتدب لدى بيمكو لإدارة الصناديق إن الاقتصاد العالمي يواجه مخاطر متزايدة مع استنفاد خيارات السياسة النقدية لتحفيز النمو وتنامي الشعبوية السياسية في دول مثل الولايات المتحدة.
وقال «مع الأسف بينما نعتقد أن توقعاتنا الرئيسية مواتية فإن المخاطر تتزايد».
وأضاف أن إمكانية دعم الحكومات للنمو من خلال السياسة المالية تبدو محدودة وبصفة خاصة في منطقة اليورو. (رويترز)
المزروعي يتوقع ارتفاع الأسعار في النصف الثاني
قال وزير الطاقة سهيل بن محمد المزروعي أمس، إنه يتوقع ارتفاع أسعار النفط في النصف الثاني من العام الحالي.
وقال المزروعي للصحافيين خلال مشاركته في اجتماع منظمة «أوبك» في فيينا أمس: «إن السوق في حاجة إلى ارتفاع أسعار النفط من أجل المحافظة على استدامة الاستثمارات في هذا القطاع».
هدوء يخيم على الأسهم العالمية
تراجعت الأسهم العالمية في تعاملات أمس، متأثرة بهبوط أسعار النفط، بعد فشل اجتماع أوبك في التوصل إلى اتفاق بشأن سقف جديد لإنتاج النفط.
وفي نيويورك انخفض مؤشر داو جونز 0.11 %، وستاندرد آند 0.17 %، وناسداك 0.19 %.
وفي أوروبا استقرت الأسهم الأوروبية دون تسجيل تغير يذكر في الوقت الذي يتجنب فيه المستثمرون في الأغلب تكوين مراكز كبيرة.
وتراجع مؤشر كاك الفرنسـي 0.21 %، وفايننشال تايمز البريطاني 0.10 % في حين صعد داكس الألماني 0.03 %.
وفي طوكيو هبط مؤشر نيكاي 2.3 في المئة.
وفي الصين ارتفعت الأسهم الصينية أمس، عقب جلسة اتسمت بالتـقلبات الشـديدة، وصعد مؤشر «شنغهاي» 0.4%.